13 مارس 2010

ميراث الحياة الأبدية

ميراث الحياة الأبدية

يسوع يبارك الاطفال(ع13- 16)
الشاب الغنى(ع 17- 22)

13 وقدموا اليه اولادا لكي يلمسهم.واما التلاميذ فانتهروا الذين قدموهم. 14 فلما رأى يسوع ذلك اغتاظ وقال لهم دعوا الاولاد يأتون اليّ ولا تمنعوهم لان لمثل هؤلاء ملكوت الله. 15 الحق اقول لكم من لا يقبل ملكوت الله مثل ولد فلن يدخله. 16 فاحتضنهم ووضع يديه عليهم وباركهم

17 وفيما هو خارج الى الطريق ركض واحد وجثا له وسأله ايها المعلّم الصالح ماذا اعمل لارث الحياة الابدية. 18 فقال له يسوع لماذا تدعوني صالحا.ليس احد صالحا الا واحد وهو الله. 19 انت تعرف الوصايا.لا تزن.لا تقتل.لا تسرق.لا تشهد بالزور.لا تسلب.اكرم اباك وامك. 20 فاجاب وقال له يا معلّم هذه كلها حفظتها منذ حداثتي. 21 فنظر اليه يسوع واحبه وقال له يعوزك شيء واحد.اذهب بع كل مالك واعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني حاملا الصليب. 22 فاغتم على القول ومضى حزينا لانه كان ذا اموال كثيرة
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

من خلال هذه الآيات نرى مقارنة واضحة بين الذين يرثون و يدخلون ملكوت الله بلا عسر...>>"الصغار" ومن يعسر عليه دخول ملكوت الله ...>>"الكبار " يقصد هنا كبير و صغير فى محبة الذات وليس فى السن... فهيا معاً نبحث عن الإختلافات و التشابهات بين الحالتين .

"دعوا الأولاد يأتون إلىَّ ولا تمنعوهم لأن لمثل هؤلاء ملكوت السموات" أن هؤلاء الأطفال ببساطتهم ونقاوتهم (اللذين قد نكون فقدناهما نحن الكبار) صار لهم الملكوت قبلنا.

"الحق اقول لكم" يعلن هنا المسيح عن حقيقة روحية هامة وهى: أن الطفولة معنى وليست سناً فلن يدخل ملكوت الله إلا كل من تمتع بفضائل الأولاد(البراءة-البساطة-الثقة)وهى علامات تميز أبناء الله الأنقياء ولا يعرفها العالم الشرير ،فالله يريد منا البساطة والتلقائية وثقة الإيمان فى الصلاة ،وأن تخلو معاملاتنا مع الآخرين من الخبث و من حكمة العالم الشيطانية، بل أن تكون صريحة و بسيطة ولا تخلو من حكمة الروح القدس...

و بالمثل رأى المسيح فى الشاب الغنى لهفة سؤاله وإتضاعه فى سجوده و إهتمامه الحقيقى فى حفظ الوصايا منذ صباه ومحاولة تطبيقها بأمانة وصدق ورغبته فى ميراث حياة أبدية...ولكنه كطبيب أعظم وضع يده على مرض هذا الشاب و قدم له العلاج و هو إستئصال الخطية بالكامل بأن يتخلى عن أمواله للفقراء وبالرغم من صعوبة العلاج أزاد عليه بأن يتبعه ، متخلياً عن التنعم حاملاً صليب إنكار الذات و قبول الألم ولهذا حزن الشاب إذ شعر بسلطان المال عليه فمضى مغتماً!!!

+++لننظر إذاً لأنفسنا كيف نحن نحب المال مثل هذا الشاب ؟؟ونخشى ونضطرب إن ضاع شيئاً منا؟؟!!!
فلنسأل الله أن يحررنا من هذه المحبة التى تحجبه عنا ويشبعنا به فيصير كل مالنا رخيصاً تحت قدميه... فيجب علينا أن نزيل كل الحواجز التي تعطلنا عن خدمته خدمة كاملة. فماذا لو أشار عليك المسيح بأن تعمل نفس الشيء، هل تستطيع أن تبيع بيتك ؟أو سيارتك ؟هل كنت تستطيع أن تنتقل إلى شقة مزدحمة في حي فقير، وأن تركب السيارات العامة، ولا تعلم من أين ستأتي وجبتك القادمة، لو كانت هذه هي الكيفية التي يريدك يسوع أن تخدمه بها ؟إن رد فعلك يبين موقفك من المال، وهل هو خادمك أم سيدك؟؟!.

+++أخى الحبيب...لا تنس أنه كان هناك أغنياء صالحون (يوسف الرامى-نيقوديموس) و لم يطلب الرب منهم ترك أموالهم فالخطية إذن، الساكنة فى أعماقنا وسط العالم المادى ، هى محبة المال ذاته، وهى تمنعنا من رؤية عمل الله فلنتب عنها. وبدلاً من تمنى الغنى فلنتمنى ما هو أبقى وأنفع، حيث لا سارق ولا سوس، و هو الملكوت المعد لنا من قبل أبينا الغنى.

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة:إلهى الحبيب...أشتاق إلى طفولتى فيك...ليتنى كنت من هؤلاء الأولاد الصغار ، ألمس بيدى ركبتيك ،وتلمس بيدك خصلات شعرى ، فيسرى فى كيانى تيار قداستك...
إلهى...أنا أعلم أنك أعطيتنى كثيراً ، ولكننى لا استطع أن اكتم إشتياقى القلبى فى أن أرتمى فى حضنك الحنون ...فساعدنى كى لا تبعدنى الوزنات التى متعتنى بها عن شخصك الكريم و ساعدنى لكى أستخدم هذه الوزنات فى تمجيد إسمك و تكون سبب بركة لى و لآخرين....آمين
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
ترنيمة:

1-إشتيـاقي ليك يا ربي هو أملي هو هدفي
ياللي حبك مالي قلبي مد إيدك قوي ضعفي
و إنحني يا نفسي+++إنحني يا نفسي+++إنحني يا نفسي
2-انحنـي للفداكي و اللي قلبه كتير بيرعاكي
و اللي دايما كان معاكي ضحي بدمه و إشتراكي
و إنحني يا نفسي+++إنحني يا نفسي+++إنحني يا نفسي
3-إبعدي عن مجد باطل و إرتوي من نبع فاضل
و انظري نور المخلص يحمي قلبك من المخاطر
و إنحني يا نفسي+++إنحني يا نفسي+++إنحني يا نفسي
4-لو يكون الشوك طريقك و الوحوش هي رفيقك
قلب ربك اللي حبك هو وحده يكون صديقك
و إنحني يا نفسي+++إنحني يا نفسي+++إنحني يا نفسي
+++

اذكروا الخدمة في صلاتكم وكل من له تعب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق