14 مارس 2010

من يدخل الملكوت

مرقس10: 23-31

من يدخل الملكوت

23 فنظر يسوع حوله وقال لتلاميذه ما اعسر دخول ذوي الاموال الى ملكوت الله. 24 فتحيّر التلاميذ من كلامه.فاجاب يسوع ايضا وقال لهم يا بنيّ ما اعسر دخول المتكلين على الاموال الى ملكوت الله. 25 مرور جمل من ثقب ابرة ايسر من ان يدخل غني الى ملكوت الله. 26 فبهتوا الى الغاية قائلين بعضهم لبعض فمن يستطيع ان يخلص. 27 فنظر اليهم يسوع وقال.عند الناس غير مستطاع.ولكن ليس عند الله.لان كل شيء مستطاع عند الله.

28
وابتدأ بطرس يقول له ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك.
29 فاجاب يسوع وقال الحق اقول لكم ليس احد ترك بيتا او اخوة او اخوات او ابا او اما او امرأة او اولادا او حقولا لاجلي ولاجل الانجيل 30 الا وياخذ مئة ضعف الآن في هذا الزمان بيوتا واخوة واخوات وامهات واولادا وحقولا مع اضطهادات وفي الدهر الآتي الحياة الابدية. 31 ولكن كثيرون اولون يكونون آخرين والآخرون اولين

+++++++++++++++++++++++++++++++++++

قال الرب يسوع إنه من العسير على الرجل الغني أن يدخل ملكوت الله، لأن الأغنياء عندهم معظم حاجاتهم المادية، ويمكنهم أن يعتمدوا على أنفسهم، وعندما يشعرون بفراغ، فيمكنهم أن يشتروا شيئا جديدا يسكن الألم الذي قصد به أن يدفعهم نحو الله، وهكذا تصبح الوفرة لديهم هي عيبهم. فالشخص الذي يمتلك كل شيء على الأرض، يمكن أن يعوزه أهم شيء وهو الحياة الأبدية.

رأى التلاميذ صعوبة ما يعلم به المسيح فعبروا عما بداخلهم عن صعوبة الخلاص فأجابهم المسيح أن من لا يستطيعه الإنسان فى جهاده يكمله الله بنعمته ولكن علينا أن نكون أمناء فى عرض ضعفاتنا عليه وإشتياقنا الحقيقى للملكوت و هو القادر ان يتمم خلاصه فينا لأن كل شئ مستطاع عند الله...

فى تلقائية ،كالمعتاد، كان بطرس أسرع المتكلمين مع المسيح ولعل رهبة الحديث الأخير للمسيح هى التى دفعته للإطمئنان على نفسه و التلاميذ و هم الذين تركوا كل شئ من أجل تبعيتهم للمسيح.

فأكد الرب يسوع لتلاميذه أنه ما من أحد يترك شيئا ذا قيمة لأجله إلا وسيكافأ بمئة ضعف في هذه الحياة، ولكن ليس بالضرورة من نفس النوع، فمثلا قد يطرد إنسان من عائلته لقبوله المسيح، ولكنه يربح العائلة الكبيرة المكونة من المؤمنين، ومع هذه المكافآت يتحمل الاضطهاد لأن العالم يكره الله، وقد أكد يسوع على الاضطهاد حتى لا نتبعه بدوافع أنانية للحصول على المكافآت.

+++أخى الحبيب ... أليس وعد المسيح هذا مشجعاً لنا أن نترك من راحتنا واموالنا من أجل المضى معه فى تبعية وخدمة روحية قلبية حقيقية...ألم تشتاق معى لمذاق المائة ضعف؟! هيا إذن... تعالى إلى الكنيسة و قدم و لو القليل من وقتك للخدمة(ليس لظهور ذاتك إنما كخَدََّام للمسيح ) فالمسيح يحتاج إلى كل الطاقات لكنيسته

ووضح الرب يسوع أن قيم هذا العالم ستنعكس في العالم الآتي، فالذين يسعون وراء المركز والشهرة هنا، لن يكون لهم شيء في السماء. أما المتواضعون هنا فسيكونون عظماء في السماء. فحالة الفساد في مجتمعنا تشجع على هذا التشويش في القيم، فنحن نتعرض لسيل من الكتب والمقالات التي تبين لنا كيف نصبح عظماء ونشعر بالرضي. وهكذا يبدو تعليم الرب يسوع عن خدمة الآخرين شيئا غريبا. ولكن من يخدمون الآخرين هم أكثر المؤهلين لأن يكونوا عظماء في السماء.

ثم أنهى الرب كلامه بتحذير فالوعد بالملكوت لمن ترك لا ينشئ تهاوناً بضمان الخلاص بل علينا الإحتراس وأن نكمل السعى للمنتهى .ألم يكن يهوذا ممن تركوا كل شئ و تبعوا المسيح ؟ لكنه عاد واحب المال فسلم المسيح !! فالرخاوة تجعل من اتى لاحقاً يسبق من كان أولاً ...

++++++++++++++++++++++++++++++++++

صلاة : ربي الحبيب أطلب منك اليوم أن تغفر لي قصر نظري ... فبرغم كلامك الكثير عن جمال الحياة الأبدية معك إلا أنني مازلت مرتبط بأموال هذا العالم وأمجاده والتي لا تفيدني شيئاً في القرب منك ... ربي الحبيب أعطني القدرة أن أترك كل شئ وأتبعك ... أترك شهواتي وملذاتي الأرضية ... اغرس فيا يا رب حبك فيصغر في نظري كل ما هو أرضي وأتعلق بكل ما هو سماوي ... اذقني يا رب حلاوتك فتتعلق نفسي بك ولا أفكر الا فيك .

+++++++++++++++++++++++++++++++++

ترنيمة

مش ممكن يرتاح قلبك وانت بعيد عن ربك
لو ربحت العالم كله مش ممكن ها يريح قلبك
كل العالم باطل كله قبض الريح
يااللى عايز يرتاح قلبك تعالى للمسيح
+
مهما تعمر فى الدنيا بكرة لابد تموت
اوعى الفرصة تضيع منك اوعى الفرصة تفوت
اسمع صوت الهك تعالى للمسيح
قوله ارحمنى انا الخاطى وانت تستريح
+
وانت يالى فى كورة بعيد بعد ما كنت امير
ترجع تشتهى الخرنوب اللى بتأكله الخنازير
كل العالم فانى كله انين ودموع
مش ممكن يشبع قلبك غير الرب يسوع
+
وانت مسافر على الابدية لابد تكون وياك
تذكرة السفر مختومة بدم يسوع مولاك
خدها منه الآن ليفوت الاوان
ترجع تندم وتضيع منك فرصة الغفران

+++

اذكروا الخدمة في صلاتكم وكل من له تعب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق