10 مارس 2010

هل أنا أسلك فى المسيح ?

النهاردة هنتأمل معاً بعض الآيات من الإصحاح التاسع من إنجيل مرقس
مرقس9: 42-50

+++++++++++++++++++++++++
هل أنا أسلك فى المسيح يسوع؟!
العثرة(ع42-50)


42 و من اعثر احد الصغار المؤمنين بي فخير له لو طوق عنقه بحجر رحى و طرح في البحر* 43 و ان اعثرتك يدك فاقطعها خير لك ان تدخل الحياة اقطع من ان تكون لك يدان و تمضي الى جهنم الى النار التي لا تطفا* 44 حيث دودهم لا يموت و النار لا تطفا* 45 و ان اعثرتك رجلك فاقطعها خير لك ان تدخل الحياة اعرج من ان تكون لك رجلان و تطرح في جهنم في النار التي لا تطفا* 46 حيث دودهم لا يموت و النار لا تطفا* 47 و ان اعثرتك عينك فاقلعها خير لك ان تدخل ملكوت الله اعور من ان تكون لك عينان و تطرح في جهنم النار* 48 حيث دودهم لا يموت و النار لا تطفا* 49 لان كل واحد يملح بنار و كل ذبيحة تملح بملح* 50 الملح جيد و لكن اذا صار الملح بلا ملوحة فبماذا تصلحونه ليكن لكم في انفسكم ملح و سالموا بعضكم بعضا*
++++++++++++++++++++++
التعليم هنا بعدم التسبب في عثرة لأحد ما ، هو تعليم عامةً للتلاميذ والخدام وكل المؤمنين ، ويوضح خطورة إعثار بسيطى الإيمان ؛ أى لا نكون سبباً مباشراً فى خطأ الآخر ، أو نسبب له إرتباكاً و شكوكاً بتعليم غير مستقيم أو قول خاطئ أو تصرف شائن...

+++ ليت كل منا يسأل نفسه...هل أنا أسلك كإبن للمسيح أم إنى أحمل اللقب (وركنه عـ الرف)؟؟
هل أنا أسلك كبنت للمسيح أم كبنت للشيطان (فقط اهتمامي يالموضة الخليعة=الشهوات العالمية) و أيضاً أحمل اللقب (و ركناه عـ الرف)؟؟

فليعطنا الله أن نجعل الآخرين يعرفون مسيحنا معرفة حقيقية من خلال أفعالنا و سلوكنا و خطواتنا و حديثنا ...
وان نسلك بإيجابية كأبناء/بنات للمسيح ...آخذين من كل شئ ما يناسب و يليق بأسمائنا "مسيحى/مسيحية"

فهذا تحذير من أن تكون أقوالنا أو أفعالنا سبب ابتعاد الصغار في الإيمان عن الرب، ينطبق على ما نفعله كأفراد، كمعلمين وقدوة، وعلى ما نسمح به في علاقتنا كمسيحيين. فيجب أن يكون الدافع لكل أفكارنا وأفعالنا هو المحبة . ويجب أن نكون على حذر في إدانة الآخرين.

لم يقصد السيد المسيح بقطع اليد أو الرجل أو قلع العين التنفيذ الحرفي ،بل بمعنى أن نقطع كل اسباب و طرق الشر التى مصدرها حواسنا أو الناس المحطين بنا ....فهى درجة الحسم المطلوبة منا فى مواجهة العثرات...و اوضح المسيح جزاء الله العادل الذى لا نهاية له لكى يرهب كل من تهاون فى حواسه وأعثر نفسه أو و غيره...فهكذا كل المخدوعين بملذات العالم و شهواته الزمنية الزائلة ، يدفعون أنفسهم إلى عذاب قاسى فى شدته ،والأسوأ أنه لا ينتهى أبداً...

+++فهيا نتخلى عن أى علاقة أو عمل أو عادة تتعارض مع مشيئة الله و هذا قد يكون مؤلماً (مثل قطع اليد)...لنتخذ معاً قراراً حاسماً من وجهة نظر أبديتنا حتى نعيش مع الله إلى المنتهى....

( ع 49 ) كان الحديث فى الأعداد السابقة عن الهروب من الخطية--->>العثرة{{الجهاد السلبى}}
أما الكلام هنا فهو عن {{الجهاد الإيجابى}} والمعنى المقصود هو: كما أن كل ذبيحة مقدمة لله تملح بملح لحفظها ، فعلينا أيضاً أن نحفظ أنفسنا ليس بالهروب من العثرة فقط بل بالنمو فى الفضائل التى تحفظنا وتجعل لنا مذاقاً أمام الله فهذه الفضائل كالنار فى ضوئها و إشاعة الدفء للآخرين

+++فلنحرص على التوبة والجهاد الدائم ضد مصادر العثرات ولنهرب لحياتنا بكل قوة جاذبين معنا آخرين إن أمن...

فلقد استخدم الرب يسوع الملح ليصور ثلاث صفات يجب توفرها في حياة الناس :
يجب أن نذكر أمانة الله، فقد كان الملح يستخدم في التقدمات لتذكر عهد الله مع شعبه (لا ٢: ١٣).
يجب أن يكون لنا تأثيرنا في حياتنا المسيحية كما للملح تأثيره في إعطاء النكهة للطعام (انظر مت ٥: ١٣). وعندما نفقد رغبتنا في أن "نملح" الأرض بمحبة الله ورسالته، نصبح بلا نفع له.

+++ يجب أن نحيا حياة فاضلة حتى نستطيع أن نوقف الفساد في المجتمع، كما أن الملح يحفظ الطعام من الفساد.
لكن إذا صارت الفضيلة فى حياة المؤمن بلا ملوحة ،أى ليس لها لون/طعم/رائحة
فلا يمكن إذن قبول الله للإنسان...فلنجتهد حتى نحيى بالفضيلة وليكون لكل منا سلاماً مع نفسه ونحو بعضنا البعض....
+++++++++++++++++++++++++
صلاة: أبانا السماوى...نشكرك كثيراً على حبك الفياض الذى لا نهاية له والذى لا يفسد أبداً...نسألك يا رب أن تعطنا أن نسلك بصفاتك حتى يراك كل من حولنا فينا و لنكن كمرآة تعكس أشعة شمس برك و الإيمان بك ...فنصير بنى النور سالكين بكل طهارة و بر بلا عثرة كل حين ...وأن نكون ملحاً صالحاً للأرض... حباً فيك فقد أحببتنا أولاً...
آمين.
++++++++++++++++++++++++
ترنيمة:
ربـــي يســـوع علمنــي أكــــــون رقيــــق زيــك
مــــن فضلــــك خليــنى أتعلــــــــــم منــــــــك
والنـــــاس لمـا يشوفونى يقولوا إنى إبنــــــــــك
عشــــــان تصرفاتـــــــى خلتنى شبهـــــــــــــك
ده أكيد كان صوتك هادي ومش بتتخانِــــــق أبداً
تطلب وتقول من فضلك تاخد حاجة تقول شكراً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق