10 مارس 2010

هل أنت من أقرباء يسوع

النهاردة هنتأمل في 22 أيات من الاصحاح الثالث من انجيل مرقس
مرقس 3 : 13 - 35
+++++++++++++++++++++++++++
هــــل أنــت مـــن أقربـــاء الـــرب يســــوع ؟
13 ثم صعد الى الجبل ودعا الذين ارادهم فذهبوا اليه. 14 واقام اثني عشر ليكونوا معه وليرسلهم ليكرزوا. 15 ويكون لهم سلطان على شفاء الامراض واخراج الشياطين. 16 وجعل لسمعان اسم بطرس. 17 ويعقوب بن زبدي ويوحنا اخا يعقوب وجعل لهما اسم بوانرجس اي ابني الرعد. 18 واندراوس وفيلبس وبرثولماوس ومتى وتوما ويعقوب بن حلفى وتداوس وسمعان القانوي. 19 ويهوذا الاسخريوطي الذي اسلمه.ثم أتوا الى بيت. 20 فاجتمع ايضا جمع حتى لم يقدروا ولا على اكل خبز. 21 ولما سمع اقرباؤه خرجوا ليمسكوه لانهم قالوا انه مختل. 22 واما الكتبة الذين نزلوا من اورشليم فقالوا ان معه بعلزبول.وانه برئيس الشياطين يخرج الشياطين. 23 فدعاهم وقال لهم بامثال كيف يقدر شيطان ان يخرج شيطانا. 24 وان انقسمت مملكة على ذاتها لا تقدر تلك المملكة ان تثبت. 25 وان انقسم بيت على ذاته لا يقدر ذلك البيت ان يثبت. 26 وان قام الشيطان على ذاته وانقسم لا يقدر ان يثبت بل يكون له انقضاء. 27 لا يستطيع احد ان يدخل بيت قوي وينهب امتعته ان لم يربط القوي اولا وحينئذ ينهب بيته. 28 الحق اقول لكم ان جميع الخطايا تغفر لبني البشر والتجاديف التي يجدفونها. 29 ولكن من جدّف على الروح القدس فليس له مغفرة الى الابد بل هو مستوجب دينونة ابدية. 30 لانهم قالوا ان معه روحا نجسا

31 فجاءت حينئذ اخوته وامه ووقفوا خارجا وارسلوا اليه يدعونه. 32 وكان الجمع جالسا حوله فقالوا له هوذا امك واخوتك خارجا يطلبونك. 33 فاجابهم قائلا من امي واخوتي. 34 ثم نظر حوله الى الجالسين وقال ها امي واخوتي. 35 لان من يصنع مشيئة الله هو اخي واختي وامي

+++++++++++++++++++++++++++
( ع 13- 19 اختيار الـ 12 رسول) نجد في الأية رقم 13 شئ مهم جدا اذ أن الليلة التي سبقت دعوة التلاميذ قضاها المسيح في الصلاة ، ليعلمنا أن اختيار الخدام مسؤولية كبيرة ، لا ينبغي الإقدام عليها دون صلاة وطلب إرشاد الله . وأيضاً علينا ان ندرك أن دعوة الخدام هي دعوة إلهية ، وليست بحسب قصد بشري .

كان الرب يسوع محاطا بأتباع كثيرين، اختار منهم اثني عشر ليكونوا رفقاء دائمين له. ولم يختر هؤلاء الاثني عشر بسبب إيمانهم، لأن إيمانهم كان متقلبا. ولم يخترهم لمواهبهم وقدراتهم، إذ لم يكن فيهم من له قدرة فذة. ، بل من الواضح أنه لم يكن لهم من القدرة على القيادة أكثر ممن لم يخترهم، بل كانت الخاصية الوحيدة التي اشتركوا فيها جميعا، هي استعدادهم لطاعة الرب يسوع وأتباعه. وبعد صعود المسيح، امتلئوا بالروح القدس، وقاموا بأدوار معينة في نمو الكنيسة الأولى. ويجب علينا ألا نستبعد أنفسنا من خدمة المسيح لعدم توفر المؤهلات الصحيحة فالتلمذة الحقيقية هي إتباع يسوع بقلب راغب.


+++ فلنحترس يا أخي من الأفتخار الباطل ، ولا تقل إنني مختار الله وضامن الخلاص ... نعم قد دعانا الله بنعمته لبوته في المعمودية ، ولكن علينا الثبات ومقاومة الشهوات ومحبة العالم و المال التي أهلكت هذا التلميذ .

( ع 21 ) لم يكن لدى الرب يسوع متسع من الوقت ليأكل إذ كانت الجموع تلتف حوله، ولذلك جاء أصدقاؤه وأقرباؤه من الناصرة ليأخذوه معهم (العددان ٣١، ٣٢) ظانين أنه قد "فقد صوابه" كمتطرف ديني. كانوا قلقين من جهته، ولكنهم أخطئوا فهم هدف خدمته. بل إن أقرب الناس إلى الرب يسوع لم يدركوا حقيقته إلا بعد وقت طويل.

( ع 31 – 35 ) جاءت القديسة العذراء مريم من الجليل ومعها أبناء خالة السيد المسيح (وكام هو متعارف عليه في منطقة الشام فإن أبناء الخالة يدعون إخوة ... كما في صعيد مصر أولاد العم يدعون إخوة ).. وقد أوضح يسوع أن صلتنا بعائلتنا الروحية هي أوثق وأهم وأطول مدى من صلتنا بعائلاتنا حسب الجسد.

فعائلة الله منفتحة لكل إنسان، ومع أن الرب يسوع كان يهتم بأمه وأقاربه، فإنه كان يهتم بكل من أحبوه، فلم تكن عند الرب يسوع محاباة، بل كان يقدم لكل إنسان فرصة أن يطيع الله، وبالتالي الانضمام لعائلته. كما أوضح لنا كيف نقيم علاقتنا بالمؤمنين الآخرين بأسلوب جديد. وفي عالمنا الذي يزداد آلية وأنانية، يصبح للعلاقات الدافئة بين أعضاء عائلة الله أهمية كبرى، فتستطيع الكنيسة أن تقدم العناية المتميزة بالمحبة والرحمة والتضحية، التي لا يجدها الكثيرون في أي مكان.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة: ربي الحبيب ... أية نعمة أعطيتني يا إلهي حتي تشير بيدك وتقول عني " ها إخوتي " ... فأعطني دائماً أن أجلس تحت قدميك كمن جلسوا في ذلك اليوم ، لأتعلم وأنمو في معرفتك ، وأجاهد بكل قوتي لأتمم مشيتك ، وأحيا بوصيتك ، لأصير أهلاً لما وصفتي به ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق