10 مارس 2010

ألعله يجد الإيمان

النهاردة هنتأمل معاً بعض الآيات من الإصحاح التاسع من إنجيل مرقس
مرقس9: 14-29

++++++++++++++++++++
"ألعله يجد الإيمان على الأرض"(لو18: 8)
شفاء غلام به روح نجس(ع 14-29)
14 ولما جاء الى التلاميذ رأى جمعا كثيرا حولهم وكتبة يحاورونهم. 15 وللوقت كل الجمع لما رأوه تحيّروا وركضوا وسلموا عليه. 16 فسأل الكتبة بماذا تحاورونهم. 17 فاجاب واحد من الجمع وقال يا معلّم قد قدمت اليك ابني به روح اخرس. 18 وحيثما ادركه يمزقه فيزبد ويصرّ باسنانه وييبس.فقلت لتلاميذك ان يخرجوه فلم يقدروا. 19 فاجاب وقال لهم ايها الجيل غير المؤمن الى متى اكون معكم.الى متى احتملكم . قدموه اليّ. 20 فقدموه اليه.فلما رآه للوقت صرعه الروح فوقع على الارض يتمرغ ويزبد. 21 فسأل اباه كم من الزمان منذ اصابه هذا.فقال منذ صباه. 22 وكثيرا ما ألقاه في النار وفي الماء ليهلكه.لكن ان كنت تستطيع شيئا فتحنن علينا واعنّا. 23 فقال له يسوع ان كنت تستطيع ان تؤمن.كل شيء مستطاع للمؤمن. 24 فللوقت صرخ ابو الولد بدموع وقال اؤمن يا سيد فاعن عدم ايماني. 25 فلما رأى يسوع ان الجمع يتراكضون انتهر الروح النجس قائلا له ايها الروح الاخرس الاصم انا آمرك.اخرج منه ولا تدخله ايضا. 26 فصرخ وصرعه شديدا وخرج.فصار كميت حتى قال كثيرون انه مات. 27 فامسكه يسوع بيده واقامه فقام. 28 ولما دخل بيتا سأله تلاميذه على انفراد لماذا لم نقدر نحن ان نخرجه. 29 فقال لهم هذا الجنس لا يمكن ان يخرج بشيء الا بالصلاة والصوم
+++++++++++++++++

لماذا لم يستطع التلاميذ إخراج الشيطان ؟نقرأ في إنجيل مرقس (٦: ١٢) أنهم أخرجوا شياطين عندما أرسلهم الرب يسوع إلى القرى. ربما كانت لهم سلطة خاصة لتلك الرحلة فقط، أو لعل إيمانهم قد ضعف. ويذكر مرقس هذه القصة ليبين أن المعركة مع الشيطان هي صراع صعب مستمر. ولا تتحقق النصرة على الخطية والتجربة إلا عن طريق الإيمان بيسوع المسيح، وليس بجهدنا الخاص فقط .

*"إلى متى احتملكم؟" بالطبع إحتمل المسيح كثيراً ،وسوف يحتمل أيضاً ضعفات تلاميذه وخاصة عند آلامه و صلبه...ولكن المقصود هنا توضيح ان قلب الله لا يحتمل عدم الإيمان به أو الشك فيه ، فهذا يجرحه كثيراً ولذلك وبخ أيضاً التلاميذ على قلة إيمانهم ... كم من مشكلات أخرجك الرب منها وحتي الآن مازلت لا تؤمن انه القادر علي قيادة حياتك بالكامل !!!

*"قدموه إلىََّ" دليل على حنو الرب يسوع علينا ، وتأكيد لقوله فى (مت 11: 28)"تعالوا إلىَّ يا جميع المتعبين والثقيلى الأحمال وأنا أريحكم"
*"كم من الزمان" بالطبع كان المسيح يعلم كل شئ و لكن الغرض من السؤال هو إيضاح انه ليس شيئاً يصعب عليه مهما طال الزمان أو طالت قسوة وشدة المرض.
*"إن كنت تستطيع" سؤال يعكس رجاء الرجل فى أن يكون المسيح قادراً على شفاء إبنه من جهة و يحمل أيضاً فى لهجته شكاً فى هذه القدرة من جهة أخرى أو لنقل ضعف إيمان

(ع٢٣ ) لا تعني كلمات السيد المسيح هذه أننا نستطيع أن نحصل على أي شيء نريده بمجرد رغبتنا فيه، ولكن ما يعنيه هو أن كل شيء ممكن بالإيمان لأنه لا يعسر على الله شيء. وهذا ليس تعليما عن كيف نصلي، بقدر ما هو تعليم عن قدرة الله للتغلب على العقبات التي تقف في طريق عمله، فلا يمكن أن نحصل على كل شيء نصلي لأجله، ولكن بالإيمان نستطيع أن نحصل على كل ما نحتاج إليه لخدمته.

(ع٢٤ ) كيف يقول أبو الولد " أؤمن " ثم يقول " أعن ضعف ايماني" ؟؟؟ فلقد رد أبو الولد كما طلب السيد المسيح منه أن يؤمن فهو يريد أن يشفي ابنه علي أي حال ... ولكن ابو الولد لم يكن يثق في الرب يسوع تمام الثقة فأعلن له بكل صدق ان ايمانه ليس كاملاً بقدرة المسيح علي الشفاء بعد ... لكنه يترجوه ان يشفي ابنه ان كانت له المقدرة ... فتحنن السيد وشفي الابن

ع ٢٩
أراد الرب يسوع أن يقول لتلاميذه إنهم سيواجهون مواقف صعبة لا يمكن حلها إلا بالصلاة. فالصلاة هي المفتاح الذي يطلق الإيمان في حياتنا. والصلاة الفعالة تستلزم شيئين : اتجاها، بالاعتماد الكامل، وعملا هو أن نطلب. فالصلاة تبين اعتمادنا على الله، عندما ندعوه في اتضاع أن يملأنا بالإيمان والقوة. ولا بديل للصلاة، وبخاصة في الظروف التي تبدو وكأنها لا يمكن التغلب عليها.فالموهبة الممنوحة من الله لابد من الحفاظ عليها بالحياة الروحية المتمثلة فى طلب المعونة الدائمة من الله "الصلاة"، والترفع عن العالم و شهواته و مادياته "الصوم"

++هكذا يا صديقى...نرى أن الإيمان هو جوهر العلاقة مع الله و بدونه نخسر رؤية عمله فى حياتنا و للأسف زادت تيارات العقلانية و التشكيك فى قدرة الله على حل مشاكلنا وإزداد الهم و القلق وبقيت المشاكل كما هى...
ألا توافق معى أن كلانا محتاج أن يصرخ فى صلاته قائلاً "أؤمن يا سيد،فأعن عدم إيمانى" وقبل أن نبدأ بعقولنا أليس من الأفضل أن نتذوق يد الله فى إعانتنا؟؟
+++++++++++++++++++++++
صلاة: إلهنا الحبيب... نسألك أن تعلمنا كيف نبدأ بالشكر دائماً وكيف نتضرع إليك بكل إيمان و لجاجة و إنسحاق القلب واثقين فى وعودك ... سالكين فى رضاك بلا تذمر ونسألك أيضاً أن تعطينا فى هذه الأيام المقدسة روح الصوم و الصلاة اللذان يخرجان الشياطين... أعيننا يا الله أن نكون أداة لتمجيد إسمك فينا نحن أولادك فأنت كريم و مبارك من الآن و إلى الأبد آمين...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق