14 ديسمبر 2010

ابن الميراث وابن الجسد

تكوين 21

ابن الميراث وابن الجسد


1 وافتقد الرب سارة كما قال.وفعل الرب لسارة كما تكلم. 2 فحبلت سارة وولدت لابراهيم ابنا في شيخوخته.في الوقت الذي تكلم الله عنه. 3 ودعا ابراهيم اسم ابنه المولود له الذي ولدته له سارة اسحق. 4 وختن ابراهيم اسحق ابنه وهو ابن ثمانية ايام كما امره الله. 5 وكان ابراهيم ابن مئة سنة حين ولد له اسحق ابنه. 6 وقالت سارة قد صنع الي الله ضحكا.كل من يسمع يضحك لي. 7 وقالت من قال لابراهيم سارة ترضع بنين.حتى ولدت ابنا في شيخوخته. 8 فكبر الولد وفطم.وصنع ابراهيم وليمة عظيمة يوم فطام اسحق 9 ورات سارة ابن هاجر المصرية الذي ولدته لابراهيم يمزح. 10 فقالت لابراهيم اطرد هذه الجارية وابنها.لان ابن هذه الجارية لا يرث مع ابني اسحق. 11 فقبح الكلام جدا في عيني ابراهيم لسبب ابنه

. 12 فقال الله لابراهيم لا يقبح في عينيك من اجل الغلام ومن اجل جاريتك.في كل ما تقول لك سارة اسمع لقولها.لانه باسحق يدعى لك نسل. 13 وابن الجارية ايضا ساجعله امة لانه نسلك 14 فبكر ابراهيم صباحا واخذ خبزا وقربة ماء واعطاهما لهاجر واضعا اياهما على كتفها والولد وصرفها.فمضت وتاهت في برية بئر سبع. 15 ولما فرغ الماء من القربة طرحت الولد تحت احدى الاشجار. 16 ومضت وجلست مقابله بعيدا نحو رمية قوس.لانها قالت لا انظر موت الولد.فجلست مقابله ورفعت صوتها وبكت. 17 فسمع الله صوت الغلام.ونادى ملاك الله هاجر من السماء وقال لها ما لك يا هاجر.لا تخافي لان الله قد سمع لصوت الغلام حيث هو. 18 قومي احملي الغلام وشدي يدك به.لاني ساجعله امة عظيمة. 19 وفتح الله عينيها فابصرت بئر ماء.فذهبت وملات القربة ماء وسقت الغلام. 20 وكان الله مع الغلام فكبر.وسكن في البرية وكان ينمو رامي قوس. 21 وسكن في برية فاران.واخذت له امه زوجة من ارض مصر 22 وحدث في ذلك الزمان ان ابيمالك وفيكول رئيس جيشه كلما ابراهيم قائلين الله معك في كل ما انت صانع

. 23 فالان احلف لي بالله ههنا انك لا تغدر بي ولا بنسلي وذريتي.كالمعروف الذي صنعت اليك تصنع الي والى الارض التي تغربت فيها. 24 فقال ابراهيم انا احلف. 25 وعاتب ابراهيم ابيمالك لسبب بئر الماء التي اغتصبها عبيد ابيمالك. 26 فقال ابيمالك لم اعلم من فعل هذا الامر.انت لم تخبرني ولا انا سمعت سوى اليوم. 27 فاخذ ابراهيم غنما وبقرا واعطى ابيمالك فقطعا كلاهما ميثاقا 28 واقام ابراهيم سبع نعاج من الغنم وحدها. 29 فقال ابيمالك لابراهيم ما هذه السبع النعاج التي اقمتها وحدها. 30 فقال انك سبع نعاج تاخذ من يدي لكي تكون لي شهادة باني حفرت هذه البئر. 31 لذلك دعا ذلك الموضع بئر سبع.لانهما هناك حلفا كلاهما 32 فقطعا ميثاقا في بئر سبع.ثم قام ابيمالك وفيكول رئيس جيشه ورجعا الى ارض الفلسطينيين. 33 وغرس ابراهيم اثلا في بئر سبع ودعا هناك باسم الرب الاله السرمدي. 34 وتغرب ابراهيم في ارض الفلسطينيين اياما كثيرة

++++++++++++++++++++++++++++


( ع 1-8 ولادة اسماعيل )
من كان يقدر أن يظن أن إبراهيم يلد ابنا وهو ابن مائة سنة. وأن يعيش حتى يربيه إلى سن البلوغ؟ ولكن لا يستحيل شيء على الله، فأعسر مشكلاتنا لا تبدو مستحيلة إذا وضعناها بين يدي الله.

من كان يحلم بذلك؟ بعد جملة وعود، وزيارة من ملاكين، وظهور الرب نفسه، هتفت سارة أخيرا، عجبا وفرحا عند ولادة ابنها. وبسبب شكها وقلقها وخوفها خسرت السلام الذي كانت تستطيع أن تحس به في وعد الله العجيب لها. فالسبيل إلى تحقيق السلام لقلب مضطرب وفكر منزعج، هو تركيز النظر تماما على مواعيد الله. ثق أنه سيفعل ما يقول.

+++ ثق في مواعيد الله لك فهي أمينة وصادقة ولابد أن تحدث مهما كانت الظروف المحيطة معاكسة، بل طالب الله بوعوده في إيمان وترجي الأبدية السعيدة فترتفع فوق كل الآلام .


( ع 9 - 13 اسحق وإسماعيل )

الوليمة العظيمة التي أقامها إبراهيم يوم فطام إسحق ألهبت مشاعر هاجر وابنها بالضيق والغيظ، فتذكرت هاجر مرارة هروبها من وجه ساراي (16: 6 ) ، وكانت إلى وقت قريب تتطلع إلى ابنها بكونه الوارث الوحيد لإبراهيم. هذه المشاعر تجسمت في حياة ابنها الذي صار يمزح مع إسحق (21: 9) مزاحًا سخيفًا يكشف عن مرارة نفسه التي لم يكن من السهل أن يخفيها، حتى دعى الرسول بولس هذا المزاح اضطهادً ( غل 4: 29 ) ، الأمر الذي أثار نفس سارة فطالبت إبراهيم بطرده مع أمه، قائلة "لأن ابن هذه الجارية لا يرث مع ابني إسحق"ع ١٠. قبح الكلام جدًا في عيني إبراهيم إذ حسبه ظلمًا من سارة، هذا مع عدم تجاهله لابنه حتى وإن كان من جارية... لكن الله طلب منه ان ينفذ كلام سارة ووعده بأن يبارك اسماعيل .

بلا شك كان قلب إبراهيم قد تعلق بابنه الذي حسبه لسنوات طويلة الوحيد له حتى متى جاء إسحق لم يكن سهلاً أن يطرد الأول، لكن الأمر الإلهي جاء صريحًا أنه لا يرث. وقد فسر لنا الرسول بولس ما حمله هذا الأمر من نبوة رمزية. فالابن الأول والأكبر سنًا جاء حسب الجسد، أما الثاني فجاء حسب وعد الله يمثل الأبناء بالروح، وكأن الأول يشير إلى اليهود الذين تمسكوا بحرف الناموس وشكلياته وعاشوا على مستوى الجسد لا الروح، فصاروا مطرودين، أما كنيسة العهد الجديد فجاءت ثمرة النعمة الإلهية لها حق الميراث.

+++ أطع وصايا الله حتي لو كانت ضد مشيئتك أو عواطفك لأن حكمته تفوق كل عقل يعرف خيرك وما يبدو سيئاً في نظرك قد يكون هو الأفضل واعلم انك لست حنونا علي الناس أكثر منه فأقبل مشيئته في كل حياتك.

( ع 14 -21 طرد هاجر )
بناء على الأمر الإلهي صرف إبراهيم هاجر وابنها بعد أن زودهما بالخبز وقربة ماء وودعهما في الصباح الباكر لعلهما يجدان مأوى قبل الظهيرة. وكان الولد يبلغ حوالي 16 عامًا من عمره... فخرج الاثنان إلى البرية متجهين نحو الجنوب وقد تاها في البرية التي دعيت بعد ذلك "بئر سبع". وإذ فرغ الماء من القربة خار الولد من العطش فتركته أمه مطروحًا في الظل تحت الأشجار، إذ قالت "لا أنظر موت الولد" [١٦]. فجلست مقابله ورفعت صوتها وبكت.

سمع الله صوت الغلام : بينما أن هاجر هي التي رفعت صوتها وبكت (16) ولكن الله يعرف إحتياجنا دون أن نتكلم أو نصرخ. ونادي ملاك الله هاجر البئر لتشرب منه

+++ الله يسمع صلاتك خاصة في الضيقة عندما تخرج من قلبك فهو قريب منك وينقذك ويشددك مهما كانت ضعيفاً ويحل مشاكلك مهما بدت مستحيلة فتعود أن تلتجئ اليه كل يوم في احتياجاتك المختلفة

++++++++++++++++++++++++++++++++++

صلاة : ربي هل أستطيع ان أعرفك بوضوح أكثر ، وأن احبك بقوة أكثر ، وأتبعك بقرب أكثر يوم بعد يوم ؟

شاركنا بتأملك الشخصي لنص النهاردة من هنا
صلوا من أجل الخدمة واستمرارها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق