12 ديسمبر 2010

ثمرة الخطية

تكوين 19: 23 – 27

ثمرة الخطية

23 واذ اشرقت الشمس على الارض دخل لوط الى صوغر. 24 فامطر الرب على سدوم وعمورة كبريتا ونارا من عند الرب من السماء. 25 وقلب تلك المدن وكل الدائرة وجميع سكان المدن ونبات الارض. 26 ونظرت امراته من وراءه فصارت عمود ملح 27 وبكر ابراهيم في الغد الى المكان الذي وقف فيه امام الرب. 28 وتطلع نحو سدوم وعمورة ونحو كل ارض الدائرة ونظر واذا دخان الارض يصعد كدخان الاتون. 29 وحدث لما اخرب الله مدن الدائرة ان الله ذكر ابراهيم وارسل لوطا من وسط الانقلاب.حين قلب المدن التي سكن فيها لوط 30 وصعد لوط من صوغر وسكن في الجبل وابنتاه معه.لانه خاف ان يسكن في صوغر.فسكن في المغارة هو وابنتاه

. 31 وقالت البكر للصغيرة ابونا قد شاخ وليس في الارض رجل ليدخل علينا كعادة كل الارض. 32 هلم نسقي ابانا خمرا ونضطجع معه.فنحيي من ابينا نسلا. 33 فسقتا اباهما خمرا في تلك الليلة.ودخلت البكر واضطجعت مع ابيها.ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها. 34 وحدث في الغد ان البكر قالت للصغيرة اني قد اضطجعت البارحة مع ابي.نسقيه خمرا الليلة ايضا فادخلي اضطجعي معه.فنحيي من ابينا نسلا. 35 فسقتا اباهما خمرا في تلك الليلة ايضا.وقامت الصغيرة واضطجعت معه.ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها. 36 فحبلت ابنتا لوط من ابيهما. 37 فولدت البكر ابنا ودعت اسمه مواب.وهو ابو الموابيين الى اليوم. 38 والصغيرة ايضا ولدت ابنا ودعت اسمه بن عمي.وهو ابو بني عمون الى اليوم

++++++++++++++++++++++++++++++++

في قصة سدوم وعمورة نرى جانبين من طبيعة الله : صبره العظيم (بالنظر إلى استعداده للعفو عن مدينة شريرة لأجل عشرة رجال صالحين)، وغضبه العظيم (بتدميره المدينتين). وعندما ننمو روحيا، لابد أن نجد أنفسنا وقد امتلأت قلوبنا بخوف عميق من نحو الله (بسبب غضبه على الخطية)، ومحبة أعمق له (بسبب صبره عندما نخطيء).

ما أن أشرقت الشمس على الأرض حتى دخل لوط إلى صوغر، فإن كانت صوغر تعنى (صغير)، فإننا لا نستطيع أن ننعم بروح الاتضاع ونشعر بحجمنا كأحد الأصاغر ما لم يشرق شمس البر على أرضنا الداخلية، ويعلن ملكوت اتضاعه ومحبته فينا.
والعجيب أن الله لم يمطر على سدوم وعمورة كبريتًا ونارًا من عنده إلاَّ بعد دخول لوط إلى صوغر... إذ كان حريصًا كل الحرص على لوط كإنسان بار.

نظرت امرأة لوط وراءها لترى مدينة سدوم تحترق فصارت عمود ملح، وصارت نصبًا تذكاريًا للنفس غير المؤمنةفلأنها كانت متعلقة برفاهية الماضي، لم تكن لديها الرغبة في الرجوع تماما عن الخطية. فهل تنظر أنت إلى الوراء مشتاقا للخطية، بينما تحاول أن تخطو إلى الأمام مع الله؟ لا يمكن أن تتقدم مع الله طالما أنت تحتفظ ببعض أشياء من حياتك القديمة. وقد قال الرب يسوع : "لا يمكن لأحد أن يكون عبدا لسيدين" (مت ٦: ٢٤).

لاحظ في عدد 29 كيف امتدت رحمة الله لإبراهيم إلى لوط وعائلته، لأن إبراهيم توسل من أجل لوط، فرحمه الله وأنقذ لوطا من النيران المدمرة التي اجتاحت سدوم. إن الشخص التقي كثيرا ما يستطيع أن يؤثر في الآخرين خيرا. ويقول يعقوب الرسول إن الشخص البار قوي (يع ٥: ١٦). ويجب علينا أن يحذوا حذو إبراهيم، فيصلوا من أجل خلاص الآخرين.

+++ ليتك تنظر الي هدفك وهو الله مع بداية كل يوم وتترك عنك خطاياك السابقة التي تبت عنها لأن تذكار الشر يسقطك ثانية فيه . كن مطيعاً لله حتي لو كان كلامه ضد شهواتك المادية أو عواطفك فتخلص من العالم الشرير

في ختام هذه المأساة الأليمة لتدمير سدوم، نجد امرأتين تضطران إلى الحفاظ على وجود نسل للأسرة، فلم يكن دافعهما الشهوة بل اليأس، لأنهما خشيتا ألا تتزوجا أبدا. فاستعداد لوط للتساهل، ورفضه للتصرف السليم، وصلا إلى الذروة، فكان يجب عليه أن يجد زوجين لابنتيه قبل ذلك بزمن. فلم تكن عائلة إبراهيم بعيدة جدا. وها البنتان تنزلقان إلى ارتكاب الزنا مع أبيهما، مظهرتين موافقتهما على الأخلاقيات التي تعلمتاها في سدوم. وعندما نيأس من الحصول على ما نشعر بأننا يجب أن نحصل عليه، نكون أكثر عرضة لأن نخطيء.

كانت ثمرة هذه الفاحشة، موآب وبن عمي، وقد أصبحا أبوين لاثنين من أعداء إسرائيل هما الموآبيون والعمونيون. وقد سكن هذان الشعبان شرقي نهر الأردن ولم يستول بنو إسرائيل على بلادهم أبدا، فقد نهى الرب موسى عن مهاجمتهما لقرابتهما العائلية (انظر تث ٢: ٩، ١٩). وقد كانت راعوث جدة الملك داود، وواحدة من أسلاف يسوع، موآبية.
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة :

ربى يسوع أنت قدوس وينبوع القداسة واتحدت بنا وصرت لنا الحياة التى نحيا بها ولهذا قلت كونوا قديسين كما أن أباكم قدوس وانأ أعيش فى وسط العالم الذى أحل الدنس ... العالم الذى أصبحت تجارته الرابحة فى كل مكان هى تجارة الدنس وإثارة الشهوات ... وأنا الضعيف كثيرا ما اسقط بخداع العالم وأقبل بدون أن أدرى أفكار العالم الدنسة

عندما أحاول أبحث عن صوتك الحنون فى داخلي أجد ضجيج من الأصوات القذرة التى تركت لها أذني ... أجلس حزين ومكسور النفس وأبكى وعيني مرفوعه نحوك ولكن لانك متحنن ورؤف تمد يدك وتلمس اذنى وتشرق بنور وجهك

ربى يسوع أنت كل شيء أنت نهاية جميع الأشياء والاحتياجات أنت الفرح الحقيقي التى تُريده نفسي وتفتش عنه ... يارب العالم لا يُقدم الا الفساد والموت وكثيرا ما أقبل هذا الفساد هذه هى حماقتى يارب أظن أن العالم ممكن أن يُقدم لى عزاء فى وقت ضعفى

أعنى يارب وأمسك بنفسي وقودنى أنت فى طريق الحياة وأعطيني الإرادة القوية فى رفض كل ما هو من العالم ضدك بلا ندامة ... انت مستقبلي يا يسوع فأمسك بك بكل حياتي فأمسك انت بى لانى مهما أمسكت انا فقوتي لا شيئ ولكن قوتك أنت كل شيء


شاركنا بتأملك الشخصي لنص النهاردة من هنا
صلوا من أجل الخدمة واستمرارها

هناك تعليق واحد:

  1. أستغفر الله العظيم.....( أتقوا يوماً ترُجعون فيه الى الله) يا كذابين

    ردحذف