6 ديسمبر 2010

ساراى و هاجر


(تك16: 1-16)

ساراى و هاجر


1 واما ساراي امراة ابرام فلم تلد له.وكانت لها جارية مصرية اسمها هاجر. 2 فقالت ساراي لابرام هوذا الرب قد امسكني عن الولادة.ادخل على جاريتي.لعلي ارزق منها بنين.فسمع ابرام لقول ساراي. 3 فاخذت ساراي امراة ابرام هاجر المصرية جاريتها من بعد عشر سنين لاقامة ابرام في ارض كنعان واعطتها لابرام رجلها زوجة له. 4 فدخل على هاجر فحبلت.ولما رات انها حبلت صغرت مولاتها في عينيها .

5 فقالت ساراي لابرام ظلمي عليك.انا دفعت جاريتي الى حضنك.فلما رات انها حبلت صغرت في عينيها.يقضي الرب بيني وبينك. 6 فقال ابرام لساراي هوذا جاريتك في يدك.افعلي بها ما يحسن في عينيك.فاذلتها ساراي.فهربت من وجهها 7 فوجدها ملاك الرب على عين الماء في البرية.على العين التي في طريق شور. 8 وقال يا هاجر جارية ساراي من اين اتيت والى اين تذهبين.فقالت انا هاربة من وجه مولاتي ساراي. 9 فقال لها ملاك الرب ارجعي الى مولاتك واخضعي تحت يديها. 10 وقال لها ملاك الرب تكثيرا اكثر نسلك فلا يعد من الكثرة.

11 وقال لها ملاك الرب ها انت حبلى فتلدين ابنا.وتدعين اسمه اسماعيل لان الرب قد سمع لمذلتك. 12 وانه يكون انسانا وحشيا.يده على كل واحد ويد كل واحد عليه.وامام جميع اخوته يسكن. 13 فدعت اسم الرب الذي تكلم معها انت ايل رئي.لانها قالت اههنا ايضا رايت بعد رؤية. 14 لذلك دعيت البئر بئر لحي رئي.ها هي بين قادش وبارد 15 فولدت هاجر لابرام ابنا.ودعا ابرام اسم ابنه الذي ولدته هاجر اسماعيل. 16 وكان ابرام ابن ست وثمانين سنة لما ولدت هاجر اسماعيل لابرام

+++++++++++++++++++++++++++

أعطت ساراي هاجر لأبرام لتكون زوجة بديلة، وكان هذا أمرا شائعا في ذلك الوقت. كان العار يصيب الزوجة التي لا تستطيع الإنجاب، وكثيرا ما كان يلزمها أن تقدم جارية لزوجها لكي تلد له ورثة. وكان الأولاد الذين يولدون من الجارية يعتبرون أبناء للزوجة. وقد عمل أبرام حسب العادة في عصره، ولكنه أظهر بعمله هذا عدم إيمانه في أن الله سيتمم وعده بأنه سيكون لأبرام وساراي ابن (١٥: ٤).

لقد تولت ساراي الأمور بنفسها وأعطت هاجر لأبرام، فلم تكن ثقتها كاملة في وعد الله الذي أعطاه بصفة خاصة لأبرام وساراي. وقد نتجت عن عدم الإيمان هذا، سلسلة من المشاكل. وكان الزمن، في هذه الحالة، أعظم امتحان لمدى استعداد أبرام وسارة لأن يتركا لله سد احتياجاتهما.

+++وهذا ما يحدث دائما عندما نتولى نحن الأمور عوضا عن الله، فنحاول تحقيق وعده ببذل جهود لا تتفق مع توجيهاته المحددة. وفي بعض الأحيان، يكون علينا أن ننتظر. فعندما نسأل شيئا من الله، وتتضح لنا ضرورة الانتظار، فإننا قد نتعرض بشدة لتجربة محاولة تحقيق هذا الأمر بطريقتنا الخاصة والتي تكون خاطئة.

فلما اضطجع ابرام مع هاجر حبلت فتكبرت على سيدتها إذ تميزت عنها بالقدرة على الانجاب وبدأت تنظر لسيدتها بإحتقار مما ضايق ساراى جداً .... إن أعطاك الله عطايا وميزك على غيرك فى شئ ما فلا تتكبر لأن العطية منه وليست منك، واسرع بالشكر له إذا أعطاك رغم كثرة خطاياك ولم يعطِ الآخرين الذين هم أفضل منك ، وهكذا تحتفظ بإتضاعك.

لقد دبرت ساراي أن تلد هاجر ابنا لأبرام، ثم لامت أبرام لأنه نفذ هذه الخطة. لقد ألقت ساراي باللوم على شخص آخر مثلما فعل آدم وحواء في ، أما إبرام فاحتملها فى صمت ملتمساً لها العذر لشعورها بالعجز ولم يعاتبها.... فمن السهل أن نندفع في إحباطنا ونشير بأصبعنا إلى شخص آخر عوضا عن أن نعترف بالخطأ ونطلب المغفرة.

بعد أن لامت ساراي أبرام من أجل مشاكلها، أعطاها السلطان أن تفعل بهاجر ما تشاء. فحولت ساراي غضبها عن أبرام وعن نفسها وصبته على هاجر. و قد عاملتها بقسوة حتى إنها هربت. إن الغضب، وخاصة عندما ينشأ عن تقصيرنا نحن، يمكن أن يكون خطيرا.

هربت هاجر من سيدتها ومن مشكلتها، ولكن ملاك الرب نصحها بأن : (١) ترجع وتواجه مولاتها التي هي أساس مشكلتها. (٢) أن تتصرف كما يجب، وهذا معناه أن تغير من موقفها تجاه ساراي وتخضع لها لأنها سيدتها.

مهما كان موقف هاجر يبدو سليما، فالهروب من مشاكلنا لا يحلها. إننا نتعلم من هاجر أنه من الحكمة الرجوع إلى مشاكلنا ومواجهتها، وقبول وعد الله بأن يعيننا، لنصحح مواقفنا ونتصرف كما ينبغي، لا كما نبغي.

طيب الله خاطرها لأنها مذلولة ويبدو أنها طلبت معونته فوعدها بإبن وهو "إسماعيل" أى سمع الله ووعدها بالنسل الكثير وقال لها أن إسماعيل سيكون عنيف مثل الوحوش ويهاجم من حوله ليتسلط عليهم ويسئ إلى الآخرين كما أنهم يسئون إليه وقد حدد مكان إقامته هو و نسله فى شبه الجزيرة العربية أمام أرض كنعان التى سكن فيها نسل إسحق ويعقوب.

لقد لاحظنا ثلاثة أشخاص ارتكبوا أخطاء خطيرة : (١) ساراي التي تولت الأمور بنفسها وأعطت جاريتها لأبرام. (٢) أبرام الذي نفذ الخطة ولكن عندما تعقدت الأمور، أبى أن يشترك في حل المشكلة. (٣) هاجر التي هربت من المشكلة. وبالرغم من هذا الموقف المحير، يبين الله كيف أن تعقيدات حياتنا لا تقيده. فهو يستطيع أن يجعل أي موقف يعمل للخير. فساراي وأبرام أنجبا الابن الذي ظلا يتمنياه طويلا، كما حل الله مشكلة هاجر رغم رفض أبرام التدخل في المشكلة.

+++ فليس ثمة مشكلة في حياتك أعقد من أن يحلها الله متى طلبت منه أن يعينك

أعلنت هاجر أنها رأت الله عند عين الماء فسميته البئر لحى رئى أى الله الحى ظهر وهذا البئر يقع بين قادش ويارد.
عادت هاجر وخضعت لسيدتها فقبلتها وكملت أيام حبلها فولدت ابتاً ودعاه إبرام إسماعيل كما أعلن الله.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++

يا إلهى انت تعلم انني خاطئ واحتاج الى غفرانك.لذا اود ان اتوب اليك.وارجع عن خطاياي.انني ادعوك الآن ان تدخل الى قلبي وتملك على حياتي اني ارغب ان اثق بك مخلصا لنفسي.واؤمن انك ايها الرب يسوع قد صلبت كفارة عني لافوز بغفران الخطايا وسلام القلب واربح حياة النعيم .لذا اقدم حياتي حمدا لفدائك العظيم... آمين.

شاركنا بتأملك الشخصي لنص النهاردة من هنا
صلوا من أجل الخدمة واستمرارها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق