9 ديسمبر 2010

إضافة الله

تك18: 1-15


إضافة الله
1 وظهر له الرب عند بلوطات ممرا وهو جالس في باب الخيمة وقت حر النهار. 2 فرفع عينيه ونظر واذا ثلاثة رجال واقفون لديه.فلما نظر ركض لاستقبالهم من باب الخيمة وسجد الى الارض. 3 وقال يا سيد ان كنت قد وجدت نعمة في عينيك فلا تتجاوز عبدك. 4 ليؤخذ قليل ماء واغسلوا ارجلكم واتكئوا تحت الشجرة. 5 فاخذ كسرة خبز فتسندون قلوبكم ثم تجتازون.لانكم قد مررتم على عبدكم.فقالوا هكذا تفعل كما تكلمت 6 فاسرع ابراهيم الى الخيمة الى سارة وقال اسرعي بثلاث كيلات دقيقا سميذا.اعجني واصنعي خبز ملة. 7 ثم ركض ابراهيم الى البقر واخذ عجلا رخصا وجيدا واعطاه للغلام فاسرع ليعمله

. 8 ثم اخذ زبدا ولبنا والعجل الذي عمله ووضعها قدامهم.واذ كان هو واقفا لديهم تحت الشجرة اكلوا 9 وقالوا له اين سارة امراتك.فقال ها هي في الخيمة. 10 فقال اني ارجع اليك نحو زمان الحياة ويكون لسارة امراتك ابن.وكانت سارة سامعة في باب الخيمة وهو وراءه. 11 وكان ابراهيم وسارة شيخين متقدمين في الايام.وقد انقطع ان يكون لسارة عادة كالنساء. 12 فضحكت سارة في باطنها قائلة ابعد فنائي يكون لي تنعم وسيدي قد شاخ. 13 فقال الرب لابراهيم لماذا ضحكت سارة قائلة افبالحقيقة الد وانا قد شخت. 14 هل يستحيل على الرب شيء.في الميعاد ارجع اليك نحو زمان الحياة ويكون لسارة ابن. 15 فانكرت سارة قائلة لم اضحك.لانها خافت.فقال لا بل ضحكت

+++++++++++++++++++++++++++++++++

بعد نوال إبراهيم بركة الختان الذى يرمز للمعمودية ظهر له الله إذ أن الختان أو المعمودية بداية إنطلاقة فى حياة جديدة مع الله. وكان إبراهيم جالساً ليس فقط ليستريح لكن ليراقب الطريق لعله يصنع خيراً مع غريب...إذ به يرى ثلاثة رجال من بعيد يعبرون الصحراء فأسرع ليستضيفهم ويريحهم من الحر. تظهر هنا محبة إبراهيم لعمل الخير وإسراعه إليه رغم أنه شيخ...وقد أظهر أيضاً إتضاعه فى سجوده لهم إحتراماً و تقديراً بالرغم من عدم معرفته أنهم الله وملائكته.

كان إبراهيم تواقاً لإستضافة أولئك الرجال كما كان لوط في ففي أيام إبراهيم كانت شهرة الإنسان ترتبط بكرم الضيافة، والدعوة للمبيت والطعام، فحتى الغرباء كان يجب معاملتهم كضيوف مكرمين جداً. وسد إحتياج شخص آخر إلى الطعام أو المأوى كان ومازال من أهم الطرق المباشرة والعملية لطاعة الله وعمل مشيئته، كما أنه من أكرم الوسائل لبناء العلاقات. ويقول لنا الرسول في الرسالة إلى العبرانيين (١٣: ٢) إننا يمكن أن نستضيف ملائكة كما فعل إبراهيم. ويجب أن يكون هذا في بالنا عندما تتاح لنا الفرصة لسد إحتياج أي غريب.

+++إهتم بعمل الخير فهى فرصتك لتقدم شيئاً لله فى شكل المحتاجين وإن شعرت أنه مقدم لله ستسرع إليه وتتضع وأنت تقدم محبتك لهم لأنها بركة كبيرة لك لا تستحقها وهى أن يقبل الله منك شيئاً وستفرح حينئذ بمحبته التى تغطيك وتشبعك...

لقد قدم إبراهيم لضيوفه أفخر الخبز وطلب من سارة إعداده بسرعة من كمية وافرة من الدقيق (3 كيلات) وأخذ عجلاً و اعطاه لعبيده ليقوموا بذبحه وطهيه وإذ باتضاعه لم يجد نفسه مستحقاً أن يأكل معهم وقف لخدمتهم . وبالطبع الله والملائكة غير محتاجين للطعام المادى ولكنهم تصرفوا بشكل معجزى فى أكلهم للطعام لأن الروحانى يسهل عليه أن يقوم بأعمال البشر المادية.

+++ليكن عطاؤك بسخاء كما اعطاك الله بسخاء فوفرة عطاءك تعبر عن فيض محبتك فإهتم بإحتياجات الآخرين خاصة المحيطين بك واعطهم أكثر مما طلبوا فيشعروا فى عطاءك بالله الذى يهتم بهم أكثر مما يطلبون.

وعد الشخص العظيم بين الثلاثة وهو الله إبراهيم بأن يعطيه نسلاً من سارة بعد حوالى سنة وسمعت سارة هذا الكلام إذ كانت واقفة داخل الخيمة التى كانت بجوارهم فضحكت إما خجلاً إذ كيف تحبل وهى عجوز وماذا سيقول الناس عنها أو أنها ضحكت فرحاً بهذا الخبر الذى كانت تتمانه منذ سنين.

وهنك رأى آخر يقول أنها ضحكت شكاً فى إمكانية حدوث الحبل لإمرأة مسنة ليس لها القدرة على الإنجاب وهذا هو الرأى الأرجح فقد عاتب الله إبراهيم بسبب ضعف إيمانها . "أيتعذر على الرب شيء؟". يكشف هذا السؤال الكثير عن الله.

+++ ليكن من عادتك أن تضع أعوازك الخاصة في هذا السؤال : "هل يصعب شيء في حياتي على الله؟" هل هذه العادة التي أريد أن أتخلص منها مثلا، تتعذر على الله؟ فطرح السؤال بهذه الصورة، يذكرك بأن الله مهتم شخصيا بحياتك ويمنحك قدرته لمعونتك. كذبت سارة لأنها خافت أن تنكشف، والخوف هو أكثر الدوافع شيوعاً للكذب، فنحن نخشى أن تنكشف أفكارنا أو عواطفنا أو أخطاؤنا. ولكن الكذب يؤدي إلى تعقيدات أكثر من قول الصدق. وإذا كنا لا نأتمن الله على أفكارنا الدفينة ومخاوفنا، فنحن في خطر أعظم مما نتصور.

+++ثق ببركة الله لك لتتقدم فى طريق محبتك لكل من حولك وخاصة المحتاجين أو الساقطين فى خطايا واضحة لتحنو عليهم وتشجعهم فيتحنن الله عليك.

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة:
حنانك عجيب يا الهي يتوه العقل امام عظمة حبك ؛أمرض فتسرع لمداواتى؛ أتألم تحتضنى بعطفك ؛أحتار فى العالم تهدينى. كيف أصفك يارب القدرة؟!!! فى حيرتى ترفعنى من تهاونى لتعيدنى إليك ،فى ضعف نفسى تقوينى بحبك العجيب اقبلنى يارب تحت صليبك إقبلنى وأسترعيوب تهاونى بقطرة دم من ثقب مسمار قدمك... حنان عجيب بذل لا مثيل له .. حب عظيم عطف فياض على كل ضعيف...أسألك يا رب أن تعطنى أن أمجدك و أعظمك وأسبحك بلا إنقطاع...آمين

شاركنا بتأملك الشخصي لنص النهاردة من هنا
صلوا من أجل الخدمة واستمرارها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق