9 يوليو 2010

بركات الله أكثر بكثير من مصاعب الحياة



أع 20 : 17 - 38

بركات الله أكثر بكثير من مصاعب الحياة

17 ومن ميليتس ارسل الى افسس واستدعى قسوس الكنيسة. 18 فلما جاءوا اليه قال لهم انتم تعلمون من اول يوم دخلت اسيا كيف كنت معكم كل الزمان. 19 اخدم الرب بكل تواضع ودموع كثيرة وبتجارب اصابتني بمكايد اليهود. 20 كيف لم اؤخر شيئا من الفوائد الا واخبرتكم وعلمتكم به جهرا وفي كل بيت. 21 شاهدا لليهود واليونانيين بالتوبة الى الله والايمان الذي بربنا يسوع المسيح. 22 والان ها انا اذهب الى اورشليم مقيدا بالروح لا اعلم ماذا يصادفني هناك. 23 غير ان الروح القدس يشهد في كل مدينة قائلا ان وثقا وشدائد تنتظرني. 24 ولكنني لست احتسب لشيء ولا نفسي ثمينة عندي حتى اتمم بفرح سعيي والخدمة التي اخذتها من الرب يسوع لاشهد ببشارة نعمة الله. 25 والان ها انا اعلم انكم لا ترون وجهي ايضا انتم جميعا الذين مررت بينكم كارزا بملكوت الله. 26 لذلك اشهدكم اليوم هذا اني بريء من دم الجميع

. 27 لاني لم اؤخر ان اخبركم بكل مشورة الله. 28 احترزوا اذا لانفسكم ولجميع الرعية التي اقامكم الروح القدس فيها اساقفة لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه. 29 لاني اعلم هذا انه بعد ذهابي سيدخل بينكم ذئاب خاطفة لا تشفق على الرعية. 30 ومنكم انتم سيقوم رجال يتكلمون بامور ملتوية ليجتذبوا التلاميذ وراءهم. 31 لذلك اسهروا متذكرين اني ثلاث سنين ليلا ونهارا لم افتر عن ان انذر بدموع كل واحد. 32 والان استودعكم يا اخوتي لله ولكلمة نعمته القادرة ان تبنيكم وتعطيكم ميراثا مع جميع المقدسين. 33 فضة او ذهب او لباس احد لم اشته. 34 انتم تعلمون ان حاجاتي وحاجات الذين معي خدمتها هاتان اليدان. 35 في كل شيء اريتكم انه هكذا ينبغي انكم تتعبون وتعضدون الضعفاء متذكرين كلمات الرب يسوع انه قال مغبوط هو العطاء اكثر من الاخذ. 36 ولما قال هذا جثا على ركبتيه مع جميعهم وصلى. 37 وكان بكاء عظيم من الجميع ووقعوا على عنق بولس يقبلونه 38 متوجعين ولا سيما من الكلمة التي قالها انهم لن يروا وجهه ايضا.ثم شيعوه الى السفينة

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
ليست طريق المؤمن سهلة، فكونك مسيحيا لا يحل لك كل مشاكلك، إن الحياة المسيحية فيها أوقات عصيبة ودموع وأفراح، ولكن ينبغي علينا دائما أن نكون مستعدين أن نخبر الآخرين عما صنعه الله معنا. إن بركات الله أكثر بكثير من مصاعب الحياة.

لقد أوضح الروح القدس لبولس أنه سيتألم وسيسجن. وبرغم هذا لم يرتد عن إتمام إرساليته. وكانت شخصيته القوية مثالا طيبا لشيوخ كنيسة أفسس ومنهم من كان سيعاني ويتألم لأجل المسيح.

أسلوبه في الخدمة أنه يخدم الرب لا الناس، ما يشغله هو مجد الله وبنيان كنيسته وتأسيس ملكوته في قلب كل إنسان. لا يداهن ولا يجامل على حساب خلاص النفوس، وفي نفس الوقت لا يخدم في اعتدادٍ بنفسه، بل يخدم "بكل تواضعٍ ودموعٍ كثيرةٍ وبتجاربٍ". إنه يشارك سيده تواضعه واحتماله التجارب والآلام من أجل محبته للبشرية.

كثيرا ما نشعر بالفشل في الحياة ما لم نحقق الكثير فيها، الشهرة، المتعة، المال، والنجاح. لكن بولس لم يحسب لحياته "أية قيمة" ما لم يستخدمها من أجل عمل الله . فما قدمه بولس "إلى الحياة" أكثر بكثير مما أخذه منها. فأيهما أهم بالنسبة لك، ما تأحذه من الحياة أم ما تضيفه إليها؟

إن علاقة بولس بهؤلاء المؤمنين مثال جميل للشركة المسيحية. فقد اعتنى بهم ورعاهم وأحبهم، بل وبكى من أجل احتياجاتهم. وتجاوبوا معه بالمحبة والعناية به والحزن لأجل فراقه . ئكان بولس قانعا بما لديه في أي مكان طالما أنه يؤدي عمل الله .

+ افحص سلوكك وموقفك تجاه المال والراحة. فلو كنت تركز على ما ليس لديك أكثر مما لديك فقد حان الوقت، إذا، لإعادة تقييم أولوياتك، وإعادة الاهتمام بعمل الله إلى المكان الأول.

يكشف لهم الرسول بولس عن نظرته للخدمة:
1. لا قيمة للحياة الزمنية أمام بلوغ الإنسان هدفه نحو خلاص نفسه وخلاص إخوته.
2. الخدمة سباق، لا يتوقف الخادم عن الركوض حتى يتسلم من يد الرب إكليل النصرة.
3. يتسم الخادم بالفرح الدائم وسط جهاده، حتى في مواجهته للموت.
4. إدراك أن الخدمة هي دعوة من الله شخصيًا.
5. عمل الخادم الشهادة المفرحة بنعمة الله التي تعمل بسخاء.

قدم بولس حياته درسًا عمليًا في التعب بعمل اليدين، لا لإشباع احتياجاته فحسب، بل ولكي ينفق على من معه، وعلى الضعفاء المحتاجين. وكان قانون حياته كلمات السيد المسيح: "مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ".

+ عندما يستعرض الخادم تفاصيل خدمته ويجد ان ما تم بنعمة الله كان حسب القصد والمشيئة الالهية فانه يتعزى عن اتعابه وينتظر أجره الابدى . فاشكر الله على كل ما صنعه معك وبك فى الخدمة , واهتم ان تتلمذ اخرين بامانة , معلنا لهم كل ماعرفته من الله ومعلميك عن الحياة الروحية

++++++++++++++++++++++++++

ربي الحبيب .. لتكن أنت نصيبي المجيد و لا نصيب لي غيرك ...خذ كل ما عندي و أعطني ذاتك ... أعطني فضل معرفتك ... فأنا أريدك أنت وحدك ... إسمع يا الله صلاتي إصغ إلي كلام فمي و إستجب لي، ثبت قلبي فيك إلي الأبد .. قوم خطواتي ... سكن الطمأنينة في قلبي ... أنت راعي فلا يعوزني شئ .. عصاك و عكازك هما يعزياني ... عيناي دائما إليك .. لا تطرحني من قدام وجهك وروحك القدوس لا تنزعه مني .. فإياك إنتظرت نفسي ... فأنت ملجأي و حصني فأتكل عليك .. تعلقت بك فنجيني.




لوعندك تأمل أو ملاحظة تحب تضيفها لتأمل النهاردة من هنا

صلوا من أجل الجروب وكل من له تعب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق