13 يوليو 2010

خطاب دفاعي

‫بنعتذر عن تأملات يومي الخميس والجمعة 15-16 / 7 لظروف خارجة
صلوا من اجل الخدمة



أعمال الرسل ٢٢

خطاب دفاعي


1 ايها الرجال الاخوة والاباء اسمعوا احتجاجي الان لديكم. 2 فلما سمعوا انه ينادي لهم باللغة العبرانية اعطوا سكوتا احرى.فقال 3 انا رجل يهودي ولدت في طرسوس كيليكية ولكن ربيت في هذه المدينة مؤدبا عند رجلي غمالائيل على تحقيق الناموس الابوي وكنت غيورا لله كما انتم جميعكم اليوم. 4 واضطهدت هذا الطريق حتى الموت مقيدا ومسلما الى السجون رجالا ونساء. 5 كما يشهد لي ايضا رئيس الكهنة وجميع المشيخة الذين اذ اخذت ايضا منهم رسائل للاخوة الى دمشق ذهبت لاتي بالذين هناك الى اورشليم مقيدين لكي يعاقبوا. 6 فحدث لي وانا ذاهب ومتقرب الى دمشق انه نحو نصف النهار بغتة ابرق حولي من السماء نور عظيم.

7 فسقطت على الارض وسمعت صوتا قائلا لي شاول شاول لماذا تضطهدني. 8 فاجبت من انت يا سيد.فقال لي انا يسوع الناصري الذي انت تضطهده. 9 والذين كانوا معي نظروا النور وارتعبوا ولكنهم لم يسمعوا صوت الذي كلمني. 10 فقلت ماذا افعل يا رب.فقال لي الرب قم واذهب الى دمشق وهناك يقال لك عن جميع ما ترتب لك ان تفعل. 11 واذ كنت لا ابصر من اجل بهاء ذلك النور اقتادني بيدي الذين كانوا معي فجئت الى دمشق
12 ثم ان حنانيا رجلا تقيا حسب الناموس ومشهودا له من جميع اليهود السكان 13 اتى الي ووقف وقال لي ايها الاخ شاول ابصر.ففي تلك الساعة نظرت اليه 14 فقال.اله ابائنا انتخبك لتعلم مشيئته وتبصر البار وتسمع صوتا من فمه. 15 لانك ستكون له شاهدا لجميع الناس بما رايت وسمعت.

16 والان لماذا تتوانى.قم واعتمد واغسل خطاياك داعيا باسم الرب 17 وحدث لي بعدما رجعت الى اورشليم وكنت اصلي في الهيكل اني حصلت في غيبة 18 فرايته قائلا لي اسرع واخرج عاجلا من اورشليم لانهم لا يقبلون شهادتك عني. 19 فقلت يا رب هم يعلمون اني كنت احبس واضرب في كل مجمع الذين يؤمنون بك. 20 وحين سفك دم استفانوس شهيدك كنت انا واقفا وراضيا بقتله وحافظا ثياب الذين قتلوه. 21 فقال لي اذهب فاني سارسلك الى الامم بعيدا
22 فسمعوا له حتى هذه الكلمة ثم رفعوا اصواتهم قائلين خذ مثل هذا من الارض لانه كان لا يجوز ان يعيش. 23 واذ كانوا يصيحون ويطرحون ثيابهم ويرمون غبارا الى الجو 24 امر الامير ان يذهب به الى المعسكر قائلا ان يفحص بضربات ليعلم لاي سبب كانوا يصرخون عليه هكذا 25 فلما مدوه للسياط قال بولس لقائد المئة الواقف ايجوز لكم ان تجلدوا انسانا رومانيا غير مقضي عليه.

26 فاذ سمع قائد المئة ذهب الى الامير واخبره قائلا انظر ماذا انت مزمع ان تفعل.لان هذا الرجل روماني. 27 فجاء الامير وقال له قل لي.انت روماني.فقال نعم. 28 فاجاب الامير اما انا فبمبلغ كبير اقتنيت هذه الرعوية.فقال بولس اما انا فقد ولدت فيها. 29 وللوقت تنحى عنه الذين كانوا مزمعين ان يفحصوه واختشى الامير لما علم انه روماني ولانه قد قيده
30 وفي الغد اذ كان يريد ان يعلم اليقين لماذا يشتكي اليهود عليه حله من الرباط وامر ان يحضر رؤساء الكهنة وكل مجمعهم فاحدر بولس واقامه لديهم

++++++++++++++++++++++++++++++++++


(ع ١ – 16خطاب بولس)
كان بولس يتحدث بالعبرية، لغة العهد القديم. وقد تحدث بولس بالعبرية ليس فقط ليتفاهم مع الحاضرين، ولكن أيضا ليبدي أنه شخص يهودي مخلص. و قد بدأ دفاعه بالحديث معهم بكونه واحدًا منهم، يتطلع إليهم أنهم إخوته وآباؤه، يكِّن لهم كل حبٍ وتقديرٍ بكونهم بني أمته... يتحدث بكل شجاعة بلا خوف، وكأنه يقول مع النبي: "لا أخاف من ربوات الشعوب المصطفين عليَّ من حولي" (مز 3: 6).

عندما قال بولس الرسول عن نفسه : "وكنت غيورا في أمور الله، مثلكم جميعا اليوم"(ع3)، فإنه اعترف بذلك بدوافعهم الجادة في قتله كما أقر بأنه كان يفعل نفس الشيء بالمسيحيين منذ سنوات قليلة مضت. وكان بولس يحاول دائما إيجاد نقط اتصال مشتركة بينه وبين الحاضرين الذين يسمعونه قبل أن يدخل إلى الدفاع الشامل عن المسيحية. عندما تشهد للمسيح حاول أن تتوحد مع الناس فإنهم يفضلون الاستماع إليك لو أحسوا أنك واحد منهم.

يؤكد الرسول بولس أن تغييره لم يقم على حبه لما هو جديد، ولا لتأثير بشري عليه. لقد تركه الرب يسير طوال الطريق من أورشليم حتى قرب دمشق، وكانت كل أحلام يقظته أن يخدم الله بكل قوة بإبادة المسيحيين ونزع اسم يسوع من على وجه الأرض، متطلعًا إلى المسيحيين كأصحاب بدعة تقاوم الحق الإلهي، وتفسد الأمة.

اشرق عليه نور عظيم من السماء، واليهود يعلمون أن الله نور، ساكن في النور، ملائكته هم ملائكة نور. هذا حدث في الظهيرة حيث لا يمكن أن يكون تخيلاً، ولا فيه خدعة بشرية.

+ان كنت تخطئ عن غير قصد , فنعمة الله لا ترفضك وترشدك للتوبة والرجوع اليه . فكن مطيعا لصوت الله ، تتمتع برعايته ويتمجد فيك وبك

(ع 17 – 24 رؤيا بولس وهياج الجماهير)
كان الشعب يستمع لبولس بتحفز، في انتظار اصطياده واتهامه. وقد أثارت كلمة "الأمم" غضبهم وكبرياءهم. فالمفروض أنهم نور "للأمم" يعلمونهم عن الله الحقيقي الواحد. إلا أنهم تخلوا عن هذه الإرسالية بانفصالهم وانعزالهم عنهم، إلا أن هذا لم يعق خطة الله أو يوقفها

ليس عجيبًا أن يشعر الرسول بأن ما يحل به هو تكميل آلام المسيح في جسده. لقد سمع الصوت الإلهي ينسب ما يحل بالمؤمنين إليه شخصيا: "أنا يسوع الناصري الذي أنت تضطهده". كما صرخت الجماهير: "خذه، خذه! أصلبه (يو 19: 15) هكذا صرخت بالنسبة لرسوله: "خذ مثل هذا من الأرض، لأنه كان لا يجوز أن يعيش".

لقد أصغوا بكل انتباه حين تكلم معهم بالعبرانية، وحين شهد لظهور السيد المسيح له في الطريق، وكيف اختاره للشهادة له، أما أن يُعلن أنه يذهب إلى الأمم، فهذا ما لم يحتملوه، وحسبوه أنه ليس أهلاً أن يوجد على وجه الأرض، مع أن كل أنبياء العهد القديم تنبأوا عن عودة الأمم إلى الله. لم يكن ممكنًا لتشامخ اليهود أن يقبلوا دخول الأمم إلى الإيمان، فإنهم فى نظرهم نجسون.

+جيد للانسان ان يميز صوت الله ولا يرفضه كما فعل هؤلاء فقد تكون هذه هى الفرصة الاخيرة للتوبة وتاتى بعدها قساوة القلب بالخطية . فافحص نفسك بكل كلمة يرسلها الله لك وراجع نفسك كل يوم قبل ان تنام , حتى اذا كنت قد اندفعت فى غضب او استهانة ورفضت كلام الله , تعود فتخضع له وتتوب

(ع ٢٥ – 30 محاولة جلد بولس)
لقد استوقف سؤال بولس الجنود الرومان لأن المواطن الروماني بحكم القانون لا يجوز جلده إلى أن تثبت إدانته بجريمة. وقد اكتسب بولس الجنسية الرومانية بالمولد أما القائد الروماني فاشتراها، وكان شراء الجنسية الرومانية أمرا شائعا، ومصدرا جيدا للمال لحكومة روما. إلا أن الجنسية المشتراه تعتبر أقل درجة من المكتسبة بالمولد. استخدم الله اضطهاد بولس للكنيسة كفرصة له للشهادة.

+من حقك ان تدافع عن نفسك وتستخدم امكانياتك , ولكن ليكن ذلك من اجل مجد الله وليس لاغراض شخصية . وفى نفس الوقت لا تضطرب ان لم تجد فرصة للدفاع عن نفسك واقبل الالام لاجل المسيح , مع مراعاة الا تكون مخطئا فى شئ , اى تتالم وانت برئ , وبذلك تكون لك المكافأة السمائية.

+++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة ربي الحبيب ها انا أري شاول في ظلمة الحرف القاتل، وظن في نفسه أنه ابن للنور... أضطهدك يا أيها النور الأزلي، وقاوم أبناء النور ... جدف على اسمك، ولم يدرك أنك القدوس السماوي.... أشرقت عليه من السماء، فانهار أمام بهاء مجدك... سقط كميت، وفقد بصره،،، لكي تقيمه إنسانًا جديدًا ملتهبًا بالروح... وتفتح بصيرته بروحك القدوس، عوض العداوة صارت شاهدًا لك...عوض المقاومة صار خادمًا للجميع! لتشرق يا رب بنورك علينا، فنحمل قلب بولس الناري .. تعال يا رب وأنقذنا من الظلمة كما أنقذت بولس حبيبك .

لوعندك تأمل أو ملاحظة تحب تضيفها لتأمل النهاردة من هنا


صلوا من أجل الجروب وكل من له تعب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق