7 يوليو 2010

أقمني أنا أيضا


أعمال الرسل ٢٠: 1- 16

أقمني أنا أيضا
1 وبعد ما انتهى الشغب دعا بولس التلاميذ وودعهم وخرج ليذهب الى مكدونية. 2 ولما كان قد اجتاز في تلك النواحي ووعظهم بكلام كثير جاء الى هلاس 3 فصرف ثلاثة اشهر.ثم اذ حصلت مكيدة من اليهود عليه وهو مزمع ان يصعد الى سورية صار راي ان يرجع على طريق مكدونية. 4 فرافقه الى اسيا سوباترس البيري.ومن اهل تسالونيكي ارسترخس وسكوندس وغايوس الدربي وتيموثاوس.ومن اهل اسيا تيخيكس وتروفيمس. 5 هؤلاء سبقوا وانتظرونا في ترواس. 6 واما نحن فسافرنا في البحر بعد ايام الفطير من فيلبي ووافيناهم في خمسة ايام الى ترواس حيث صرفنا سبعة ايام

7 وفي اول الاسبوع اذ كان التلاميذ مجتمعين ليكسروا خبزا خاطبهم بولس وهو مزمع ان يمضي في الغد واطال الكلام الى نصف الليل. 8 وكانت مصابيح كثيرة في العلية التي كانوا مجتمعين فيها. 9 وكان شاب اسمه افتيخوس جالسا في الطاقة متثقلا بنوم عميق.واذ كان بولس يخاطب خطابا طويلا غلب عليه النوم فسقط من الطبقة الثالثة الى اسفل وحمل ميتا. 10 فنزل بولس ووقع عليه واعتنقه قائلا لا تضطربوا لان نفسه فيه. 11 ثم صعد وكسر خبزا واكل وتكلم كثيرا الى الفجر.وهكذا خرج. 12 واتوا بالفتى حيا وتعزوا تعزية ليست بقليلة

13 واما نحن فسبقنا الى السفينة واقلعنا الى اسوس مزمعين ان ناخذ بولس من هناك لانه كان قد رتب هكذا مزمعا ان يمشي. 14 فلما وافانا الى اسوس اخذناه واتينا الى ميتيليني. 15 ثم سافرنا من هناك في البحر واقبلنا في الغد الى مقابل خيوس‏.وفي اليوم الاخر وصلنا الى ساموس واقمنا في تروجيليون ثم في اليوم التالي جئنا الى ميليتس. 16 لان بولس عزم ان يتجاوز افسس في البحر لئلا يعرض له ان يصرف وقتا في اسيا.لانه كان يسرع حتى اذا امكنه يكون في اورشليم في يوم الخمسين

++++++++++++++++++++++++++++++++++++

( ع ١- 6 جولة في اليونان )
كانت الضيقات في رفقة الرسول بولس، وكانت نعمة الله لا تفارقه، وكأنهما أختان ملازمتان له أينما حل. ففي الأصحاح السابق رأينا في أفسس أحرق السحرة كتب السحر، وأثار ديمتريوس الصائغ شغبًا لمحاكمة الرسول. وفي هذا الإصحاح يتمجد الله فيه حيث سقط الشاب أفتيخوس من الطاقة وحُمل ميتًا، لكن الرب أقامة على يدي رسوله.

بعد نهاية الشغب في أفسس ودع بولس الكنيسة ليذهب الي بلاد اليونان وقد مكث في هيلاس ثلاثة أشهر ولكنه علم ان اليهود قد دبروا مكيدة لقتله فاتجه الي طريق اخر في عودته

+اهرب من الشر , فهذا ليس ضعفا بل هو القوة والحكمة الحقيقية . فهروبك يعطيك فرصة اكبر للاستمرار فى العمل الايجابى , ويحفظ سلامك الداخلى , كما انك تنجى الاشرار من السقوط فى خطية الاساءة اليك

( ع ٧ – 16 إقامة أفتيخوس )
إذ كان الرسول مزمعًا أن يغادر المدينة في اليوم التالي بقي يعد للاحتفال بسرّ الإفخارستيا (كسر الخبز) يتحدث معهم إلى ساعات طويلة حتى منتصف الليل من فجر الأحد. وقد استمرت العظة حتى منتصف الليل، وذلك لأن الرسول كان يستعد للسفر، وكان الكل مشتاقًا إلى كلمة الله.

يقدم لنا القديس يوحنا الذهبي الفم وصفًا رائعًا للموقف كيف كان البيت مملوءً بالمصابيح، وقد وقف الرسول بولس في المنتصف، بينما امتلأ الموضع حتى جلس البعض في الطاقات. وأنه كان يحدثهم إلى منتصف الليل والكل ينصت باشتياق إليه. أما سبب سهره هكذا فإنه كان يعلم أنهم لا يعودوا يرونه بعد، وأنه لم يقل هذا لهم بسبب ضعفهم حتى لا يخور. أما هذا الشاب فهو يوبخنا، لأنه كان يقاوم الطبيعة وهو يبذل كل الجهد باشتياق للاستماع للرسول بولس حتى منتصف الليل.

الأمر المدهش أنه وهو شاب لم يكن متوانٍ ولا غير مبالٍ، ومع أنه شعر بأنه مثقل بالنوم لم يترك الموضع، ولا خشي أن يسقط. لقد نعس ليس عن توانٍ، إنما بسبب ضرورة الطبيعة. علينا أن نلاحظ كيف كانوا ملتهبين بالغيرة حتى اجتمعوا في الدور الثالث إذ لم يكن لهم كنيسة بعد.

+ إن الاتضاع وإخفاء ما يصنعه الرب من مجزات علي يد الخادم فضيلة عظيمة . فلا تطلب مديح الآخرين وتسالهم عن رأيهم في خدماتك ليعظموك ، أو تحكي لهم أتعابك في الخدمة ليمدحوك ، فتخسر بذلك المكأفأة الإلهية وتسقط في الكبرياء

+اهتم بولس بالخلوة والتامل , فسافر وحده من ترواس الى ميناء اسوس(ع13) . فجيد ان يكون للانسان فترات هذوء وصلاة وتسبيح وتامل بعيدا عن ضجيج الدنيا ومشاغل الصحبة . ليكن لك كل يوم او كل اسبوع على الاقل فترة هادئة مع الله فى بيتك او اى مكان هادئ تصلى ونتأمل فى كلام الله , وتفتح قلبك بالحب نحوه وتراجع حياتك فتمتلئ من نعمته

++++++++++++++++++++++++++
صلاة : ربي الحبيب .. هب لي أن أكون أميناً إلى النهاية مثل بولس الرسول ... فماذا فعلت المكائد برسولك لعجيب,لقد زكته أمامك, وفاحت رائحتك الذكية فيه!!! لم تشغله الضيقات عن الخدمة غير المنقطعة.يحَّول الليل إلى نهار بكرازته الجذابة... مشتاقاً أن يصير الكل أبناء نور وأبناء نهار. ... سقط أفتيخوس الشاب من الطاقة وحملوه ميتاً! أما بولس فسقط عليه فوهبه الله الحياة. فهو قد آمن أنك تقيم النفوس من موتها وفسادها, فهل يصعب عليك أن تقيم ارواحنا من الخطية ... تعال ربي واطرق قلبي وادخل لأتعشي معك لتطرد كل ظلام في قلبي خارجاً . آمين




لوعندك تأمل أو ملاحظة تحب تضيفها لتأمل النهاردة من هنا

صلوا من أجل الجروب وكل من له تعب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق