3 يوليو 2010

في كورنثوس

أيقونة للرسول بولس مع القديسين بريسكلا واكلا



أعمال الرسل ١٨

في كورنثوس

1 وبعد هذا مضى بولس من اثينا وجاء الى كورنثوس. 2 فوجد يهوديا اسمه اكيلا بنطي الجنس كان قد جاء حديثا من ايطالية وبريسكلا امراته.لان كلوديوس كان قد امر ان يمضي جميع اليهود من رومية.فجاء اليهما. 3 ولكونه من صناعتهما اقام عندهما وكان يعمل لانهما كانا في صناعتهما خياميين. 4 وكان يحاج في المجمع كل سبت ويقنع يهودا ويونانيين. 5 ولما انحدر سيلا وتيموثاوس من مكدونية كان بولس منحصرا بالروح وهو يشهد لليهود بالمسيح يسوع. 6 واذ كانوا يقاومون ويجدفون نفض ثيابه وقال لهم دمكم على رؤوسكم.انا بري.من الان اذهب الى الامم. 7 فانتقل من هناك وجاء الى بيت رجل اسمه يوستس كان متعبدا لله وكان بيته ملاصقا للمجمع. 8 وكريسبس رئيس المجمع امن بالرب مع جميع بيته.وكثيرون من الكورنثيين اذ سمعوا امنوا واعتمدوا

9 فقال الرب لبولس برؤيا في الليل لا تخف بل تكلم ولا تسكت. 10 لاني انا معك ولا يقع بك احد ليؤذيك.لان لي شعبا كثيرا في هذه المدينة. 11 فاقام سنة وستة اشهر يعلم بينهم بكلمة الله

12 ولما كان غاليون يتولى اخائية قام اليهود بنفس واحدة على بولس واتوا به الى كرسي الولاية 13 قائلين ان هذا يستميل الناس ان يعبدوا الله بخلاف الناموس. 14 واذ كان بولس مزمعا ان يفتح فاه قال غاليون لليهود لو كان ظلما او خبثا رديا ايها اليهود لكنت بالحق قد احتملتكم. 15 ولكن اذا كان مسئلة عن كلمة واسماء وناموسكم فتبصرون انتم.لاني لست اشاء ان اكون قاضيا لهذه الامور. 16 فطردهم من الكرسي. 17 فاخذ جميع اليونانيين سوستانيس رئيس المجمع وضربوه قدام الكرسي ولم يهم غاليون شيء من ذلك

18 واما بولس فلبث ايضا اياما كثيرة ثم ودع الاخوة وسافر في البحر الى سورية ومعه بريسكلا واكيلا بعدما حلق راسه في كنخريا.لانه كان عليه نذر. 19 فاقبل الى افسس وتركهما هناك.واما هو فدخل المجمع وحاج اليهود. 20 واذ كانوا يطلبون ان يمكث عندهم زمانا اطول لم يجب. 21 بل ودعهم قائلا ينبغي على كل حال ان اعمل العيد القادم في اورشليم.ولكن سارجع اليكم ايضا ان شاء الله.فاقلع من افسس. 22 ولما نزل في قيصرية صعد وسلم على الكنيسة ثم انحدر الى انطاكية. 23 وبعدما صرف زمانا خرج واجتاز بالتتابع في كورة غلاطية وفريجية يشدد جميع التلاميذ

24 ثم اقبل الى افسس يهودي اسمه ابلوس اسكندري الجنس رجل فصيح مقتدر في الكتب. 25 كان هذا خبيرا في طريق الرب وكان وهو حار بالروح يتكلم ويعلم بتدقيق ما يختص بالرب عارفا معمودية يوحنا فقط. 26 وابتدا هذا يجاهر في المجمع.فلما سمعه اكيلا وبريسكلا اخذاه اليهما وشرحا له طريق الرب باكثر تدقيق. 27 واذ كان يريد ان يجتاز الى اخائية كتب الاخوة الى التلاميذ يحضونهم ان يقبلوه.فلما جاء ساعد كثيرا بالنعمة الذين كانوا قد امنوا. 28 لانه كان باشتداد يفحم اليهود جهرا مبينا بالكتب ان يسوع هو المسيح

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++


(ع 1 – 11 في كورنثوس )
كانت كورنثوس مركزا تجاريا وسياسيا لليونان، كما كانت تفوق أثينا أهمية. وكانت لها شهرة في الشر العظيم والفساد الكبير. وقد وجد بولس في كورنثوس تحديا، وفرصة عظيمة للخدمة... أقام بولس عند شخصين يدعا أكيلا وبريسكلا كانا لهما نفس مهنة بولس في صنع الخيام

إنها صورة رائعة للخادم عفيف النفس، الذي لا يطلب ما لنفسه، بل ما هو للآخرين، متنازلاً عن حقوقه أن يأكل من الإنجيل حتى لا يُعثر أحدًا.... كان يعمل طوال الأسبوع ربما ماعدا السبت والأحد، فيكرس السبت للعبادة مع اليهود في المجمع لكي يتحدث عن بشارة الإنجيل، والأحد للعبادة مع أكيلا وبريسكلا

أعلن بولس لليهود أنه قد عمل كل ما بوسعه من أجلهم. ولما رفضوا يسوع كالمسيح فإنه ذهب إلى الأمم الذين سيكونون أكثر قبولا له.

قدرما لاحظ بولس من فساد رهيب في كورنثوس ومقاومة عنيفة من اليهود كانت نعمة الله تعمل به بسخاءٍ عجيبٍ، فكسب كثيرين خاصة من الأمم إلى الإيمان كما كسب رئيس مجمع اليهود. الآن يشجعه الرب نفسه برؤيا في الليل، ليدرك عمل الله به في هذه المدينة.

أكد ربنا يسوع معيته "أنا معك"، فلا يليق به أن يخاف أو يضطرب، ولا أن ييأس. لم يعده بأنه لا يتعرض له أحد، إنما لا يقدر أحد يؤذيه. ليفعل الأشرار المقاومون ما يريدون، لكن لن تصيب الرسول أذية، ولن تتوقف خدمته،

+ عندما يقاومك الاشرار لاتياس وتستسلم لان الله يسندك وهو اقوى من الكل عالما ان بعض الناس لا يقبلون الحق الا بعد فترة طويلة ولكنهم قد يصبحوا اقوى من الباقين فى حياتهم مع الله

(ع 12 – 17 محاكمة بولس )
جاء اليهود معًا بيدٍ واحدةٍ يقدمون بولس كمفسدٍ لشريعتهم، دون أن يعطوا الوالي الجديد الفرصة لدراسة الموقف وتقديم بولس للمحاكمة. لقد أدرك غاليون الوالي أن الرسول بولس لم يرتكب أية جريمة يعاقب عليها القانون، وفي ذهنه أن ما ينادي به الرسول هو شكل جديد لتفسير الشريعة اليهودية، مشكلته تمثل خلافات دينية داخلية بين اليهود لا يود أن يشغل ذهنه بها. فرفض أن يسمع أو يقرر شيئًا بخصوص هذا الخلاف وطردهم

+ لا تخف من مكائد الاشرار فالله قادر ان ينجيك منها كما نجى بولس مهما بدت الظروف صعبة او الاتهامات متوالية والاساءات لا تنقطع ففى النهاية يحول الله كل هذا لخيرك ويحفظ سلامك الداخلى بل يكافئك فى الابدية عوض ما احتملته

(ع 18 – 22 نهاية الرحلة الثانية )
إذ قرر الرسول أن يرحل من كورنثوس متجهًا نحو أورشليم أخذ معه أكيلا وبريسكلا اللذين قررا ترك كورنثوس. وقد تكونت صداقة حميمة بينهم، فسألوه أن يذهبا معه.

+ جهاد عظيم قام به بولس ....! ليت حياتك تكون مثمرة هكذا للرب هل تستغل كل اوقاتك فى امور نافعة ؟ ليت هدفك وهو محبة المسيح يكون امام عينيك دائما ليعطيك حماسا للعمل الروحى

(ع 23 – 28 بداية الرحلة الثالثة )
لم يسمع أبلوس سوى ما قاله يوحنا المعمدان عن الرب يسوع , ولم يعرف أبلوس شيئا عن حياة الرب يسوع، وصلبه وقيامته، كما لم يعلم شيئا عن حلول الروح القدس. فتولى أكيلا وبريسكلا شرح كل ذلك له.

ليس كل عمل الخادم أو الكارز المبشر كدحا وتعبا ومشقة وألما، فإن الفصل الثامن عشر تكثر فيه الانتصارات في مدن رئيسية، كما تكثر فيه إضافة قادة جدد مبهرين، مثل بريسكلا وأكيلا وأبلوس، إلى الكنيسة. فلتفرح بالانتصارات التي تأتي من المسيح، ولا تترك المجال للمصاعب والمخاطر أن توجد داخلك اضطرابا وسلبية.

+ لكل انسان موهبة يجدر به ان يستخدمها لخدمة المسيح مثل ابلوس فحاول ان تكتشف مواهبك بالصلاة وارشاد اب اعترافك واستغلها لنفع الكنيسة فانت مسئول ان تستثمرها وستحاسب عن ذلك , وفى نفس الوقت ستتمتع ببركات هذه الموهبة لنمو حياتك مع باقى المستفدين منها

+++++++++++++++++++++++++++++++++++

صلاة
الهى وحبيبى ان كثيرا ما نلقى هجوم من الناس وتقسى علينا الحياة ونفقد سلامنا وننسى وجود الله,
فنجد كلمة الله ترسل لنا عن طريقه بالكيفية التى تناسبنا, فتقيمنا من التراب وترفعنا وتعطينا حماسا وقوة لكى نستغل مواهبنا التى كنا قد نسيناها وتركناه


لوعندك تأمل أو ملاحظة تحب تضيفها لتأمل النهاردة من هنا

صلوا من أجل الجروب وكل من له تعب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق