29 يوليو 2010




2 صم 1

المحبة النقية

1 وكان بعد موت شاول ورجوع داود من مضاربة العمالقة ان داود اقام في صقلغ يومين. 2 وفي اليوم الثالث اذا برجل اتى من المحلة من عند شاول وثيابه ممزقة وعلى راسه تراب.فلما جاء الى داود خر الى الارض وسجد. 3 فقال له داود من اين اتيت.فقال له من محلة اسرائيل نجوت. 4 فقال له داود كيف كان الامر.اخبرني.فقال ان الشعب قد هرب من القتال وسقط ايضا كثيرون من الشعب وماتوا ومات شاول ويوناثان ابنه ايضا. 5 فقال داود للغلام الذي اخبره كيف عرفت انه قد مات شاول ويوناثان ابنه. 6 فقال الغلام الذي اخبره اتفق اني كنت في جبل جلبوع واذا شاول يتوكا على رمحه واذا بالمركبات والفرسان يشدون وراءه. 7 فالتفت الى ورائه فراني ودعاني فقلت هانذا. 8

فقال لي من انت فقلت له عماليقي انا. 9 فقال لي قف علي واقتلني لانه قد اعتراني الدوار لان كل نفسي بعد في. 10 فوقفت عليه وقتلته لاني علمت انه لا يعيش بعد سقوطه واخذت الاكليل الذي على راسه والسوار الذي على ذراعه واتيت بهما الى سيدي ههنا. 11 فامسك داود ثيابه ومزقها وكذا جميع الرجال الذين معه. 12 وندبوا وبكوا وصاموا الى المساء على شاول وعلى يوناثان ابنه وعلى شعب الرب وعلى بيت اسرائيل لانهم سقطوا بالسيف. 13 ثم قال داود للغلام الذي اخبره من اين انت.فقال انا ابن رجل غريب عماليقي. 14 فقال له داود كيف لم تخف ان تمد يدك لتهلك مسيح الرب. 15 ثم دعا داود واحدا من الغلمان وقال تقدم.اوقع به.فضربه فمات

. 16 فقال له داود دمك على راسك لان فمك شهد عليك قائلا انا قتلت مسيح الرب 17 ورثا داود بهذه المرثاة شاول ويوناثان ابنه 18 وقال ان يتعلم بنو يهوذا نشيد القوس هوذا ذلك مكتوب في سفر ياشر 19 الظبي يا اسرائيل مقتول على شوامخك.كيف سقط الجبابرة. 20 لا تخبروا في جت.لا تبشروا في اسواق اشقلون لئلا تفرح بنات الفلسطينيين لئلا تشمت بنات الغلف. 21 يا جبال جلبوع لا يكن طل ولا مطر عليكن ولا حقول تقدمات لانه هناك طرح مجن الجبابرة مجن شاول بلا مسح بالدهن. 22 من دم القتلى من شحم الجبابرة لم ترجع قوس يوناثان الى الوراء وسيف شاول لم يرجع خائبا. 23 شاول ويوناثان المحبوبان والحلوان في حياتهما لم يفترقا في موتهما.اخف من النسور واشد من الاسود

. 24 يا بنات اسرائيل ابكين شاول الذي البسكن قرمزا بالتنعم وجعل حلي الذهب على ملابسكن. 25 كيف سقط الجبابرة في وسط الحرب.يوناثان على شوامخك مقتول. 26 قد تضايقت عليك يا اخي يوناثان.كنت حلوا لي جدا.محبتك لي اعجب من محبة النساء. 27 كيف سقط الجبابرة وبادت الات الحرب

++++++++++++++++++++++++++++++++++++

كان داود رجلا عظيم الإيمان بالله، وانتظر أن يتمم الله مواعيده. وقد حدثنا سفر صموئيل الأول عن صراعات داود وهو في انتظار أن يصبح ملكا على إسرائيل (كان صموئيل قد مسح داود ملكا على إسرائيل منذ سنوات عديدة). وأصبح شاول يغار من داود لأن الشعب كان يكيل المديح لداود لإنجازاته العظيمة. وأصبحت غيرة شاول من الشدة بحيث حاول قتل داود، فكان على داود أن يهرب ويختبيء.

وقد اختبأ داود من شاول سنين عديدة في بلاد العدو وفي الصحراء القاحلة في شرقي وجنوبي أورشليم. ولعل داود كان يتساءل عما إذا كانت وعود الله بأن يصير ملكا، ستتحقق أبدا. ولكن صراعاته هيأته للمسئوليات العظيمة التي كان سيواجهها فيما بعد. ويحدثنا سفر صموئيل الثاني عن كيف كافأ الله داود على صبره وإيمانه الثابت في الله.

عندما مات شاول، كان داود ورجاله في صقلغ المدينة الفلسطينية، ولأن شاول كان قد طرده من أرض إسرائيل، تظاهر بالولاء لأخيش الملك الفلسطيني (١صم ٢٧). وهناك كان داود في أمان من شاول.

قال الرسول عن نفسه إنه عماليقي، بينما يذكر في (١: ١، ٢) أنه جاء من معسكر شاول. ولاشك في أنه كان يكذب سواء في تحديد شخصيته أو في رواية ما حدث في ميدان المعركة. ولأنه كان معه تاج شاول، الذي لم يكن الفلسطينيون ليتركوه وراءهم، نستطيع أن نستنتج أنه وجد شاول ميتا في ميدان المعركة قبل وصول الفلسطينيين إليه في اليوم التالي (١صم ٣١: ٨). لابد أن تؤدي حياة الغش إلى كارثة. لقد كذب الرجل ليحصل على مكافأة لقتله خصم داود، ولكنه أساء فهم أخلاق داود. فلو أن داود كافأه على قتل الملك، لشاركه داود في جريمته. ولكن عوضا عن ذلك أمر داود بقتل هذا الرسول، لشيء لم يفعله على الأرجح.

تأثر داود ورجاله بشدة لموت شاول "وندبوا وناحوا إلى المساء" مما ينم عن حزنهم الصادق على موت ملكهم وصديقهم يوناثان والجنود الذين سقطوا في ذلك اليوم. لم يستنكفوا من الحزن، ولكن الآن يعتبر البعض أن التعبير عن العواطف بوضوح، دليل على الضعف، والذين يريدون الظهور بمظهر القوة يحاولون إخفاء حزنهم. ولكن النوح يمكن أن يساعدنا على التغلب على حزننا الشديد عند موت أحد الأحباء.

+++ لا تفرح بمصائب من يسئيون إليك ، بل اشفق عليهم عليهم وصلي من اجلهم والتمس العذر لهم في إساءاتهم إليك وأنظر الي فضائلهم لتحبهم ، فتستطيع حينئذ أن تمد إليهم يد المساعدة في ضيقاتهم .

رغم أن شاول ظل يحاول قتل داود على مدى سنوات عديدة، إلا أن داود لم يفرح عند سماعه نبأ موت شاول. فقد ظل داود على احترامه لمركز شاول كالخادم الممسوح من الله. وعندما ننظر إلى قادتنا قد نغضب أو نيأس أو نخاف، ولكن رغم كل تقصيراتهم، يجب أن نكن لهم الاحترام لأجل المركز الذي يشغلونه.

لقد سبب شاول الكثير من المتاعب لداود، ولكن عندما مات، كتب داود قصيدة لرثاء الملك وابنه. لقد كان لداود كل مبرر لبغضة شاول، لكنه لم يشأ أن يفعل ذلك، بل فض ل أن يذكر كل خير فعله شاول، ويتجاهل المرات التي هاجمه فيها شاول. إن تنحية البغضة والأذى في سبيل الاحترام لشخص آخر، تستلزم شجاعة عظيمة، ولاسيما عندما يكون هذا الشخص عدوا.

"لقد تضايقتُ عليك يا أخي يوناثان. كنت حلوًا لي جدًا. محبتك لي أعجب من محبة النساء" [ع٢٦]. محبة النساء لرجالهن عجيبة، إذ يتركن بيوت آبائهن وأهلهن ويلتصقن برجالهن، إن مرضوا يخدمنهن... إما حب يوناثان فكان أعذب وأحلى. لقد بقى في بيت أبيه محتملاً التعييرات بسبب داود. كان يعلم أن داود يحتل عرشه، فكان يهيئ له الطريق بفرح مقدمًا حياته فدية عنه. كان بحق حلوًا في حبه! أي شيء أعذب من الحب الأخوي الخالص الذي لا يطلب ما لنفسه بل ما لصديقه!

+++ كل العبارات التي قالها داود عن شاول كانت عبارات مدح ذكر فيها محاسنه ولم يذكر سيئاته .... ليتنا إن اخطأ ـحد نحونا ، نذكر فضائله وليس أخطائه التي وقع فيها .

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة : ربي الحبيب كل الشكر لك من أجل اصدقائي الذين اعطيتني اياهم ... بارك علينا ربي واعطنا المحبة الحقيقة بيننا البعض .. احرسنا فيك وابعد عنا كل محاربات الشيطان لكيما نكون أولاد لك ... يري الناس فينا المحبة الاخوية الحقيقة


شاركنا بتاملك لنص النهاردة من هنا

شكرا لكل اللي قالوا رأيهم في الجروب امبارح .. اعرف تعليقات الاعضاء وابعت رايك من هنا
حمل كتاب " تأملات يومية معاشة " من هنا

صلوا من اجل الجروب وكل من له تعب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق