18 يونيو 2010

العطاء والمحبة طريقنا للحياة الابدية

أعمال الرسل ١١
العطاء والمحبة طريقنا للحياة الابدية


أيقونة للقديسين برنابا وبولس


1 فسمع الرسل والاخوة الذين كانوا في اليهودية ان الامم ايضا قبلوا‏ كلمة الله. 2 ولما صعد بطرس الى اورشليم خاصمه الذين من اهل الختان 3 قائلين انك دخلت الى رجال ذوي غلفة واكلت معهم. 4 فابتدا بطرس يشرح لهم بالتتابع قائلا. 5 انا كنت في مدينة يافا اصلي فرايت في غيبة رؤيا اناء نازلا مثل ملاءة عظيمة مدلاة باربعة اطراف من السماء فاتى الي. 6 فتفرست فيه متاملا فرايت دواب الارض والوحوش والزحافات وطيور السماء. 7 وسمعت صوتا قائلا لي قم يا بطرس اذبح وكل. 8 فقلت كلا يا رب لانه لم يدخل فمي قط دنس او نجس. 9 فاجابني صوت ثانية من السماء ما طهره الله لا تنجسه انت. 10 وكان هذا على ثلاث مرات ثم انتشل الجميع الى السماء ايضا. 11 واذا ثلاثة رجال قد وقفوا للوقت عند البيت الذي كنت فيه مرسلين الي من قيصرية. 12 فقال لي الروح ان اذهب معهم غير مرتاب في شيء.وذهب معي ايضا هؤلاء الاخوة الستة.فدخلنا بيت الرجل. 13 فاخبرنا كيف راى الملاك في بيته قائما وقائلا له ارسل الى يافا رجالا واستدع سمعان الملقب بطرس. 14 وهو يكلمك كلاما به تخلص انت وكل بيتك. 15 فلما ابتدات اتكلم حل الروح القدس عليهم كما علينا ايضا في البداءة. 16 فتذكرت كلام الرب كيف قال ان يوحنا عمد بماء واما انتم فستعمدون بالروح القدس. 17 فان كان الله قد اعطاهم الموهبة كما لنا ايضا بالسوية مؤمنين بالرب يسوع المسيح فمن انا.اقادر ان امنع الله. 18 فلما سمعوا ذلك سكتوا وكانوا يمجدون الله قائلين اذا اعطى الله الامم ايضا التوبة للحياة

19 اما الذين تشتتوا من جراء الضيق الذي حصل بسبب استفانوس فاجتازوا الى فينيقية وقبرس وانطاكية وهم لا يكلمون احدا بالكلمة الا اليهود فقط. 20 ولكن كان منهم قوم وهم رجال قبرسيون وقيروانيون الذين لما دخلوا انطاكية كانوا يخاطبون اليونانيين مبشرين بالرب يسوع. 21 وكانت يد الرب معهم فامن عدد كثير ورجعوا الى الرب

22 فسمع الخبر عنهم في اذان الكنيسة التي في اورشليم فارسلوا برنابا لكي يجتاز الى انطاكية. 23 الذي لما اتى وراى نعمة الله فرح ووعظ الجميع ان يثبتوا في الرب بعزم القلب. 24 لانه كان رجلا صالحا وممتلئا من الروح القدس والايمان.فانضم الى الرب جمع غفير

25 ثم خرج برنابا الى طرسوس ليطلب شاول.ولما وجده جاء به الى انطاكية. 26 فحدث انهما اجتمعا في الكنيسة سنة كاملة وعلما جمعا غفيرا ودعي التلاميذ مسيحيين في انطاكية اولا

27 وفي تلك الايام انحدر انبياء من اورشليم الى انطاكية. 28 وقام واحد منهم اسمه اغابوس واشار بالروح ان جوعا عظيما كان عتيدا ان يصير على جميع المسكونة.الذي صار ايضا في ايام كلوديوس قيصر. 29 فحتم التلاميذ حسبما تيسر لكل منهم ان يرسل كل واحد شيئا خدمة الى الاخوة الساكنين في اليهودية. 30 ففعلوا ذلك مرسلين الى المشايخ بيد برنابا وشاول

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

(ع 1-18 مجادلة الرسل حول قبول الامم)
-عندما نقل بطرس أخبار دخول كرنيليوس إلى الإيمان، وعاد بها إلى أورشليم صدم المؤمنون لأن بطرس أكل مع أمميين. لكن بعد سماع القصة كلها، مجدوا الله (١١: ١٨). ومن رد فعلهم نتعلم كيف نعالج خلافاتنا مع الآخرين. فقبل أن ندين سلوك المؤمنين الآخرين من المهم أن نستمع لهم. فلعل هناك شيئا هاما يريد الروح القدس أن يعلمنا إياه من خلالهم.

- لقد وعد الله في كل الأسفار أن يبحث عن الأمم. وقد بدأ هذا بالوعد العام لإبراهيم (تك ١٢: ٣ ؛ ١٨: ١٨)، ثم صار محددا ومخصصا في قول ملاخي عن اسم الله "من مشرق الشمس إلى مغربها اسمي عظيم بين الأمم" (ملا ١: ١١). لكنها كانت حقيقة من الصعب قبولها على اليهود، وحتى على المؤمنين منهم. فقد كانوا يدركون أن النبوات قد تحققت في المسيح، لكنهم تجاوزوا عن بعض التعاليم الأخرى في العهد القديم.... وكثيرا ما نميل إلى قبول أجزاء فقط من كلمة الله حسبما يروقنا، متجاهلين التعاليم التي لا نهواها. لكن يجب أن نقبل كل كلمة الله كحقيقة مطلقة.

+++ أخضع لكلام الكتاب المقدس وتعاليم الكنيسة حتى لوكان عقلك لا يستوعبها وحينئذ سيقنعك الله من أجل محبتك وطاعتك له و أهتم بتنفيذ كلامه والتوبة لتتمتع بالحياة معه.

(ع١٩-30 امتداد الخدمة الى أنطاكية)
-عندما قبلت الكنيسة شهادة بطرس بأن الإنجيل للأمميين أيضا انتشرت المسيحية سريعا في بلاد الأمميين، وآمن منهم عدد كبير. ولعل بذور هذا العمل التبشيري قد بذرت بعد استشهاد استفانوس عندما تشتت المؤمنون بسبب الاضطهاد، وتفرقوا في مدن مختلفة، ناشرين الإنجيل معهم.

- يقدم لنا برنابا مثلا عجيبا في مساعدة المسيحيين الجدد. فكان نموذجا لهم في الإيمان القوي والخدمة بفرح وعطف وتشجيع كما علمهم دروسا كثيرة عن الله. لذا عندما تخدم الاخرين تذكر برنابا، مفكرا في الطرق التي تساعد مخدوميك على النمو في الإيمان.

لعل نجاح القديس برنابا في خدمته بين الأمم ألهب قلبه للبحث عن شاول الذي دُعي لخدمة الأمم، حتى يعملا معًا. فالخادم الناجح يبحث دومًا عمن يعمل معه، طالبًا لا مجد ذاته، بل بنيان ملكوت الله على الأرض ....

التقى برنابا بشاول ليرجع به إلى أنطاكية، وكانا يعملان معًا في أنطاكية لمدة سنة كاملة. ارتبط الاثنان بصداقة حميمة في الرب، فالاثنان يحملان ذات الفكر من جهة غيرتهما وشوقهما للكرازة بين الأمم، وعدم الاستعباد لحرف الناموس القاتل. عمل معًا حيث التهبت الخدمة هناك، وشعر الرسولان ضرورة بدء اشعال العالم كله بنار الروح القدس ونور المسيح.

-حدثت عدة مجاعات خطيرة خلال حكم الإمبراطور كلوديوس (٤١-٥٤م) وذلك بسبب الجفاف الذي امتد عبر جانب كبير من الإمبراطورية لعدة سنوات. وقد أعانت كنيسة أنطاكية كنيسة أورشليم في المجاعة. فقد كبرت الكنيسة الصغيرة حتى أمكنها أن تعين الكنيسة الكبيرة، وقرر المؤمنون في أنطاكية أن يتبرعوا بسخاء لكنيسة أورشليم، لأنهم كانوا يهتمون باحتياجات الآخرين. وهذا هو "العطاء المتهلل بسرور" الذي يوصي به الكتاب المقدس (٢كو ٩: ٧). أما العطاء عن اضطرار فيعكس نقص الاهتمام بالآخرين... ركز اهتمامك على المحتاجين وستجد نفسك مدفوعا للعطاء.

+++ كان برنابا رجلاً عظيمًا واسع القلب يحب أن يشارك غيره في الخدمة ولا يقصرها على نفسه ، وحتى ممتلكاته كان قد باعها سابقًا واعطاها للرسل (ص37:4)... اللة يعطينا سعة القلب و المحبة التي هي أعظم الفضائل فنهتم بالعطاء لكل محتاج ،ونشرك المحيطين بنا في العمل معنا مقدمين أياهم في الكرامة ليتشجعوا و يفرحوا بخدمة الله.

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

صلاة
الهي الحبيب... فلتجعل قلبي مفتوحًا للكل لاسمع الاخرين وأعرف مشاكلهم وأعطي الكل بلا تمييز بفرح وحب، وان يكون عطائي من القلب وليس من الظاهر لاقتني هذة الفضيلة العظيمة"المحبة" التي بها اربح الاخرين لك واقتني الحياة الابدية.

لوعندك تأمل أو ملاحظة تحب تضيفها لتأمل النهاردة من هنا

صلوا من أجل الجروب وكل من له تعب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق