5 يونيو 2010

الله يرانا ويعمل بنا وفينا


أع 5: 17 – 42

الله يرانا ويعمل بنا وفينا

17 فقام رئيس الكهنة وجميع الذين معه الذين هم شيعة الصدوقيين وامتلاوا غيرة 18 فالقوا ايديهم على الرسل ووضعوهم في حبس العامة. 19 ولكن ملاك الرب في الليل فتح ابواب السجن واخرجهم وقال 20 اذهبوا قفوا وكلموا الشعب في الهيكل بجميع كلام هذه الحياة. 21 فلما سمعوا دخلوا الهيكل نحو الصبح وجعلوا يعلمون.ثم جاء رئيس الكهنة والذين معه ودعوا المجمع وكل مشيخة بني اسرائيل فارسلوا الى الحبس ليؤتى بهم. 22 ولكن الخدام لما جاءوا لم يجدوهم في السجن فرجعوا واخبروا 23 قائلين اننا وجدنا الحبس مغلقا بكل حرص والحراس واقفين خارجا امام الابواب ولكن لما فتحنا لم نجد في الداخل احدا

24 فلما سمع الكاهن وقائد جند الهيكل ورؤساء الكهنة هذه الاقوال ارتابوا من جهتهم ما عسى ان يصير هذا. 25 ثم جاء واحد واخبرهم قائلا هوذا الرجال الذين وضعتموهم في السجن هم في الهيكل واقفين يعلمون الشعب. 26 حينئذ مضى قائد الجند مع الخدام فاحضرهم لا بعنف لانهم كانوا يخافون الشعب لئلا يرجموا. 27 فلما احضروهم اوقفوهم في المجمع.فسالهم رئيس الكهنة 28 قائلا اما اوصيناكم وصية ان لا تعلموا بهذا الاسم.وها انتم قد ملاتم اورشليم بتعليمكم وتريدون ان تجلبوا علينا دم هذا الانسان. 29 فاجاب بطرس والرسل وقالوا ينبغي ان يطاع الله اكثر من الناس. 30 اله ابائنا اقام يسوع الذي انتم قتلتموه معلقين اياه على خشبة. 31 هذا رفعه الله بيمينه رئيسا ومخلصا ليعطي اسرائيل التوبة وغفران الخطايا. 32 ونحن شهود له بهذه الامور والروح القدس ايضا الذي اعطاه الله للذين يطيعونه

33 فلما سمعوا حنقوا وجعلوا يتشاورون ان يقتلوهم. 34 فقام في المجمع رجل فريسي اسمه غمالائيل معلم للناموس مكرم عند جميع الشعب وامر ان يخرج الرسل قليلا. 35 ثم قال لهم.ايها الرجال الاسرائيليون احترزوا لانفسكم من جهة هؤلاء الناس في ما انتم مزمعون ان تفعلوا. 36 لانه قبل هذه الايام قام ثوداس قائلا عن نفسه انه شيء.الذي التصق به عدد من الرجال نحو اربع مئة.الذي قتل وجميع الذين انقادوا اليه تبددوا وصاروا لا شيء. 37 بعد هذا قام يهوذا الجليلي في ايام الاكتتاب وازاغ وراءه شعبا غفيرا.فذاك ايضا هلك وجميع الذين انقادوا اليه تشتتوا. 38 والان اقول لكم تنحوا عن هؤلاء الناس واتركوهم.لانه ان كان هذا الراي او هذا العمل من الناس فسوف ينتقض. 39 وان كان من الله فلا تقدرون ان تنقضوه.لئلا توجدوا محاربين لله ايضا. 40 فانقادوا اليه.ودعوا الرسل وجلدوهم واوصوهم ان لا يتكلموا باسم يسوع ثم اطلقوهم

41 واما هم فذهبوا فرحين من امام المجمع لانهم حسبوا مستاهلين ان يهانوا من اجل اسمه. 42 وكانوا لا يزالون كل يوم في الهيكل وفي البيوت معلمين ومبشرين بيسوع المسيح

++++++++++++++++++++++++++++++++++++

( ع 17- 20 الله هو الخادم الحقيقي )
- كانت لدى الرسل القوة لعمل المعجزات، كما كانت لهم جرأة كبرى في التبشير والكرازة وكان الله موجودا في حياتهم، لكنهم مع هذا لم يسلموا من كراهية الناس وحقدهم واضطهادهم. فكثيرا ما قبض عليهم وأودعوا السجون وضربوا بالعصي والسياط، ولاقوا الافتراء من قيادات المجتمع.

+++ إن الإيمان بالله لا يلغي المشاكل من حياتنا بل يبطل الخوف منها لأنه يعطينا المنظور الصحيح لها. لا تتصور أن جميع الناس سيتجاوبون بصورة مرضية حين تقدم لهم الإيمان بالمسيح. فقد يحقد البعض عليك أو يخافون منك أو ربما يهددونك. كما ينبغي أن تتوقع بعض ردود الفعل السلبية. والأهم من ذلك أن تعني بأفعال الله أكثر من رد فعل الناس

+++ هكذا نرى كمال المسيحي لرسالته أهم عنده من سلامة حياته ، لأنة يعلم أن بقاءه على الأرض هو أتمام كرازته بالمسيح، فاهتم أن تعلن الحق حتى لو تعرضت لكلمات واساءات الاخرين المعارضين ، واثقًا من قوة الله التي تسندك فقط اطلب الله قبل أن تتكلم ليرشدك ويعطيك حكمة متى وكيف تتكلم.

(ع 21-32 محاكمة الرسل )
- الرسل لاقوا من قادة اليهود التهديد والحبس والضرب والسجن، ولكن ما إن أطلق سراحهم حتى عادوا إلى الكرازة ثانية. ولم يكن هذا سوى قوة الله العاملة في هذه الجماعة (٤: ١٣)....انتهز الرسل فرصة محاكمتهم أمام مجمع السنهدريم ليبشروهم بالمسيح لعلهم يتوبون.

+++ أصنع الخير والمحبة مع كل أحد مهما كان قاسيًا و رافضًا كلام اللة فإن كنت تصنع محبة مع الأخ الكبير فأصنع أضعافها مع المسىء و المعاند لانة أحوج من غير للمحبة و لاتيأس من خلاص أحد.

( ع 33-42 معاقبة الرسل )
-كان غمالائيل حليفا غير منتظر للرسل، مع أنه لم يقصد أن يؤيد تعاليمهم. كما كان معلما للشريعة يتبع المذهب الفريسي وعضوا مرموقا في مجلس اليهود. وبرغم أنه أنقذ حياة الرسل إلا أن نواياه الحقيقية كانت حفظ المجلس من الانقسام حول الرسل أو بسببهم، وأيضا تجنب إثارة الرومان.

+++تلقى بطرس ويوحنا وبقية الرسل تحذيرات متكررة كي لا يبشروا، لكنهم برغم كل التهديدات واصلوا كرازتهم ... لذا اذا اصابتك الام بسبب تمسكك بوصايا اللة أو خدمته فليتك تقبلها من أجل محبته ،لأنه إن كان المسيح قد ضحى بحياته من أجلك ، فليس بكثير أن تحتمل كل شىء لأجله بل تعتبر هذه الالام بركة وشرف لك لانك قد شاركت مخلصك في حمل صليبه.

(ع 41 ) هل حدث أن اعتبرت الاضطهاد بركة؟ لقد كان ضرب بطرس ويوحنا المرة الأولى التي يعاقب فيها واحد من الرسل جسديا لأجل الإيمان. كان الرسل يعلمون كم تألم المسيح يسوع، ولذلك سبحوا الله أنه سمح لهم أن يضطهدوا كسيدهم وربهم يسوع المسيح. فإن سخروا منك أو اضطهدوك بسبب الإيمان، فليس ذلك لأنك مخطئ، بل لأن الله "اعتبرك أهلا ومستحقا لأن تلقى الإهانة من أجل اسم يسوع المسيح".
++++++++++++++++++++++++++++++++

صلاة : الهي الحبيب اعرف اني لا اسلك كما تريد وقد اضعف واتهاون في خدمتك وقد اقع في الخطايا التي تغضبك ولكن من حنوك تصبر وتتأني وتعطيني الفرصة تلو الأخرى لكي أصلح من نفسي بقوتك وارشادك فالمسني الهي بيديك وطهرني من خطاياي ولتمد يدك معي في كل ما أفعل و قبل كل شىء لتكن يدك معي في خدمتك ولتتممها انت لأنك الفاعل الحقيقي ولست أنا ، فأنا كالخزف بين يديك فشكلني كما تشاء ولتفعل بي ما هوصالح في عينيك حتى وان تألمت فيكفيني شرف ان أشاركك الامك واتمتع بحلاوة العشرة معك.


لوعندك تأمل أو ملاحظة تحب تضيفها لتأمل النهاردة من هنا

صلوا من أجل الجروب وكل من له تعب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق