27 يونيو 2010

طريق الملكوت



أع ١٤ : ٢١ – 28

طريق الملكوت


21 فبشرا في تلك المدينة وتلمذا كثيرين.ثم رجعا الى لسترة وايقونية وانطاكية 22 يشددان انفس التلاميذ ويعظانهم ان يثبتوا في الايمان وانه بضيقات كثيرة ينبغي ان ندخل ملكوت الله 23 وانتخبا لهم قسوسا في كل كنيسة ثم صليا باصوام واستودعاهم للرب الذي كانوا قد امنوا به. 24 ولما اجتازا في بيسيدية اتيا الى بمفيلية. 25 وتكلما بالكلمة في برجة ثم نزلا الى اتالية. 26 ومن هناك سافرا في البحر الى انطاكية حيث كانا قد اسلما الى نعمة الله للعمل الذي اكملاه. 27 ولما حضرا وجمعا الكنيسة اخبرا بكل ما صنع الله معهما وانه فتح للامم باب الايمان. 28 واقاما هناك زمانا ليس بقليل مع التلاميذ


+++++++++++++++++++++++++++++++++

لم يكن ممكنًا للحجارة أن تخترق فكر بولس وبرنابا، وتحطم غيرتهما على خلاص حتى الراجمين. فقد انطلقا إلى حين إلى دربه ليبشرا، ثم عادا إلى لسترة حيث رجم الرسول، وأيقونية وأنطاكية بيسيدية حيث يوجد المحرضون على رجمه. أنهما محبين للجميع. حبهما هو سرّ قوتهما في كرازتهما، وقد وضع الرسول بولس الحب على قائمة ثمار الروح القدس لأنه عطية الروح

.

+++مهما بدا من تعب وقلق في العمل الذي نؤديه للمسيح، ينبغي ألا نكف عن تعضيد المؤمنين الجدد الذين يحتاجون المعونة والتشجيع.


يبرز إيمان القديسين بولس وبرنابا وحبهما العجيب للخدمة أنهما عادا يبشران في البلاد التي طردا منها، ويوجد بها مقاومون كثيرون لهما. عادا يثبتان ويشددان أنفس التلاميذ غير مبالين بالموت، بل بقوة الروح يتحدونه، وكأنهما ليس فقط احتملا شدائد المسيح، بل كان يسعيان إليها. وقد عبَّر الرسول بولس عن عشقه للموت من أجل المسيح حين كتب رسالته الوداعية لتلميذه تيموثاوس: "صادقة هي الكلمة أنه إن كنا قد متنا معه فسنحيا أيضًا معه، إن كنا نصبر فسنملك أيضًا معه" (٢ تي ٢: ١١-١٢).


كانت الاضطهادات تلي اضطهادات: حروب وصراعات ورجم. هذه كلها ليست بأقل من عمل المعجزات، جعلتهما مشهورين، وأعدت لهما فرحًا عظيمًا. لم يقل الكتاب (عن الرسل) في أي موضع عادوا فرحين لأنهم صنعوا معجزات، لكنه قال أنهم فرحوا إذ حُسبوا أهلاً ان يهانوا من أجل اسمه (أع 5: 41). هذا تعلموه من المسيح القائل: "لا تفرحوا بأن الشياطين تطيعكم (راجع لو 10: 20). فإن الفرح الحقيقي والذي بدون تزييف هو التألم من أجل المسيح.


لا نطلب الفرح (الراحة) في هذا العالم، لأن الفرح الحقيقي يمكن أن يُعد هنا، ولكن لا يُمتلك هنا. لا تطلب في الرحلة ما هو محفوظ لك في موطنك. فإنه يليق بك أن تحارب ضد الشيطان كل يوم تحت قيادة المسيح، فلا تطلب في وسط المعركة المكافأة المحفوظة لك في الملكوت. أثناء المعركة يلزمك ألا تطلب ما هو محفوظ لك عندما تنال النصرة، بل بالأحرى أن تصغي إلى ما يقوله الرسول: "بضيقات كثيرة ينبغي أن ندخل ملكوت الله" (أع 14: 22).


إذ يهبنا الله القوة يلزمنا أن نعيش بطريقة نتأهل بها أن نعود إلى وطننا الرئيسي بفرح حيث يشتاق أن يرانا، ويرحب بنا السابقون لنا البطاركة والأنبياء والرسل. هناك رفقاؤنا المواطنون الملائكة في مدينة أورشليم السماوية، والمسيح ملك تلك المدينة، ينتظروننا بأذرع الحب المفتوحة. فإن كنا نطرح الشيطان ونمتلئ بالأعمال الصالحة عندئذ نعود إليهم. فإنكم تعرفون أيها الاخوة أن كل التجار والمسافرين يكونون قلقين وهم في الطريق، لكي ما يتحرروا من الاهتمام في وطنهم، ويشعروا بفرحٍ عظيمٍ عندما يتأهلوا أن يبلغوا وطنهم مع ربحٍ عظيمٍ.


هكذا نحن أيضًا أيها الأعزاء الأحباء نعد نفوسنا للفرح عندما نتأهل للذهاب إلى المسيح. في نفس الوقت لنفرح هنا فقط في رجاء، أما بعد ذلك فنتعين أن نقتني الفرح حقيقة!


عادا الرسولان إلى أنطاكية فتمت أول رحلة كرازية للقديس بولس مع القديس برنابا. يرى البعض أنها استغرقت ثلاثة شهور والبعض يرى أنها سنة كاملة.


+++عندما يجد الإنسان أنه قد أكمل ما طلبه الرب منه ، فأنه يسعد سعادة عظيمة و يشكر الله على ما تممه له وبواسطته فأهتم يا أخي أن تكمل كل خدمة و مسئولية تعطى لك لأنها من الله وتعطيها حسابًا أمامه وحينئذ يساعدك ويفرح قلبك.

++++++++++++++++++++++++

صلاة:

ربي الحبيب أشكرك لأنك جعلتني خادم وتلميذ لك ، ربي الحبيب علمني أن أخدمك بكل أمانة وحب وإتضاع ، علمني كيف أسلك في طريقك دون أن أهتم بنظرات الآخرين لي، علمني كيف أكمل كل خدمة أعطيتني أياها لكي أقدم لك قربان يرضيك ليس كما قدم قايين فرفضت تقدمته ولكن كما قدم هابيل من أفضل ما يملك، وكما قدمت المرأة ذت الفلسين التي قدمت من احتياجاتها وليس فضلاتها كالباقين.. أرجوك يا ألهي فلتبارك في الوزنة التي لي لكي تطرح وتثمر ثلاثين وستين ومئة لتمجيد أسمك ياربي يسوع.


لوعندك تأمل أو ملاحظة تحب تضيفها لتأمل النهاردة من هنا

صلوا من أجل الجروب وكل من له تعب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق