31 مايو 2012

قبول ضعيف الإيمان


رومية 14 : 1-12 
قبول ضعيف الإيمان

   1 ومن هو ضعيف في الايمان فاقبلوه لا لمحاكمة الافكار. 2 واحد يؤمن ان ياكل كل شيء واما الضعيف فياكل بقولا. 3 لا يزدر من ياكل بمن لا ياكل.ولا يدن من لا ياكل من ياكل.لان الله قبله. 4 من انت الذي تدين عبد غيرك.هو لمولاه يثبت او يسقط.ولكنه سيثبت لان الله قادر ان يثبته. 5 واحد يعتبر يوما دون يوم واخر يعتبر كل يوم.فليتيقن كل واحد في عقله. 6 الذي يهتم باليوم فللرب يهتم.والذي لا يهتم باليوم فللرب لا يهتم.والذي ياكل فللرب ياكل لانه يشكر الله.والذي لا ياكل فللرب لا ياكل ويشكر الله

. 7 لان ليس احد منا يعيش لذاته ولا احد يموت لذاته. 8 لاننا ان عشنا فللرب نعيش وان متنا فللرب نموت.فان عشنا وان متنا فللرب نحن. 9 لانه لهذا مات المسيح وقام وعاش لكي يسود على الاحياء والاموات. 10 واما انت فلماذا تدين اخاك.او انت ايضا لماذا تزدري باخيك.لاننا جميعا سوف نقف امام كرسي المسيح. 11 لانه مكتوب انا حي يقول الرب انه لي ستجثو كل ركبة وكل لسان سيحمد الله. 12 فاذا كل واحد منا سيعطي عن نفسه حسابا لله.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

ع1-4
بعد أن أرسى القديس بولس قواعد الإيمان بين المسيحيين من أصل يهودى وأصل أممى، ها هو يحل مشكلة فرعية ليقضى على كل انقسام فى الكنيسة. حيث وجد أن هناك فريقين، واحد سماه الضعيف فى الإيمان وهم غالباً المسيحيون من أصل يهودى، والمتأثرون بعباداتهم السابقة من حيث عدم أكلهم بعض الأطعمة مثل لحم الخنزير على اعتبار أنها نجسه بالنسبة لهم، وقد سماهم بالضعفاء فى الإيمان حيث أنهم لا يزالوا مقيدين بحرف الناموس بشىء من الوسوسة، وأوصى أن لا يحتقرهم أحد من الفريق الثانى الذى يأكل كل شىء بشكر وأيضا لا يدين ضعفاء الإيمان أقوياء الإيمان على أكلهم كل شىء، فالله قد قبل كلا الفريقين كما هما.


ثم يوجه كلامه إلى الفريقين أن لا يدين أحدهما الآخر لأنهما عبدان عند الله والله هو وحده المسئول عن كل أحد حيث يقبل كل واحد ويثبت كل واحد فيه، لأنه قادر على ذلك.


 +++ التفت أيها الحبيب إلى مناقشاتك، فكم أضعت من وقتك ووقت الناس فى مناقشة وجدال ومباحثات غبية هدفها إثبات الذات ولا ترضى المسيح بأى حال من الأحوال، بل تسقطك فى إدانة كثيرة.


ع5-7
تمسك بعض المسيحيين من أصل يهودى بأعياد اليهود فى بداية المسيحية، وهى ذات معانى روحية مثل عيد الكفارة أى فداء المسيح وعيد المظال ومعناه غربة العالم... إلخ. والفريق الآخر، أى المسيحيين من أصل أممى وباقى الذين من أصل يهودى عاشوا هذه المعانى كل يوم، لأن الأعياد المسيحية لم تكن قد حددت بعد فى بداية العصر الرسولى فيما عدا عيد القيامة. كذلك الفريق الأول لا يأكل بعض الأطعمة المحرمة عند اليهود، أما الفريق الآخر فيأكل كل شىء بشكر من أجل الله. فيطالبهم بولس الرسول جميعاً ألا يدين أحد الآخر، فالكل غرضه حسن وهو الاقتراب لله.


المهم أن يعيش الإنسان لكى يرضى الله بالأعمال الحسنة وليس ذاته، أى آراءه الشخصية، وحتى لو مات يموت فى الإيمان مُرضياً لله. ووضح أن الله يقبل الإختلاف بين الأفراد، إن كان غرضه إرضاء الله، ولكن بهدوء. وبهذا يحمى الكنيسة من الاتجاهات الفردية التى يمكن أن تؤدى إلى انقسام الكنيسة، إذا ارتبطت بالكبرياء وعدم الخضوع لتعاليمها وإرشاداتها.


ع8-12
ما الحياة فى كل تفاصيلها بالنسبة للمؤمن إلا تقدمة حب لله، يحاول فيها على قدر ما يستطيع بما وُهِبَ من إمكانيات وطاقات أن يرضى الله ويكون أميناً فى وزناته. فالمسيحى قوى لا يخاف الموت بل يرحب به إذ هو غايته، لأنه سيؤدى إلى رؤية المسيح فى السماء.


كانت خطة السيد المسيح وتدبيره، عندما مات وقام من الأموات وصعد إلى السموات، أن يسود بالحب على قلوب المؤمنين فى الأرض والمنتصرين فى السماء.


يعود القديس بولس قائلاً للفريق الضعيف الإيمان لا تدين أخاك، ويقول للفريق القوى الإيمان لا تزدرى بتصرفات ضعيف الإيمان، بل فليلتفت كل واحد إلى نفسه مؤنباً نفسه على خطاياه هو شخصياً، لأن كل إنسان من كل جنس أو دين سيسجد ويقف أمام عرش المسيح، معطياً حساباً عن نفسه وأعماله هو وليس أعمال أخيه.


 +++ إن الإدانة تشغلك عن توبتك، فحاسب نفسك كل يوم وابدأ فى الجهاد الروحى، وخلال أتعاب الجهاد ستشعر بضعف الآخرين وحاجتهم لصلاتك بدلاً من الإدانة.


++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
امنحني يا رب القوة التي هي محبتك وحنوك علي بني البشر  ... امنحني أن اتذوق بكلمة الحق القادرة ان تسحق ابليس وكل جنوده ... اشكرك يا الله لانك دائما معي وتقويني. 





هناك تعليق واحد:

  1. الترنيمه دي بحبها وجميله قوي اسمعوها وحس بكلامها

    ردحذف