6 مايو 2012

المسيح المدبر والشفيع


رومية8: 26-39 


المسيح المدبر والشفيع

 26 وكذلك الروح ايضا يعين ضعفاتنا.لاننا لسنا نعلم ما نصلي لاجله كما ينبغي ولكن الروح نفسه يشفع فينا بانات لا ينطق بها. 27 ولكن الذي يفحص القلوب يعلم ما هو اهتمام الروح.لانه بحسب مشيئة الله يشفع في القديسين. 28 ونحن نعلم ان كل الاشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله الذين هم مدعوون حسب قصده. 29 لان الذين سبق فعرفهم سبق فعينهم ليكونوا مشابهين صورة ابنه ليكون هو بكرا بين اخوة كثيرين

. 30 والذين سبق فعينهم فهؤلاء دعاهم ايضا.والذين دعاهم فهؤلاء بررهم ايضا.والذين بررهم فهؤلاء مجدهم ايضا. 31 فماذا نقول لهذا.ان كان الله معنا فمن علينا. 32 الذي لم يشفق على ابنه بل بذله لاجلنا اجمعين كيف لا يهبنا ايضا معه كل شيء. 33 من سيشتكي على مختاري الله.الله هو الذي يبرر. 34 من هو الذي يدين.المسيح هو الذي مات بل بالحري قام ايضا الذي هو ايضا عن يمين الله الذي ايضا يشفع فينا 35 من سيفصلنا عن محبة المسيح.اشدة ام ضيق ام اضطهاد ام جوع ام عري ام خطر ام سيف. 36 كما هو مكتوب اننا من اجلك نمات كل النهار.قد حسبنا مثل غنم للذبح

. 37 ولكننا في هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي احبنا. 38 فاني متيقن انه لا موت ولا حياة ولا ملائكة ولا رؤساء ولا قوات ولا امور حاضرة ولا مستقبلة 39 ولا علو ولا عمق ولا خليقة اخرى تقدر ان تفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربنا

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++


ع26-27
كيف نتحلى بالصبر وسط آلام الحاضر وخلاص غير منظور نصلى لأجل نواله ولا ندرك طبيعته، فنحن بهذا لا نعلم ما نصلى لأجله، أى الملكوت، فيتدخل الروح القدس ليسندنا فى جهادنا ويهبنا نعمه ويعيننا فى ضعفنا، وليس ذلك فقط بل يشفع من أجلنا ويعلمنا كيف نصلى، أى يوحى ويلهم الإنسان بصلاة قلبيه يعجز اللسان البشرى عن التعبير عنها، ويهب قلوبنا عمق فى فهم وإدراك أسرار الله مما يعجز العقل البشرى عن إدراكه.


+++ إن كنت لا تعرف ماذا تقول فى الصلاة، أو يحاربك إبليس بالكسل أو طياشة الفكر أو الملل، فلا تنزعج، بل قف للصلاة وأطلب معونة الله فيسندك ويعلمك كل شئ. وما تصنعه بصعوبة الآن، سيصبح سهلا ومعزيا لقلبك، بل تشتاق للصلاة ولا تريد أن تنهيها، وكل هذا بعمل الروح القدس الساكن فيك.


ع28 - 30 
يجعل الله كل الأشياء، وليس الأحداث المنفصلة، تعمل معا لخيرنا، وليس معنى هذا أن كل ما يحدث لنا هو خير، فالشر هو السائد في عالمنا الساقط، لكن الله قادر أن يحوله في النهاية إلى خيرنا. لاحظ أن الله لا يعمل كل الأشياء لنكون سعداء، بمقاييس العالم، بل لنتمم غرضه. ولاحظ أيضا أن وعده هذا ليس لكل إنسان، ولكنه وعد يتمسك به فقط كل من يحب الله ويتفق مع مشيئته. وهؤلاء الناس صارت لهم نظرة جديدة وفكر جديد من نحو الحياة. إنهم يتكلون على الله وليس على كنوز الحياة، يتطلعون إلى أمنهم في السماء وليس على الأرض، يتعلمون تحمل الآلام والاضطهادات على الأرض دون امتعاض لأنها تجعلهم أكثر التصاقا بالله.


+++ لاحظ أيها الحبيب أن دعوة الله وحدها لا تحقق الخلاص، إنما نية المدعوين وطاعتهم لله بعد الدعوة. فالدعوة ليست ملزمة أو قهرية كما قال السيد المسيح "كثيرون يدعون وقليلون ينتخبون" (مت20: 16). فإن شجعك الله على صلاة أو قراءة أو أى خدمة، فلا تتكاسل أو تضع العراقيل، بل أسرع للاستجابة لتصير ابنا حقيقيا له.


ع31-34 
هل راودك الظن بأن الله لن يخلصك لأنك لست صالحا تماما أمامه؟ هل شعرت أن الخلاص هو لكل إنسان ما عداك أنت؟ إذا فهذه الأعداد موجهة إليك. إن كان الله قد بذل ابنه لأجلك، فهو لن يضن عليك بعطية الخلاص! إن كان المسيح قد بذل نفسه لأجلك، فهو لن يتحول عنك ليدينك! إن الرسالة إلى الكنيسة في روما أكثر من مجرد تفسير لاهوتي لنعمة الله المخلصة، إنها رسالة تعزية وثقة ويقين موجهة إليك.


ع35 – 39 
حيث أن محبة الله لنا لا نهائية ولا تشكيك فيها، فمحاولات الشيطان موجهة نحونا بالتجارب والضيقات المرهقة وهدفها منعنا نحن من حب الله، وكثيرًا ما ينجح الشيطان فى ذلك. ولكن القديس بولس يصرخ بثقة مع المختارين الثابتين فى حبهم لله قائلا: أن لا شئ يفصل بيننا وبين الله، سواء كان شدة وهى الضغط والظلم، والضيق وهو أعنف من الشدة، اضطهاد أى إلحاق الأذى والتحطيم، أما الجوع فهو انقطاع كل موارد الحياة، والعرى أى نقصان الكساء الضرورى، ثم الخطر والسيف أى تهديد حياة المسيحى حتى الموت.


التاريخ يشهد بكثرة الشهداء، الذين يذبحون طوال النهار أى على مدى الأيام، كالأغنام، من أجل حبهم للملك المسيح. وكل مسيحى يقبل الموت طوال حياته لاحتمال الآلام، سواء فى الجهاد ضد الخطية أو النسك أو الخدمة الباذلة وبالأكثر فى عذابات الاستشهاد لأجل محبة المسيح.


يعود القديس بولس ليؤكد أن حبنا للمسيح، الذى أحبنا أولاً، لا يقدر الخوف من الموت أو حب الحياة على إضعافه. أما ذكره للملائكة وبعض طغماتهم من (رؤساء وقوات)، فالمقصود بها أننا نحب المسيح لا لأجل تمتعنا المستقبلى بحضرة الملائكة، بل من أجل شخصه الحبيب


+++ إفحص نفسك فى نهاية كل يوم ماذا عطلك عن التمتع بمحبة المسيح، ومهما كان غاليا لا تتركه يحرمك من هدف حياتك.
+++ إفسح وقتاً أكبر وتنازل ليس فقط عن الشهوات الشريرة أو قلق واضطرابات الحياة، بل عن أى انشغال يحرمك من حياتك الروحية.


+++++++++++++++++++++++++++++++++++++

صلاة : 
ايها الرب يسوع هناك مكان لك في قلبي اليوم فوق كل المشاغل والهموم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق