7 مايو 2012

وعد الله للمختارين فقط


رومية 9: 1-13 




وعد الله للمختارين فقط

    1 اقول الصدق في المسيح.لا اكذب وضميري شاهد لي بالروح القدس 2 ان لي حزنا عظيما ووجعا في قلبي لا ينقطع. 3 فاني كنت اود لو اكون انا نفسي محروما من المسيح لاجل اخوتي انسبائي حسب الجسد 4 الذين هم اسرائيليون ولهم التبني والمجد والعهود والاشتراع والعبادة والمواعيد. 5 ولهم الاباء ومنهم المسيح حسب الجسد الكائن على الكل الها مباركا الى الابد امين

    6 ولكن ليس هكذا حتى ان كلمة الله قد سقطت.لان ليس جميع الذين من اسرائيل هم اسرائيليون. 7 ولا لانهم من نسل ابراهيم هم جميعا اولاد.بل باسحق يدعى لك نسل. 8 اي ليس اولاد الجسد هم اولاد الله بل اولاد الموعد يحسبون نسلا. 9 لان كلمة الموعد هي هذه.انا اتي نحو هذا الوقت ويكون لسارة ابن 10 وليس ذلك فقط بل رفقة ايضا وهي حبلى من واحد وهو اسحق ابونا. 11 لانه وهما لم يولدا بعد ولا فعلا خيرا او شرا لكي يثبت قصد الله حسب الاختيار ليس من الاعمال بل من الذي يدعو. 12 قيل لها ان الكبير يستعبد للصغير. 13 كما هو مكتوب احببت يعقوب وابغضت عيسو

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

ع1-5
أبدى الرسول بولس اهتماما بمواطنيه اليهود، بقوله بأنه على استعداد أن يتحمل عنهم عقابهم لو أن في ذلك خلاصهم، بينما الوحيد الذي يقدر أن يخلصنا هو المسيح. ولكن بولس يبدى أعماقا نادرة للمحبة، فكان مثل سيده يسوع على استعداد للتضحية من أجل الآخرين. فما مدى اهتمامك أنت بمن لا يعرفون المسيح؟ هل أنت على استعداد أن تضحي بالوقت والمال والجهد والراحة والأمن في سبيل أن تراهم يأتون بالإيمان إلى الرب يسوع؟


+++ إن كان الله قد منحك ظروف تساعدك على الحياة الروحية، فاستغلها وتمتع ببنوتك لله، لئلا إذا أهملتها تدينك فى اليوم الأخير. إنتهز كل فرصة وتجاوب مع صوت الله اليوم لتقترب إليه.


ع 6-13
لعل البعض يظن أن كلمة الله قد سقطت، أى وعد الله بخلاص شعب إسرائيل. فنفى بولس ذلك مؤكداً أن كلمة الله ووعوده ثابتة لا تسقط عبر الأزمنة. لأن وعد الله هو فقط للإسرائيلى الحقيقى الروحى الذى سيرتبط بالمسيح المخلص الموعود به، والذى هو غاية العهد القديم وليس لكل بنى إبراهيم بحسب الجسد، بدليل أن إسماعيل ابن لإبراهيم بالجسد ولكن لم ينل الوعد، بل أن الوعد يتم بإسحق الذى سيحافظ على الإيمان ثابتاً كأبيه إلى أن يأتى المسيح، الذى هو غاية الوعد والبركة لإبراهيم.


البنوة أساسًا هى بنوه لله، وشرط البنوة لله ليست البنوة لإبراهيم بالجسد، بل الإيمان والتمسك بوعود الله أى الإيمان بالمسيح. فعندما وعد سارة أنه سيكون لها ابن فى شيخوختها، صارت سارة مستودعًا لإقامة نسل لله ،و لكى يؤكد القديس بولس أن اختيار الله غير قاصر على النسب الجسدى، قدم مثلاً قوياً بيعقوب وعيسو التوأمين من بطن رفقة زوجة أبينا إسحق والمتشابهين من حيث الأب والأم.


هنا لم يختار الله الإثنين، بل بسابق علمه نظر إلى مستقبل كل منهما فوجد يعقوب الأصغر أكثر حباً له وأكثر حرصاً على إرضائه من أخيه، فاختاره الله بالرغم من أن يعقوب لم تكن أعماله كاملة، إذ سقط فى خطيتى الخداع والكذب. وكلمة (ليس من الأعمال) بمعنى أنه مهما بلغت أعمال الإنسان من البر فهو لم يصل بعد إلى درجة استحقاقه لاختيار الله له، ولكن الاختيار هو هبة ونعمة فائضة من الله المحب للبشر المتجاوبين معه، لتسندهم وترفعهم إلى كماله ... بالرغم من أن عيسو هو الأكبر، فقد اختار الله يعقوب فصار سيدًا لعيسو، لأنه مؤهل أكثر لميراث فضائل وبركة إسحق أبيه.

لذا جاءت محبة الله ليعقوب ليس كمحاباه من الله له، بل لأنه سبق ورآه مستحقًا لهذه المحبة. فجاءت أعمال يعقوب الحسنة بعد ذلك مؤكدة لدقة اختيار الله له، وكتقدمة بسيطة من يعقوب لله المحب، بينما جاءت بغضة الله لعيسو ليس ظلمًا له ولكن بناء على سابق علم الله أن عيسو إنسان قاسى القلب مستهتر بالنعمة.


+++ وأيضا ليس كل من فى الكنيسة مختارًا، فالكنيسة كرفقة تحمل الإنسان المختار والإنسان المرفوض. فاحرص أيها الحبيب أن تكون من المختارين المرضيين لقلب الله بطاعتك لوصاياه.


++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة :
أيها الرب يسوع من فضلك ساعدني لكي اشبع بك ، وأفسح المجال للروح القدس لكي يعكس صورة مجدك علي من حولي. 





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق