30 مايو 2012

محبة كل إنسان فى العالم


رومية 13: 8-14

محبة كل إنسان فى العالم

  8 لا تكونوا مديونين لاحد بشيء الا بان يحب بعضكم بعضا.لان من احب غيره فقد اكمل الناموس. 9 لانه لا تزن لا تقتل لا تسرق لا تشهد بالزور لا تشته وان كانت وصية اخرى هي مجموعة في هذه الكلمة ان تحب قريبك كنفسك. 10 المحبة لا تصنع شرا للقريب.فالمحبة هي تكميل الناموس



    11 هذا وانكم عارفون الوقت انها الان ساعة لنستيقظ من النوم.فان خلاصنا الان اقرب مما كان حين امنا. 12 قد تناهى الليل وتقارب النهار فلنخلع اعمال الظلمة ونلبس اسلحة النور. 13 لنسلك بلياقة كما في النهار لا بالبطر والسكر لا بالمضاجع والعهر لا بالخصام والحسد. 14 بل البسوا الرب يسوع المسيح ولا تصنعوا تدبيرا للجسد لاجل الشهوات

++++++++++++++++++++++++++++++++++

ع8-10
يوصى بولس الرسول الإنسان المسيحى بحب الآخرين فى المجتمع، لأن الله وضع محبة فائضة فى قلب كل مسيحى ليوزعها على الآخرين وكأنها دين عليه ملزم بسداده للآخرين، لأن المسيحى هو نور العالم وملجأ لكل متعب وصدر حنون لكل محتاج إلى الحب. ولا يجب على المسيحى أن يكون مديوناً لأحد، أى يأخذ شئيا ماديا أو معنويا من الناس ولا يرده، لأنه بهذا سيصبح وكأنه سارق.

والناموس منقسم إلى قسمين:
 أ) قسم خاص بوصايا نحو الله.
ب) قسم خاص بوصايا نحو الناس (لا تزن – لا تقتل... إلخ) وملخصها هو أن تحب قريبك كنفسك. ولاحظ أن السيد المسيح فسر معنى القريب فى مثل السامرى الصالح بأى إنسان محتاج فى العالم.

من يحب أحد لا يقدر أن يصنع به سوءًا، والذى عنده محبة يجد نفسه لا يخطئ فى أى واحدة من وصايا الناموس، أى كاملاً فى كل وصايا الناموس، فالمحبة هى تكميل الناموس.

 +++ لذلك أيها الحبيب، إن كنت ساقطاً فى خطايا كثيرة، أو فاشلاً فى تدريباتك الروحية لمقاومة الخطية، فاعلم إذاً أن أسهل وأقصر الطرق لنوال الفضائل هى المحبة. فنقِ قلبك من الحقد والكراهية، حينئذ ستتدفق الفضائل إلى قلبك واحدة فواحدة حتى الكمال.

ع11-14
ينبهنا بولس الرسول إلى عدم إضاعة الوقت فى ملذات العالم أو أشياء باطلة، ولسنا ندرى كم تبقى لنا من العمر. فكل يوم يمر علينا يقربنا من لقاء المسيح، وقد يأتينا الموت أقرب مما نتصور أو قد يأتى المسيح نفسه فى مجيئه الثانى فى أى وقت.

إذاً فلنقم ونترك أعمال الظلمة، وهى الشرور، ونعمل أعمال النور التى هى الفضائل. وقد شبه الفضيلة بالسلاح لما لها من قوة للانتصار على محاربات العدو.ويشبه حياتنا على الأرض بالليل لما فيه من ظلمة وكآبة وتعب، ولقاءنا بالمسيح فى الفردوس بالنهار المبهج السعيد.

 +++ لاحظ أيها الحبيب جمال آية "تناهى الليل"، فهى تعطى عزاء لكل متعب بأن كل شر وظلم سيزول قريباً. فاحتمل بشكر من يد الله واثقاً بالمكافأة الأبدية، فتنال أيضاً سلامًا وعزاءً على الأرض.

فلنسلك بأعمال لائقة وتصرفات حسنة كما لو كنا فى النهار، أى كأن كل إنسان يرانا. ولا يصح أن ننغمس فى الشهوات الشريرة. والغريب أنه أضاف الخصام والحسد بعد الخطايا الصعبة كالزنا، ليوضح أنها كلها تحرمنا من الملكوت.

+++ من التدريبات اللطيفة لترك الخطية هو أن أسأل نفسى:
هل كنت سأفعل هذه الخطية لو أن الناس يروننى الآن؟ والسؤال الأهم هل أقدر أن أفعل هذه الخطية والله يرانى الآن؟
إذاً درب نفسك على الشعور بحضرة الله كما يقول إيليا النبى "حى هو الرب الذى أنا واقف أمامه"(1مل17: 1)، فتبعد بهذا عن كل خطية.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
ربي الحبيب .. هل استطيع ان اعرفك بوضوح اكثر وان احبك بقوة اكبر واتبعك بقرب اكثر يوما بعد اليوم 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق