17 مايو 2012

دعوة الله لليهود للإيمان


رومية 11:11-24 


دعوة الله لليهود للإيمان

  11 فاقول العلهم عثروا لكي يسقطوا.حاشا.بل بزلتهم صار الخلاص للامم لاغارتهم. 12 فان كانت زلتهم غنى للعالم ونقصانهم غنى للامم فكم بالحري ملؤهم. 13 فاني اقول لكم ايها الامم.بما اني انا رسول للامم امجد خدمتي 14 لعلي اغير انسبائي واخلص اناسا منهم. 15 لانه ان كان رفضهم هو مصالحة العالم فماذا يكون اقتبالهم الا حياة من الاموات. 16 وان كانت الباكورة مقدسة فكذلك العجين.وان كان الاصل مقدسا فكذلك الاغصان. 17 فان كان قد قطع بعض الاغصان وانت زيتونة برية طعمت فيها فصرت شريكا في اصل الزيتونة ودسمها 18 فلا تفتخر على الاغصان.وان افتخرت فانت لست تحمل الاصل بل الاصل اياك يحمل. 19 فستقول قطعت الاغصان لاطعم انا.

 20 حسنا.من اجل عدم الايمان قطعت وانت بالايمان ثبت.لا تستكبر بل خف. 21 لانه ان كان الله لم يشفق على الاغصان الطبيعية فلعله لا يشفق عليك ايضا. 22 فهوذا لطف الله وصرامته.اما الصرامة فعلى الذين سقطوا.واما اللطف فلك ان ثبت في اللطف والا فانت ايضا ستقطع. 23 وهم ان لم يثبتوا في عدم الايمان سيطعمون.لان الله قادر ان يطعمهم ايضا. 24 لانه ان كنت انت قد قطعت من الزيتونة البرية حسب الطبيعة وطعمت بخلاف الطبيعة في زيتونة جيدة فكم بالحري يطعم هؤلاء الذين هم حسب الطبيعة في زيتونتهم الخاصة

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
يسأل القديس بولس سؤال استنكاريا وهو، هل عدم تصديق اليهود أن يسوع هو المسيا المنتظر ورفضهم له، أن هذا معناه أنهم سقطوا إلى المنتهى؟
بالقطع لا، لأن عثرتهم هى فترة مؤقته، حتى أنهم عندما ابتعدوا عن الإيمان، اتجه الله لإنقاذ الأمم. ولعل أحد فوائد ذلك هو بث روح الغيره فى قلوب اليهود.


يعود القديس بولس لرفع روح اليهود المعنوية، فيوضح حالتهم بأنها "زلة"، كما أوضح أن الله حول زلتهم للخير بأن فتح ذراعيه للأمم. 
أما البهجة العظمى فستكون بملؤهم أى رجوع غالبيتهم للإيمان بالمسيح حيث ستكون بركه للعالم كله، إذ سينتهى العالم المادى ونبدأ بالتمتع بملكوت السموات وذلك فى نهاية الأيام.


الآن ما هى قيمة اليهود فى نظر الله؟ هنا يشبه القديس بولس الآباء (إبراهيم وإسحق ويعقوب) بالباكورة (وهى تقدمة أول الحصاد لله فيتبارك بذلك محصول القمح كله الذى يستخدم فى العجين)، ويشبه شعب اليهود بالعجين نفسه المقدس. ثم عاد ليشبه الآباء بالأصل (جذر وساق شجرة جيدة) وشعب اليهود بالأغصان الجيدة لتلك الشجرة.


بالقطع لا يمكن لك أن تفتخر على الأغصان المقطوعة، أى اليهود المرفوضين لعدم إيمانهم، ظاناً أنك أفضل، حتى وإن أثمرت ثمارًا روحية جميلة، فالمجد والفخر والفضل يعود إلى الأصل، أى آباء الشعب اليهودى وأنبيائه، الذى يحملك ويغذيك ولولاه لسقطت أنت.


 إن قلت فى قلبك أنا الغصن الثابت أحسن من الأغصان الأصلية التى قطعت، لأن الله رفضها ووضعنى بدلاً منها؛ فلتعرف إذاً السبب الحقيقى لسقوطها، وهو عدم الإيمان، والسبب الحقيقى لثباتك وهو إيمانك. وهذا يجعلك ليس متكبرًا مفتخرًا، بل خائفًا من السقوط.


+++ إن مخافة الله هى طريق خلاصك، واتضاعك يسندك. فافحص نفسك بالتوبة عالماً أنك أقل من جميع الكائنات، ولكن الله هو الذى يمجدك بمحبته وعطاياه. وعلى قدر ما تخاف الله، ترفض الخطية فيتنقى قلبك وتتعلق بمحبته فتحيا بكل قلبك له.


يعلن بولس أن إيمان وعودة اليهود الرافضين ليس مستحيلاً، لأنه إن كنت أنت أيها الأممى زيتونة برية مختلفة عن الزيتونة الأصلية، استطاع الله أن يطعمك فيها، فكم بالأسهل يستطيع الله أن يطعم الأغصان التى لها نفس طبيعة الزيتونة الأصلية، أى اليهود عندما يتوبون.


ومن أجل ذلك أحبت الكنيسة كتاب العهد القديم وقرأته بل وأخذت منه فصولاً فى قراءاتها الكنسية، لأنه أصل الزيتونة، وتتطلع إلى اليهود ليعودوا إلى الزيتونة ويرجعوا إلى الإيمان، إذ أنهم بعيداً عن الإيمان كغصن جاف ميت مصيره النار، فالسيد المسيح قال لكل إنسان فى (يو15: 6) "إن كان أحد لا يثبت فى يطرح خارجاً كالغصن فيجف ويجمعونه ويطرحونه فى النار فيحترق".


++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة : اشكرك يا الله لانك الله رحيم ورؤوف . اشكرك لانك تريد ان جميع الناس يخلصون والي معرفة الحق يقبلون ... من فضلك يا رب اقبل توبتي وافتح لي باب المغفرة فاعيش في محبة وسلام مع الجميع . امين 






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق