16 مايو 2012

مستقبل اليهود من جهة الخلاص


رومية 11: 1-10 


مستقبل اليهود من جهة الخلاص


   1 فاقول العل الله رفض شعبه.حاشا.لاني انا ايضا اسرائيلي من نسل ابراهيم من سبط بنيامين. 2 لم يرفض الله شعبه الذي سبق فعرفه.ام لستم تعلمون ماذا يقول الكتاب في ايليا كيف يتوسل الى الله ضد اسرائيل قائلا 3 يا رب قتلوا انبياءك وهدموا مذابحك وبقيت انا وحدي وهم يطلبون نفسي. 4 لكن ماذا يقول له الوحي.ابقيت لنفسي سبعة الاف رجل لم يحنوا ركبة لبعل. 5 فكذلك في الزمان الحاضر ايضا قد حصلت بقية حسب اختيار النعمة. 6فان كان بالنعمة فليس بعد بالاعمال.والا فليست النعمة بعد نعمة.وان كان بالاعمال فليس بعد نعمة.والا فالعمل لا يكون بعد عملا. 7 فماذا.ما يطلبه اسرائيل ذلك لم ينله.ولكن المختارون نالوه.واما الباقون فتقسوا 8 كما هو مكتوب اعطاهم الله روح سبات وعيونا حتى لا يبصروا واذانا حتى لا يسمعوا الى هذا اليوم. 9 وداود يقول لتصر مائدتهم فخا وقنصا وعثرة ومجازاة لهم. 10 لتظلم اعينهم كي لا يبصروا ولتحن ظهورهم في كل حين

++++++++++++++++++++++++++++++++++

إن كان الله قد وصف إسرائيل بالشعب المعاند فى الأصحاح السابق، فهذا لا يعنى إطلاقاً أنه أغلق باب الخلاص أمام من يريد أن يؤمن به منهم، بدليل أن القديس بولس نفسه الإسرائيلى ومن سبط بنيامين قَبِلَهُ الله عندما تجاوب مع محبة المسيح له، وأدخله إلى حظيرة الإيمان، ليس فقط كمؤمن بل ككارز عظيم. 

الله الذى اختار إسرائيل كشعبه، لا يمكن أن يرفضه حتى بعدما صلبوه ورفضوه. وإن كان قد رفضهم كدولة سياسياً حين قال "هوذا بيتكم يترك لكم خراباً" (مت23: 38)، إعلانا عن نهاية الديانة اليهودية، إلا أنه سيظل دائماً وإلى الأبد فاتحاً ذراعيه لكل من يؤمن به من شعب إسرائيل. لأنه فى كل جيل توجد قله إسرائيلية تؤمن به، بدليل أن إيليا النبى عندما اشتكى شعب إسرائيل لله قائلاً عنهم أنهم قتلوا الأنبياء وهدموا المذابح (أى استبدلوا عبادة الله بعبادة الأوثان)، وطلبوا قتل إيليا نفسه، أجاب الله أنه يوجد 7000 رجل لم يسجدوا للبعل (امل19: 18). ورقم سبعة يشير للكمال ورقم 1000 للحياة السماوية، أى أن 7000 يحيوا بكمال الحياة السماوية، طالبين لا الأرضيات بل السماويات.

كذلك أيضا فى زمان بولس، بل وفى كل الأزمنة، يوجد قلة إسرائيلية مختارة تدخل إلى الإيمان بالمسيح. وكيف يكون ذلك؟ باختيار النعمة، أى ينظر الله إلى القلوب فيرى من هو مستعد لقبوله ويرسل له نعمة الروح القدس لتؤازره وتنير قلبه وتقويه ليدخل الإيمان المسيحى ويعتمد، فيثبت فيه الروح القدس إلى الأبد.

ع6: ليس بعد بالأعمال: أى أعمال الناموس.
ليست النعمة بعد نعمة: لا فائدة للنعمة فى الخلاص.
إن كان بالأعمال فليس بعد نعمة: إن كان الخلاص بأعمال الناموس، فلا يكون بنعمة المسيح وتكفينا أعمال الناموس للخلاص.
العمل لا يكون بعد عملا: أعمال الناموس لا تكون بعد عملا مخلصا للإنسان، بل هى تمهيد فى رفض الخطية حتى نؤمن بالمسيح وننال الخلاص بنعمته.


يعود القديس بولس ليؤكد أن اختيارهم ليس بناء على أعمال ناموسهم. لأنه لو كانت أعمالهم سبب خلاصهم لكانوا فى غير حاجة إلى نعمة الله. ومن ذا الذى يستطيع أن يخلص بدون نعمة الله؟


ع8-10 : عندما وجدهم الله قساة، تركهم فى قساوتهم وحجب عنهم نعمته لانهم رافضون لها، وعندما ينظر الإنسان إليهم يجدهم وكأنهم فى نوم عميق لا يسمعون ولا يرون. فهوذا العالم من حولهم يؤمن بالمسيح وينال الخلاص فى كل الأجيال. وبالرغم من أنهم رأوا المسيح وسمعوا تعاليمه إلا أنهم أغلقوا قلوبهم وعيونهم وآذانهم عنه. وهذه الآية نبوة عنهم من كل من موسى النبى (تث29: 4)، إشعياء النبى (إش29: 10-12).


+++ كن مستعدا فى كل حين للتعلم ممن حولك، ولا تدع الكبرياء يمنعك من التلمذة وفهم رسائل الله لك على فم المحيطين بك. فالاتضاع هو طريق المعرفة والحكمة وكل صلاح.


+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة : اما انا فمسكين وبائس الرب يهتم بي.عوني ومنقذي انت.يا الهي لا تبطئ . مز40 : 17 






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق