15 مايو 2012

رفض اليهود للكرازة


رومية 10: 14-21 


رفض اليهود للكرازة

.  14 فكيف يدعون بمن لم يؤمنوا به.وكيف يؤمنون بمن لم يسمعوا به.وكيف يسمعون بلا كارز. 15وكيف يكرزون ان لم يرسلوا.كما هو مكتوب ما اجمل اقدام المبشرين بالسلام المبشرين بالخيرات. 16 لكن ليس الجميع قد اطاعوا الانجيل لان اشعياء يقول يا رب من صدق خبرنا.17 اذا الايمان بالخبر والخبر بكلمة الله. 18 لكنني اقول العلهم لم يسمعوا.بلى.الى كل الارض خرج صوتهم والى اقاصي المسكونة اقوالهم. 19 لكني اقول العل اسرائيل لم يعلم.اولا موسى يقول انا اغيركم بما ليس امة.بامة غبية اغيظكم. 20 ثم اشعياء يتجاسر ويقول وجدت من الذين لم يطلبوني وصرت ظاهرا للذين لم يسالوا عني. 21 اما من جهة اسرائيل فيقول طول النهار بسطت يدي الى شعب معاند ومقاوم

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

لكى يدعو أى إنسان باسم الرب، أى يصلى للمسيح ويعتبره إلها، لابد أن يؤمن به أولاً، وذلك بعد أن يسمع عنه بواسطة كارز (مبشر).

لكى ينجح الكارزون فى مهمتهم، لابد أن يرسلوا من الله باسم السيد المسيح بنعمة ومعونة الروح القدس. وقد سبق إشعياء (إش52: 7) وطوَّب أقدامهم المتعبة، ووصفهم بالمبشرين بالسلام والخيرات والخلاص والتحرر من الخطية. وهم ليسوا كأنبياء العهد القديم الذين حملوا تهديدات ووعيداً، وكانت الأنباء السارة مؤجلة إلى أن يأتى المسيح.


 +++ نحن نسأل أنفسنا كخدام، هل يظهر السلام فى حياتنا فينجذب الكل إلى مسيحنا المعطى السلام، أم تبدو علينا هموم وشهوات العالم؟!

كان من المفروض أن اليهود هم أول من يصدقوا الخبر، بل ويشتركوا هم بأنفسهم فى الكرازة بالمسيح مثل بقية الرسل، ولكنهم عوض ذلك لم يصدقوا بشارة الإنجيل، بل قاوموها، وقد سبق إشعياء وتنبأ عنهم (إش53: 1) قائلاً من سيصدق خبرنا من إسرائيل، أى الكرازة بالمسيح.
  
الإسرائيليون مسئولون عن رفضهم، وليست لهم حجة أنهم لم يسمعوا الخبر، لأن الكرازة بالمسيح قد وصلت إلى كل أقطار المسكونة عن طريق الرسل، وأيضاً عن طريق اليهود المجتمعين فى يوم الخمسين من كل بلاد العالم. فهؤلاء لما علموا بخبر قيامة المسيح آمنوا، ثم انطلقوا كل واحد إلى بلده ينقل الأخبار السارة إلى أقاربه اليهود المشتتين فى العالم أجمع.

بالتأكيد قد علم إسرائيل بخبر الإنجيل ورفضوه بإرادتهم. وهنا يستشهد القديس بولس بنبيين عظيمين، هما موسى وإشعياء، اللذين تنبآ عن رفض إسرائيل للإيمان بالمسيح. فأولا تنبأ موسى فى تثنية (32: 21) أن الله سيرفضهم كشعبه ويغيظهم بقبول الأمم، الذين أطلق عليهم قديما "الأمة الغبية" من جهة الأمور الروحية. وإن كان الأمم قد فهموا حكمة الله، فما حجة اليهود فى عدم الفهم وهم الأذكياء؟


ثانيا تكلم الله على لسان إشعياء (65: 1) قائلاً، أنا كإله أصبحت مفهومًا وواضحًا لمن لم يطلبوننى أو يسألوا عنى، أى الأمم.


+++ هنا قد يسمع إنسان خارج الكنيسة عن المسيح، فيمتلئ قلبه حباً له ويقدم توبة قوية وحياة جديدة مقدسة أكثر من إنسان متدين ظاهرياً ومتكبر داخلياً. فلا تعتمد على تعودك الارتباط بالكنيسة، ولكن لتكن لك التوبة الداخلية ومحاولة فهم ما تصلى به وتسمعه.


++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة : يا رب اني اعتمد عليك بالتمام . ساعدني لكي امجدك بسلوكي سواء في وقت الرحب او في وقت الضيق. 





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق