30 أكتوبر 2010

المحبوب غايس

رسالة يوحنا الرسوال الثالثة 1:1 – 8
المحبوب غايس


1 الشيخ الى غايس الحبيب الذي انا احبه بالحق

2 ايها الحبيب في كل شيء اروم ان تكون ناجحا وصحيحا كما ان نفسك ناجحة. 3 لاني فرحت جدا اذ حضر اخوة وشهدوا بالحق الذي فيك كما انك تسلك بالحق. 4 ليس لي فرح اعظم من هذا ان اسمع عن اولادي انهم يسلكون بالحق

5 ايها الحبيب انت تفعل بالامانة كل ما تصنعه الى الاخوة والى الغرباء 6 الذين شهدوا بمحبتك امام الكنيسة.الذين تفعل حسنا اذا شيعتهم كما يحق لله 7 لانهم من اجل اسمه خرجوا وهم لا ياخذون شيئا من الامم. 8 فنحن ينبغي لنا ان نقبل امثال هؤلاء لكي نكون عاملين معهم بالحق
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

يوجه الرسول خطابه إلى غايس ويدعوه بالحبيب، إذ يحبه بالحق وليس مداهنة أو رياء أو تحيّزًا. وهنا نلاحظ أن موضوع "الحق" أي "الرب يسوع" قد ذاب فيه الرسول يوحنا الحبيب. فهو يحب بالحق، ويتكلم بالحق وعن الحق. لقد اختفى القديس لقد اختفى القديس يوحنا في الحق فلا يرى غيره ولا يريد غيره..

كان غايس يعانى من بعض المتاعب الصحية، فأظهر يوحنا مشاعره الأبوية نحوه فى تمنيات الشفاء الجسدى والنجاح فى كل أعماله ونواحى حياته كما أن حياته الروحية ناجحة، حيث تأكد ذلك من الأخبار التى وصلته من المؤمنين أعضاء الكنيسة الذين يعرفون غايس.

لذلك نرى أمومة الكنيسة فى صلاتها ليس فقط من أجل أرواحنا بل أيضًا من أجل المرضى والمسافرين والمنتقلين أحبائهم ... فهى تشعر بأولادها وتشاركهم فى كل ظروفهم.

+++ إهتم أن تشارك من حولك فى ظروفهم المختلفة سواء الفرح أو الحزن وتقف بجانبهم وتساعدهم خاصة فى الضيقات وتعبر عن مشاعرك نحوهم بكلمات مشجعة، فهذا يعطيهم راحة نفسية ويساعدهم على النمو الروحى.

تظهر أبوة يوحنا الروحية فى أن أعظم فرح يشعر به هو سلوك أولاده، أى المؤمنين بالكنيسة، فى حياة روحية مستقيمة وسلوك مسيحى. فالأبوة الحقيقية ليست فرح بالإنجازات المادية بل بخلاص نفوس الأبناء وسلوكهم المسيحى.

يُمتدح غايس من أجل اهتمامه بمحبة المؤمنين معه فى الكنيسة ومشاركته لهم فى الأفراح والأحزان وسد كل احتياج لهم ومعاملته الطيبة لهم، وبالإضافة إلى اهتمامه بإضافة المبشرين بالمسيحية فقد رجع المبشرون من عند غايس الذى أضافهم ثم زوَّدهم باحتياجات الرحيل وودَّعهم بالصلوات والمحبة، فلما وصلوا إلى أفسس التى يرعاها ق. يوحنا شهدوا أمامه بمدى كرم ومحبة واهتمام غايس بهم.

يشجع الرسول ليس فقط غايس بل كل المؤمنين على الإهتمام بالخدام والمبشرين لأنهم يخدمون الله بلا مقابل فيلزم الاهتمام بتدبير احتياجاتهم.

++++++++++++++++++++++++++++++++++
عجيبة هى محبتك يارب لانك تعرف كم أنا أنسان ضعيف جداُ
ولا استطيع أن أُعبر لك عن ما بداخلي فعلاُ
وأنك أنت عالى جداُ وطبيعتك فائقة جداُ ومرتفعة
بل أن لغتك الالهية أرفع بكثير أن تُدرك بسهولة
ولكن لانك تحبني بالفعل من كل قلبك وتُريدنى أن أتكلم معك
بل تُريدنى أن أبُدلك حب بحب ومن أجل هذا وبدون أن أدرى
ارسلت لي روحك القدوس ليسكن أعماق نفسي ويستقر فيها
ويمسك بروحى ويقودها ويملك مشاعرى ويُحركها نحوك

فأجد لسانى الضعيف الخاطي يتكلم معك وينطق بلغتك السمائية
وأجد الكلمات تشرق وتنساب من داخلي لتُعبر لك عن ما بداخلي من حب واشتياق نحوك
اشكرك لانك وضعت روحك القدوس فى نفسي لكى يقودنى ويرفعنى لكى أحبك واتكلم معك
وأشعر بك من خلاله حاضراُ حضور يقينى وحقيقى


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق