5 أكتوبر 2010

الثبات في المسيح

رسالة يوحنا الأولي 2 : 1 – 6

الثبات في المسيح


1 يا اولادي اكتب اليكم هذا لكي لا تخطئوا.وان اخطا احد فلنا شفيع عند الاب يسوع المسيح البار 2 وهو كفارة لخطايانا.ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم ايضا

3 وبهذا نعرف اننا قد عرفناه ان حفظنا وصاياه. 4 من قال قد عرفته وهو لا يحفظ وصاياه فهو كاذب وليس الحق فيه. 5 واما من حفظ كلمته فحقا في هذا قد تكملت محبة الله.بهذا نعرف اننا فيه. 6 من قال انه ثابت فيه ينبغي انه كما سلك ذاك هكذا يسلك هو ايضا.

++++++++++++++++++++++++++++++++++

-يستخدم يوحنا عبارة "يا أولادي"، في المخاطبة، بطريقة أبوية دافئة. ليبين للمؤمنين عاطفته نحوهم.، ويعيد الثقة لكل من يستشعرون الذنب والدينونة. فهم يعرفون أنهم أخطأوا وأن الشيطان يطالب بتنفيذ عقوبة الموت فيهم. فإذا أحسست بهذا الشعور فلا تفقد الأمل فالرب يسوع المسيح المدافع عنك هو ابن الديان قاضي الأرض كلها، وقد اجتاز بالفعل عقوبة الموت عوضا عنك. فلا يمكن إذا أن تحاكم ثانية في قضية لم تعد مدرجة ضدك. وباتحادك بالمسيح يسوع تصبح آمنا مطمئنا به. فلا تخف أن تسأله ليدافع عن قضيتك فهو قد كسبها لك بالفعل.

- أحيانا نجد صعوبة في المغفرة لمن يخطيء إلينا. فتخيل، إذا، صعوبة أن تقول لكل الناس إننا مستعدون لأن نغفر لهم مهما فعلوا بنا. هذا بالضبط عمل الله بيسوع المسيح. فليس ثمة أحد، مهما فعل، أبعد من رجاء الغفران. وليس علينا سوى أن نتجه إلى يسوع المسيح ونسلمه قلوبنا.

+++ كيف يمكن أن تتأكد من انتمائك إلى المسيح؟ يقدم لنا القديس يوحنا طريقتين لمعرفة ذلك، وهما :
- ينبغي على المؤمن أن يعمل ما يأمره به المسيح.
- أن يحيا حسب إرادة المسيح. وما هو أمر المسيح لنا؟ يجيب يوحنا قائلا : "أما وصيته فهي أن نؤمن باسم ابنه يسوع المسيح وأن يحب بعضنا بعضا كما أوصانا" (١يو ٣: ٢٣) الإيمان المسيحي الحقيقي يقود الإنسان إلى سلوك المحبة. وهو ما يبرر قول يوحنا بأن سلوكنا يؤكد أننا مسيحيون.

- أن نعيش كما عاش المسيح ليس معناه أن نختار لأنفسنا اثني عشر تلميذا، وأن نصنع المعجزات وأن نصلب كما صلب هو. فإن أردنا أن نعيش اليوم كما عاش المسيح ينبغي أن نتبع مثاله في الطاعة الكاملة لله وخدمة الناس في محبة.

+++ من يدّعي معرفة الله فيعرف عنه بعض الامور النظرية و يرفض او يتهاون في تنفيذ وصاياه، فهو يخدع نفسه و الله ليس ساكناً فيه ، لأنه إن احب الله و اتحد بالحق الذي هو المسيح بالتناول من جسده ودمه ، فقطعًا سيسعى لتنفيذ وصاياه.

- يؤكد الرسول من ناحية اخرى ان دليل الثبات في المسيح هو الاقتداء به في المحبة ، ففي المسيح يظهر كمال الحب بالبذل الكامل حتى الموت في الصليب . فمن يحب الله ينفذ وصاياه مهما بذل و لو الى الموت .

+++ ارفض خطيتك مهما بدت لذّتها أو ميلك إليها .أرفض الخطية مهما كانت صغيرة واقترب الى الله بكل طاقتك ،فيظهر حبك له و تفيض مراحمه عليك.

++++++++++++++++++++++++++++

صلاة
ربي الحبيب اعطيني يارب القوة من عندك لارفض كل خطية واسلك في حياتي مثلك يا الهي يا كلي الطهر والكمال، اني يارب ضعيف بدونك لذا اطلب معونتك كما طلبها منك داود النبي حينما ناداك قائلاً" اللهم التفت الى معونتي يارب اسرع و اعني" نعم يارب اسرع الان واعني....امين

شاركنا بتأمل الشخصي في نص النهاردة من هنا
صلوا من أجل الخدمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق