20 أكتوبر 2010

التمييز ومحبة الآخرين

رسالة يوحنا الأولي 4

التمييز ومحبة الآخرين



1 ايها الاحباء لا تصدقوا كل روح بل امتحنوا الارواح هل هي من الله لان انبياء كذبة كثيرين قد خرجوا الى العالم. 2 بهذا تعرفون روح الله.كل روح يعترف بيسوع المسيح انه قد جاء في الجسد فهو من الله. 3 وكل روح لا يعترف بيسوع المسيح انه قد جاء في الجسد فليس من الله.وهذا هو روح ضد المسيح الذي سمعتم انه ياتي والان هو في العالم. 4 انتم من الله ايها الاولاد وقد غلبتموهم لان الذي فيكم اعظم من الذي في العالم. 5 هم من العالم.من اجل ذلك يتكلمون من العالم والعالم يسمع لهم. 6 نحن من الله فمن يعرف الله يسمع لنا ومن ليس من الله لا يسمع لنا.من هذا نعرف روح الحق وروح الضلال. 7 ايها الاحباء لنحب بعضنا بعضا لان المحبة هي من الله وكل من يحب فقد ولد من الله ويعرف الله. 8 ومن لا يحب لم يعرف الله لان الله محبة. 9 بهذا اظهرت محبة الله فينا ان الله قد ارسل ابنه الوحيد الى العالم لكي نحيا به. 10 في هذه هي المحبة ليس اننا نحن احببنا الله بل انه هو احبنا وارسل ابنه كفارة لخطايانا

11 ايها الاحباء ان كان الله قد احبنا هكذا ينبغي لنا ايضا ان يحب بعضنا بعضا. 12 الله لم ينظره احد قط.ان احب بعضنا بعضا فالله يثبت فينا ومحبته قد تكملت فينا. 13 بهذا نعرف اننا نثبت فيه وهو فينا انه قد اعطانا من روحه. 14 ونحن قد نظرنا ونشهد ان الاب قد ارسل الابن مخلصا للعالم. 15 من اعترف ان يسوع هو ابن الله فالله يثبت فيه وهو في الله. 16 ونحن قد عرفنا وصدقنا المحبة التي لله فينا.الله محبة ومن يثبت في المحبة يثبت في الله والله فيه. 17 بهذا تكملت المحبة فينا ان يكون لنا ثقة في يوم الدين لانه كما هو في هذا العالم هكذا نحن ايضا. 18 لا خوف في المحبة بل المحبة الكاملة تطرح الخوف الى خارج لان الخوف له عذاب واما من خاف فلم يتكمل في المحبة. 19 نحن نحبه لانه هو احبنا اولا. 20 ان قال احد اني احب الله وابغض اخاه فهو كاذب.لان من لا يحب اخاه الذي ابصره كيف يقدر ان يحب الله الذي لم يبصره. 21 ولنا هذه الوصية منه ان من يحب الله يحب اخاه ايضا
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

- إن كان القديس يوحنا يتكلم عن المحبة، لكنه يوجه الأنظار إلى أهمية اقترانها بالتمييز لمعرفة المبتدعين الذين يندَّسون وسط الكنيسة وينادون بأفكار غريبة عنهم. ويسميهم أنبياء كذبة لأنهم بكبرياء يظنون أنهم هم الفاهمون لطريق الله ويضلون الكثيرين.

- هناك عدة طرق لفحص المعلم لترى إن كانت رسالته من الله حقا. ومن هذه الطرق:
- أن نفحص كلماته في ضوء ما يقوله الله في الكتاب المقدس.
- وتتضمن الاختبارات الأخرى مدى خضوع هذا المعلم لجماعة المؤمنين (انظر 1يو 2: 19)، وأسلوب حياته (1يو 3: 23، 24)، وثمار خدمته (1يو 4: 6).
- لكن أهم هذه الاختبارات على الإطلاق، كقول يوحنا، هو ما يؤمن به المعلم عن المسيح. هل ينادي هذا المعلم بأن يسوع المسيح إله كامل وإنسان كامل؟ إن العالم اليوم مليء بأصوات تزعم الحديث باسم الله. اختبرها إذن بهذه الاختبارات لترى إن كان أصحاب هذه الأصوات يتكلمون يقينا بحق الله.

- يصدق البعض كل ما يقرأون أو ما يسمعون. ولكن للأسف ليس كل ما يطبع أو ينادى به صحيحا. فينبغي أن يكون للمسيحيين إيمان، لكنهم يجب ألا يكونوا سذجا. فتحقق، إذا، من كل رسالة تصل إلى مسامعك حتى لو قال لك ناقلها إنها من عند الله. فلو كانت الرسالة من الله حقا فستتفق تماما مع تعاليم الرب يسوع المسيح..

+++ محبتك لجميع الناس لا تعنى تهاونك فى إيمانك، فكل تعليم غريب على أذنيك وقلبك لا تسمع له مهما بدا مبهرًا، وتمسك بكنيستك وتعاليمها مهما زاد عدد المبتدعين ولا تتشكك فى إيمانك بسبب جرأة المبتدعين الشريرة وتطاولهم على الكنيسة التى ستظل صامدة حتى مجىء المسيح ليفرح كل أولادها المؤمنين بها فى الأبدية.

محبة الآخرين هي تمثل بالله

-يعتقد كل إنسان أن المحبة هامة، لكننا عادة نعتبرها مجرد شعور وإحساس. أما المحبة الحقيقية، فهي اختيار وعمل، كما يبدو من (1كو 13: 4-7) ومصدر محبتنا هو الله، فقد أحبنا حتى بذل ابنه الوحيد لأجلنا. و الرب يسوع هو قدوتنا في معنى المحبة. فكل ما فعله في حياته وموته تبرز فيه المحبة. والروح القدس يعطينا القدرة على أن نحب. ودائما ما تتضمن محبة الله اختيارا وعملا، فينبغي كذلك أن تكون محبتنا مثل محبة الله. فإلى أي مدى تتضح محبتك لله في اختياراتك وفي أعمالك.

+++إعلم أن إبليس يثير مشاكل ويستفذك بإساءات الآخرين لتفقد محبتك نحوهم ولو للحظات وبالتالى يفصلك عن الله الذى هو الحب الحقيقى، فاحترس منه وكن قويًا بالتماس الأعذار للآخرين والإشفاق عليهم ومحبتهم لأجل من أحبك أولا وهو الله.

- إن ثبات الإنسان فى المحبة معناه نموه المستمر، وهذا يعطيه طمأنينة فلا ينزعج من يوم الدينونة بل يثق فى محبة المسيح الغافرة له، ويتشجع على السلوك بمحبة مع الآخرين مقتديًا بالمسيح الذى أحبَّ البشرية حتى مات عنها على الصليب.

- الخوف المقصود به في عدد 18 هو الخوف من خسارة الماديات لتعلق الإنسان بها كما قال العلامة ترتليانوس، فمن يحب الله يقل تعلقه بالماديات وبالتالى الخوف من خسارتها. وإذا نمت المحبة وصارت كاملة لا يخاف الإنسان من شئ فى العالم كما حدث فى حياة الشهداء والقديسين الذين باعوا كل شئ من أجل محبة الله.

- يؤكد الرسول أن محبتنا لإخوتنا هى الدليل على محبتنا لله الذى أوصى ، ثم يعطى حجة منطقية للذين يدّعون محبتهم لله مع أنهم يبغضون خوتهم فيقول لهم كيف لا تستطيعون محبة إخوتكم الذين تنظرونهم رغم أن لهم فضائل وأنكمجميعًا بَشَر، فكان ينبغى أن تلتمسوا الأعذار بعضكم لبعض، فالأسهل أن تحبوا من ترونهم وتسامحونهم عن أخطائهم بد ً لا من ان تدَّعوا محبتكم لله الذى لا ترونه، فهذه درجة أعلى لمن استطاع أن يحب من يراهم ثم بعد ذلك يحب من لا يراه وهو الله.

+++كن شفوًقا على الآخرين وتسامح بسرعة إن أساءوا إليك متذكرًا غفران الله لك طوال عمرك الماضى، عالمًا أن من يخطئ إنسان ضعيف محتاج لمن يصلى لأجله ويسنده بالمحبة.

++++++++++++++++++++++++

صلاة:
ربي الحبيب يسوع المسيح اعطني القدرة على التمييز بين الحق والضلال بين النافع والضار فأنا لا اعلم ما هو الصالح لي واحتاجك معي يألهي لترشدني لما فية الخير والنفع، أن أي خير لا يأتي منك لا اريده ياحبيبي حتى ان صور لي عدو الخير انه لصالحي ، بالتأكيد سيكون غير ذلك لذا لتمد يدك في كل ما يخصني ولتباركة بيدك الحانية او لتمنعه اذا كانت هذة ارادتك. .
ولتساعدني ليكون لي القلب المحب الذي يسامح ويغفر لمن أساؤا لي حتى اصل الى صورة المسيح التي تريدها يا الهي.


شاركنا بتأمل الشخصي في نص النهاردة من هنا
صلوا من اجل الخدمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق