3 أكتوبر 2010

المؤمنون يعيشون حياة نورانية


رسالة يوحنا الأولى 1 : 5-10

المؤمنون يعيشون حياة نورانية


5 وهذا هو الخبر الذي سمعناه منه ونخبركم به ان الله نور وليس فيه ظلمة البتة. 6 ان قلنا ان لنا شركة معه وسلكنا في الظلمة نكذب ولسنا نعمل الحق 7 ولكن ان سلكنا في النور كما هو في النور فلنا شركة بعضنا مع بعض ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية. 8 ان قلنا انه ليس لنا خطية نضل انفسنا وليس الحق فينا. 9 ان اعترفنا بخطايانا فهو امين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل اثم. 10 ان قلنا اننا لم نخطئ نجعله كاذبا وكلمته ليست فينا.

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

-الحياة النورانية للمؤمنين (ع 5-7)
ـ النور يمثل الصلاح والطهارة والقداسة والحق والثقة. أما الظلمة فتمثل الخطية والشر، وكلمة "الله نور" تعني أن الله قدوس وأمين، وأنه وحده يمكن أن يقودنا خارج ظلمة الخطية.

ـ يرتبط النور أيضا بالحق في أنه يكشف عما هو كائن، سواء صالح أم شرير. ففي الظلمة يتساوى الصلاح والشر. أما في النور فهما متميزان تماما. وكما أن الظلمة لا تحيا في النور، كذلك لا تقدر الخطية أن توجد في حضرة الله القدوس. فإن أردنا أن تكون لنا علاقة بالله ينبغي أن نتخلى عن طرقنا الخاطئة في الحياة.

ـ بنوتنا لله الذي هو نور دليلها سلوكنا في حياة نورانية و هذه ستجعلنا في شركة حب نقية . ووسيلتنا للحصول على الحياة النورانية،هي التطهر بدم المسيح الفادي من خلال أسرار الكنيسة.

+++ عندما يشرق عليك نور الفجر و اليوم الجديد تذكر أنك ابن النور لأن الله نور، فتسلك بنقاوة و إن سقطت تتوب سريعًا و تهتم بكل عمل إيجابي يثبتك في الحياة النورانية.

الله يغفر للتائبين(ع 8-10)

ـكان البعض يقولون إنه ليس لديهم ميل طبيعي نحو الخطية، وإن طبيعتهم الخاطئة قد زالت، ورفضوا أن يأخذوا موضوع الخطية مأخذ الجد، وأرادوا أن يصيروا مسيحيين لكنهم رأوا أنه لا حاجة بهم إلى الاعتراف بخطاياهم، والتوبة عنها. وهذه كذبة كبيرة فقد نسوا حقيقة أساسية هي أننا خطاة بالطبيعة .وبدخولنا الإيمان تغفر لنا خطايانا الماضية والحاضرة، لكن حتى بعد أن نصبح مسيحيين فمازلنا نخطئ ويجب أن نقر ونعترف بخطايانا.

+++المؤمن معرض للسقوط في الخطية و لكن توبته واعترافه يرفعانها عنه بدم المسيح في سر التوبة والاعتراف، فلا يتكبر أحد و يقول أنة بلا خطية، فهذا نوع من الخداع للنفس و محاولة لخداع الآخرين، بل هو خطية جديدة اسمها تبرير النفس و عدم التوبة . والإصرار على عدم التوبة هو ضلال و ابتعاد عن الحق يؤدي في النهاية إلى الهلاك.

- تظهر رحمة الله ومحبته في غفران خطايا كل من يتوب ، فهو امين في وعوده بالرحمة للتائبين ، وفي نفس الوقت عادل إذ يرفع خطايانا عنا الى صليبه الذي حمل عليه كل خطايانا ومات ليفدينا ، وهكذا تتحد الرحمة بالعدل في المسيح الفادي وننال رحمته في سر الإعتراف.

-من لا يعترف بخطاياه ليس فقط يحرم نفسه من غفران الله ويضل عن الحق بل أيضًا ينسب الكذب لله إذ ان المسيح قد صلب ليرفع خطايا البشر ، فادعاء هذا الإنسان انه بلا خطية يجعل فداء المسيح بلا داعي و دعوة الله لنا بالتوبة تصير كلامًا كاذباً.

+++ ليتك تتمتع برحمة الله وغفرانه بان تسرع الى التوبة بالصلاة و محاسبة نفسك و أمام أب أعترافك ،فالله يحب الضعفاء و لكنه يقاوم المتكبرين.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة:
ربي الحبيب اريد أن اتلامس معك وانعم بنورك الذي يضىء على الجميع، اريد ان اكون نور للعالم كما تريد أنت ولكن بعدي عنك وخطيتي تطفىء نورك بداخلي لذا فلتسامحني يا الهي ... فها أنا آت اليك بكل ما بداخلي واعترف لك بعدم استحقاقي لمحبتك ، فلترسل نورك وتلمسني وتطهر أحشائي وتنقيني لكي أستحق ان ادعى ابنًا لك.

شاركنا بتأمل الشخصي في نص النهاردة من هنا
صلوا من اجل الخدمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق