28 أكتوبر 2010

الحق والحب


رِسَالَةُ يُوحَنَّا الرَّسُولِ الثَّانِيَة 1: 4- 13

الحق والحب

4 فرحت جدا لاني وجدت من اولادك بعضا سالكين في الحق كما اخذنا وصية من الاب. 5 والان اطلب منك يا كيرية لا كاني اكتب اليك وصية جديدة بل التي كانت عندنا من البدء ان يحب بعضنا بعضا. 6 وهذه هي المحبة ان نسلك بحسب وصاياه.هذه هي الوصية كما سمعتم من البدء ان تسلكوا فيها. 7 لانه قد دخل الى العالم مضلون كثيرون لا يعترفون بيسوع المسيح اتيا في الجسد.هذا هو المضل والضد للمسيح. 8 انظروا الى انفسكم لئلا نضيع ما عملناه بل ننال اجرا تاما. 9 كل من تعدى ولم يثبت في تعليم المسيح فليس له الله.ومن يثبت في تعليم المسيح فهذا له الاب والابن جميعا. 10 ان كان احد ياتيكم ولا يجيء بهذا التعليم فلا تقبلوه في البيت ولا تقولوا له سلام. 11 لان من يسلم عليه يشترك في اعماله الشريرة

12 اذ كان لي كثير لاكتب اليكم لم ارد ان يكون بورق وحبر لاني ارجو ان اتي اليكم واتكلم فما لفم لكي يكون فرحنا كاملا. 13 يسلم عليك اولاد اختك المختارة امين

++++++++++++++++++++++++++++++++

(الحق والحب ع 4-6 )
- يشجع الرسول هذه السيدة أو الكنيسة بفرحه لسلوك أولادها بالحق أى السلوك المسيحى. ونلاحظ أنه يبدأ بالتشجيع قبل التحذير من المضلِّلين يذِّكرها هى وأولادها بأهم وصايا المسيح التى تعلموها منذ بدأوا الإيمان وهى المحبة للآخرين.

- إن الحب الذي ينبغي أن يحمله المسيحيون بعضهم نحو البعض موضوع متكرر في العهد الجديد، إلا أن محبة الجار أو القريب وصية قديمة ظهرت أولا في السفر الثالث من أسفار موسى (لا 19: 18).

- ويمكن أن نبدي محبتنا نحو الآخرين بعدة طرق منها :1- أن نتجنب التحامل والتحيز والتمييز، 2- أن نقبل الناس، وأن نستمع إليهم ونعينهم.

وتظهر المحبة أيضا بالعطاء والخدمة أو حين نرفض أن ندين الآخرين. إلا أن مجرد معرفة وصية الله ليس كافيا إذ ينبغي أن نمارسها عمليا

+++ المحبة هى هدف كل التعاملات مع الآخرين، فقبل أن تتكلم مع أحد َتَذكَّر هدفك وهو المحبة فتتنازل عن كل مناقشة تعطلها وتسامح الآخرين على أخطائهم وتهتم أن تشجعهم بكلماتك الطيبة.

+++ ربي الحبيب أجعل قلبي ملىء بالمحبة لكل الناس أجعلني مثلك أقدم الحب قبل أي شيء وأن يكون لي القوةالتي تسامح وتغفر للمسيئين لى ، علمتني يا الهي ان المحبة ليست ضعف ولكنها قوة عظيمة تصنع العجزات وتنقل الجبال فليكن لي يارب هذا القلب الذي يشع بنور المحبة ليهدي الآخرين لطريقك المنير.

( وصية التمسك بالايمان والتقليد الكنسي ع7-11 )
- يؤكد الرسول على أهمية التمسك بالحق لظهور مبتدعين فى الكنيسة ينكرون لاهوت المسيح وتجسده، هؤلاء هم ضد المسيح الذين يحاولون تضليل المؤمنين.

- يحذِّر يوحنا الرسول المؤمنين حتى لا يسمعوا للمبتدعين فيضيع إيمانهم وأبديتهم، بل يقاوموا هذه الأفكار المُضِلَّة بكل قوة ويشدِّد أوامره بمقاطعة المبتدعين سواء بعدم إدخالهم بيوتنا أو السلام عليهم بمعنى مخالطتهم بود كثير، فهذا يشعرهم أنهم مقبولون من الكنيسة وهذا يضل البسطاءفى الإيمان فيعتقدون أن تعاليمهم سليمة. والمقاطعة هنا لا تحمل شرًا داخل القلب ولكن حزمًا بمحبة، ونصلى لأجلهم حتى يتوبوا مع إعلان رفضنا التام لتعاليمهم الخاطئة.

+++ كن محبًا للجميع، متضعًا ومحتملاً للكل ولكن محدد فى رفضك للهرطقات والتعاليم الغريبة عن الكنيسة ومقاطعة الاجتماعات والتعاليم التى لا تتفق معها، حتى لو قادها خدام موهوبون فى الوعظ ويظهرون محبة واهتمام لك، فلا تهاون فى الإيمان الذى تسلمناه من آبائنا الرسل واستشهد من أجله الكثيرون.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة:
ربي الحبيب .... عندما اذكر شهدائك وقديسك الذين استشهدوا لأجل الحفاظ على الإيمان الذي تسلمناه أشعر في نفسي بالضآله ، فما أعظم هؤلاء الأبرار الذين تحملوا كل ألم ليقدموا لنا الأيمان المسيحي القويم الذي لم يستطع الجبابرة والملوك والولاة ان يأثروا فيه أو يهزوه ،بل بمقاومتهم له ظهرت قوته في ثباته وبقائة ونقله من جيل الى جيل، ارجوك يارب أحفظ لنا هذا الإيمان ضد المبتدعين والمهرطقين وساعدنا في الحفاظ علية والتمسك به الى النفس الأخير.. أمين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق