2 أكتوبر 2010

الله يدعوك للفرح

رسالة يوحنا الاولى 1 : 1 – 4

الله يدعوك للفرح


1 الذي كان من البدء الذي سمعناه الذي رايناه بعيوننا الذي شاهدناه ولمسته ايدينا من جهة كلمة الحياة. 2 فان الحياة اظهرت وقد راينا ونشهد ونخبركم بالحياة الابدية التي كانت عند الاب واظهرت لنا. 3 الذي رايناه وسمعناه نخبركم به لكي يكون لكم ايضا شركة معنا.واما شركتنا نحن فهي مع الاب ومع ابنه يسوع المسيح. 4 ونكتب اليكم هذا لكي يكون فرحكم كاملا

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

ـ كتبت هذه الرسالة بيد يوحنا الرسول، أحد تلاميذ الرب يسوع المسيح الاثني عشر. وهو التلميذ الذي كان يسوع يحبه (يو ٢١: ٢٠). ويرجح أنها كتبت فيما بين عامي ٨٥-٩٠م، من أفسس قبل نفي يوحنا إلى جزيرة بطمس .

- دمرت أورشليم سنة ٧٠م، وتشتت المسيحيون في أرجاء المسكونة كلها. وعند كتابة هذه الرسالة كانت المسيحية منتشرة لمدة نحو جيل (حوالي ٣٠ إلى ٤٠ سنة)،وواجهت المسيحية اضطهادا عنيفا، ومع ذلك ظلت قائمة.

- كانت المشكلة الرئيسية التي تواجه الكنيسة في هذا الوقت هي الإغراء. فالكثيرون من المؤمنين كانوا يتشبهون بمقاييس العالم، وفشلوا في أن يكونوا مع المسيح مؤيدين له، وعرضوا بذلك إيمانهم للخطر. وكان المعلمون المزيفون كثيرين.

لاق بالرسول يوحنا أن يبدأ رسالته بهذه الشهادة القوية" الذي سمعناه الذي رايناه بعيوننا الذي شاهدناه ولمسته ايدينا " ، لأنه كان أكثر التلاميذ والرسل دالة عند ربنا. انفرد باتكائه على صدره (يو 13: 23)، فتشرّب منه أسرارًا عميقة، وعاين مع يعقوب وبطرس أمجاد الابن على جبل تابور (مت 17: 1)، ورافق ربنا في خدمته حتى الصليب، متسلمًا منه الأم الحنون العذراء مريم أمًا له (يو 19: 25-27)، ونظر ولمس مع التلاميذ آثار جراحات ربنا القائم من بين الأموات (لو 24: 39).

يشهد يوحنا بوضوح للاهوت المسيح أنه أزلي أبدي وأنه مصدر حياة كل البشر ، وقد كان عند الأب منذ الأزل وتجسد في ملء الزمان ليعطي حياة ابدية سعيدة للمؤمنين ، فهذا هو هدف كرازة الرسل.

ع3، 4 يعلن الرسول غرض رسالتة وشهادتة للمسيح وهو ان نؤمن به فيكون لنا شركة معه ، وهذه الشركة تعني العضوية في جسده أي الكنيسة والإتحاد به بتناول جسده ودمه، وغرض الشركة مع الله هو الفرح الكامل ، وإذ نتخلص من سلطان الخطية والموت و نتمتع بعلاقه مستمرة مع الله في هذه الحياه والى الأبد.

نحن شركاء الرسل في الإيمان وفي الحياة الأبدية. إذ لمسه توما، قائلاً: "ربي وإلهي" لمسته أيدي البشرية كلها. لأننا وإن كنا لم نلمس بأيدٍ جسدية، لكننا نسمع ذلك التطويب الصادر من الفم الإلهي: "لأنك رأيتني آمنت. طوبى للذين آمنوا ولم يروا".

+++ فكر كل يوم في محبة المسيح لك لكي تتكلم معه و تتمتع بعشرته ، فهو وحده مصدر الحياة والفرح في العالم، إنه قريب منك و يري أن يتحد بك في أسراره المقدسة ، وهو ساكن فيك ليحرك أشواقك بالحب له ، ويحتضن حياتك، ويعزي قلبك، ويسندك في كل خطواتك.

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

صلاة:

الهي الحبيب .. كثيرًا ما انسى حبك لي، كثيرًا ما أبحث عن الفرح بعيدًا عنك، كثيرًا ما اغضب وأعتقد انك نسيتني، فهل بالحقيقة نسيتني يالهي؟ ام اني بخطايايا انساك؟؟
يستحيل ان تنساني ياربي يسوع بعد كل ما احتملت من اجلي من الالام ، بعدما ضحيت بمجدك لترفعني إليك، وأخذت صورة العبد لتجعلني سيد... وبعد كل ذلك أقول انك نسيتني!!!!!!!!!
أني أحبك يا ربي الحنون لكن احزاني تجعلني أنساك وافقد متعة رؤياك لذا فلتحل بداخلي وتنقيني وتجذبني للعشرة الدائمة معك، والفرح بوجودي في حضنك وحماك.

شاركنا بتأمل الشخصي في نص النهاردة من هنا
صلوا من اجل الخدمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق