10 أكتوبر 2010

الطهارة

رسالة يوحنا الأولي 3: 1 – 9

الطهارة

1 انظروا اية محبة اعطانا الاب حتى ندعى اولاد الله.من اجل هذا لا يعرفنا العالم لانه لا يعرفه. 2 ايها الاحباء الان نحن اولاد الله ولم يظهر بعد ماذا سنكون.ولكن نعلم انه اذا اظهر نكون مثله لاننا سنراه كما هو. 3 وكل من عنده هذا الرجاء به يطهر نفسه كما هو طاهر. 4 كل من يفعل الخطية يفعل التعدي ايضا.والخطية هي التعدي. 5 وتعلمون ان ذاك اظهر لكي يرفع خطايانا وليس فيه خطية. 6 كل من يثبت فيه لا يخطئ.كل من يخطئ لم يبصره ولا عرفه 7 ايها الاولاد لا يضلكم احد.من يفعل البر فهو بار كما ان ذاك بار 8 من يفعل الخطية فهو من ابليس لان ابليس من البدء يخطئ.لاجل هذا اظهر ابن الله لكي ينقض اعمال ابليس. 9 كل من هو مولود من الله لا يفعل خطية لان زرعه يثبت فيه ولا يستطيع ان يخطئ لانه مولود من الله.

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

يفتخر الرسول بنعمة الله التى وهبتنا البنوة له، فهى محبة وتنازل عظيم منه أن يدعونا أبناءه، وهذه البنوة تعنى أمورًا كثيرة، فهى تعطينا الحق فى الإقتراب إليه وعشرته وحمايته لنا...بل وأكثر من هذا الوجود الدائم معه فى الأبدية. وعدم قبول العالم الشرير لسلوكنا النقى ليس غريبًا لأنه لم يؤمن بالله أبينا وبالتالى لا يعرف أو يقبل أبناءه.

- الحياة المسيحية هي عملية الزيادة في التشبه بالمسيح ومعرفتنا بأن هذا هو هدفنا الأسمى تدفعنا أن نحيا الحياة التي تزداد كل يوم تشبهًا بالمسيح.

- هناك فرق بين ارتكاب الخطية، والاستمرار في الخطية، فحتى أكثر المؤمنين تقوى أحيانا ما يرتكب خطية، لكنه لا يتعلق بخطية معينة ويختار ارتكابها. إن المؤمن الذي يرتكب خطية، يتوب عنها، ويعترف بها فتغفر له. أما من يبقى في الخطية، فإنه على العكس، لا يتأسف على فعلته، ولا يعترف بها مطلقا، ومن ثم فلا تغفر له البتة. مثل هذا الإنسان يعتبر ضدا لله مهما كانت مزاعمه الدينية.

الثبات فى بنوتنا لله تجعلنا نتنافر مع الخطية لأنها ضد كلامه، ولأننا نحبه فلا نقبل ما يغضبه ولا يمكن أن نعصاه. أما من يقبل الخطية فهذا معناه تنازله عن بنوته لله وعدم ثباته فيه، ومن يتمادى فى الخطية يدلِّل على أنه لم يعرف الله لأنه كيف يكون متمتعًا ببنوة الله ثم يقبل التنازل عنها بسهولة ليخطئ.

الخطية والتعدى على الله مبدأها إبليس ومن يفعلها يعلن بنوته له. وقد تجسد المسيح ليعيد البشر إلى بنوته ويجتذبهم من يد إبليس فيحيون فى البر. .. إذًا فالمولود من الله يحيا فى البر وبنوته تجعله يتنافر مع الخطية، لأن الطبيعة الجديدة التى وهبها الله له بالمعمودية وزرعها فيه تجعله ميّالا للتشبه بالله والثبات فى بنوته وتبعده عن الخطية بل لا يتحمَّل الوجود فيها.

+++ تذكر بنوتك لله في بداية كل يوم لتجذبك نحوه بالصلاة والميل لعمل الخير وتضع حاجزًا بينك وبين الخطية مهما بدت لذيذة او مغرية.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

صلاه:
اشكرك يالهي الحبيب على دعوتك لي لاكون ابنًا لك، ما أعظم محبتك لي يالهي التي جعلتك تقبلني بضعفي واخطائي لاكون وارثًا لملكوتك، اعطيني يا الهي ان أكون مؤهلاً لذلك بالتشبه بك ومحبة الآخرين الذين هم ايضًا ابنائك، لنتكامل معًا في جسد المسيح الواحد.

شاركنا بتأمل الشخصي في نص النهاردة من هنا
صلوا من اجل الخدمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق