28 فبراير 2012

كل شئ مستطاع لدى المؤمن


رومية 4: 18 – 25 


كل شئ مستطاع لدى المؤمن

18 فهو على خلاف الرجاء امن على الرجاء لكي يصير ابا لامم كثيرة كما قيل هكذا يكون نسلك. 19 واذ لم يكن ضعيفا في الايمان لم يعتبر جسده وهو قد صار مماتا اذ كان ابن نحو مئة سنة ولا مماتية مستودع سارة. 20 ولا بعدم ايمان ارتاب في وعد الله بل تقوى بالايمان معطيا مجدا لله. 21 وتيقن ان ما وعد به هو قادر ان يفعله ايضا. 22 لذلك ايضا حسب له برا. 23 ولكن لم يكتب من اجله وحده انه حسب له 24 بل من اجلنا نحن ايضا الذين سيحسب لنا الذين نؤمن بمن اقام يسوع ربنا من الاموات. 25 الذي اسلم من اجل خطايانا واقيم لاجل تبريرنا

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

إبراهيم، على خلاف الرجاء والمنطق الطبيعى والفكر البشرى، آمن برجاء فى قوة الله وقدرته أن يقيم الأمم من ظلمة الخطية وظلال الموت ليصيروا أبناءً له، عندما قيل له من قبل الله هكذا سيكون نسلك يا إبراهيم كثيرًا كرمل البحر ونجوم السماء.


كان إبراهيم قويًا فى إيمانه، ولم يعطِ أى اعتبار أو أهمية للحقيقة العلمية التى تقول، أنه لا يمكن للرجل أن ينجب عندما يصير شيخًا، ومماتيه موت مستودع سارة (رحم سارة)، أى انقطاع عادة النساء عنها وعدم قدرتها على الإنجاب منذ زمن بعيد، ولم يشك لحظة واحدة فى وعد الله، بل صدقه وقدم مجدًا وشكراً حتى قبل أن يتم الوعد.


+++ أيها الحبيب، يا من تشتهى أن تكون صديقًا لله، لا تضطرب إذا تأخرت مواعيده ولا تتشكك، فهى آتية حتمًا فى الوقت المناسب .... ولا تدع الحسابات المادية والمنطق البشرى يعوق إيمانك، فأنت تتعامل مع إله قادر على كل شئ، والغير مستطاع لدى الناس مستطاع لديه وحده. فثق فيه ولا تخف.


هنا فرح الله بثقة إبراهيم فيه، فحسب له أنه بار فى ذلك الموقف أيضا .... هذا الكلام لم يكتب ليروى قصة عن إبراهيم انتهت، بل هوذا دعوة الله مفتوحة للبشرية كلها بوجه عام، ولك أنت بالذات بوجه خاص. فليكن لك إيمان بالله العظيم القدير، فالذى أقام المسيح يسوع من الأموات، قادر أن يقيمك من موت الخطية.


فالمسيح أسلم للموت ليموت بدلًا عنا بسبب خطايانا، وقام من الأموات ليقيمنا معه من الحياة المادية الأرضية إلى حياة البر والسلوك الروحى، لنصير أبرارًا.


+++ إن حاربك إبليس وسقطت كثيرا، فلا تنزعج بل آمن بالمسيح القائم، وقدم توبة ليغفر لك خطاياك، وواصل جهادك الروحى، بل لتزداد صلواتك وقراءاتك لتعوض ما فاتك وتتقدم خطوة جديدة فى طريق محبة الله.


++++++++++++++++++++++++++++++++++++
ربي الحبيب اعني حتي اتبعك لا بالكلام والاقول ولكن بالايمان والحق .لا تتركني يا رب اتمسك بالشكليات وحرفية الناموس . ولكن علمني أن اتبع خطواتك في الحب والتضحية وانكار الذات حتي اكون ابنا مباركا لك كل ايام حياتي . أمين 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق