17 فبراير 2012

شرور الأمم


رومية 1: 21 -32 


شرور الأمم


21 لانهم لما عرفوا الله لم يمجدوه او يشكروه كاله بل حمقوا في افكارهم واظلم قلبهم الغبي. 22 وبينما هم يزعمون انهم حكماء صاروا جهلاء 23 وابدلوا مجد الله الذي لا يفنى بشبه صورة الانسان الذي يفنى والطيور والدواب والزحافات. 24 لذلك اسلمهم الله ايضا في شهوات قلوبهم الى النجاسة لاهانة اجسادهم بين ذواتهم. 25 الذين استبدلوا حق الله بالكذب واتقوا وعبدوا المخلوق دون الخالق الذي هو مبارك الى الابد امين. 26 لذلك اسلمهم الله الى اهواء الهوان.لان اناثهم استبدلن الاستعمال الطبيعي بالذي على خلاف الطبيعة. 27 وكذلك الذكور ايضا تاركين استعمال الانثى الطبيعي اشتعلوا بشهوتهم بعضهم لبعض فاعلين الفحشاء ذكورا بذكور ونائلين في انفسهم جزاء ضلالهم المحق. 28 وكما لم يستحسنوا ان يبقوا الله في معرفتهم اسلمهم الله الى ذهن مرفوض ليفعلوا ما لا يليق. 29 مملوئين من كل اثم وزنى وشر وطمع وخبث مشحونين حسدا وقتلا وخصاما ومكرا وسؤا 30 نمامين مفترين مبغضين لله ثالبين متعظمين مدعين مبتدعين شرورا غير طائعين للوالدين 31 بلا فهم ولا عهد ولا حنو ولا رضى ولا رحمة 32 الذين اذ عرفوا حكم الله ان الذين يعملون مثل هذه يستوجبون الموت لا يفعلونها فقط بل ايضا يسرون بالذين يعملون


+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
ع 21- 23
إن الناس، فى جهلهم وغبائهم، بعدما عرفوا الله، بدلا من أن يشكروه على عطاياه، نسبوا فضل الخلقة والكون وعطاياه إلى الأصنام المصنوعة على شكل بشر وحيوانات أو طيور وعبدوها.

كيف يمكن أن يتحول الناس الأذكياء إلى عبادة الأوثان؟ تبدأ عبادة الأوثان عندما ينكر الناس ما يعلمونه عن الله، فبدلا من اعتباره هو الخالق والحافظ للحياة، يرون في أنفسهم مركزا للكون، وسرعان مايخترعون "آلهة" تتفق مع خططهم وأحكامهم. وقد تكون الآلهة تماثيل خشبية، أو أهدافا مثل المال والقوة أو الراحة، بل قد تكون صورا ممسوخة لله نفسه، فيصورون الله على شبههم، بدلا من أن يكونوا هم على صورة الله. والحقيقة وراء كل ذلك هي أنهم يعبدون الأشياء التي خلقها الله عوضا عن أن يعبدوا الله نفسه. فما هي أولوياتك؟ إلى أين تتجه أحلامك وخططك وآمالك؟ هل تعبد الله أو أوثانا من صنعك أنت؟

+++ افحص قلبك، هل متعلق بالله أم بمعبودات أخرى مثل المال أو المركز أو الشهوات المختلفة؟ لا تنزع الله من قلبك لتضع أى شخص أو شئ مكانه، وراجع نفسك فى نهاية كل يوم إلى أى مدى عشت مع الله ومدى اهتمامك بالأمور العالمية


ع 24 – 25
عندما استبدل الإنسان الله بالأصنام، وهى آلهة كاذبة غير حقيقية، أسلمه الله إلى النجاسة، أى ترك الله الأشرار يفعلون الشر بإرادتهم من زنا وشذوذ أهانوا بها أجسادهم الطاهرة، ونسوا أنهم مخلوقون على صورة الله ومثاله، بعد رفضهم المستمر لعمل نعمة الله، وسمح الله أن يذلوا أنفسهم، لعلهم يتوبون عن شرهم ويعودون ثانية إلى طهارتهم.

يميل الناس إلى تصديق الأكاذيب التي تعزز إحساسهم بالذات، وتدعم عقائدهم الشخصية. ونحن اليوم، أكثر من أي وقت مضى، في حاجة ماسة إلى أن نتنبه أشد الانتباه إلى ما نسمح له أن يشكل عقائدنا. ففي عصر التليفزيون والانترنت والموسيقى والسينما وسائر الوسائل التي تقدم، في معظم الأحيان، أشياء لا تتفق مع القيم الصحيحة، نجدها تمطرنا بفلسفات ومزاعم تتعارض مع الكتاب المقدس. فاحذر مما تسمح له أن يشكل آراءك، فالكتاب المقدس هو المعيار الوحيد للحق، فافحص كل الآراء الأخرى في ضوء تعليم الكتاب.

ع26-28
إذ ترك الأشرار الله، أذلتهم شهواتهم الردية، مثل ابتعاد النساء عن العلاقات الجنسية الطبيعية المقدسة التى خلقها الله، إلى علاقات شاذة سواء أنثى مع أنثى مثلها أو ممارسات جنسية خاطئة مع الرجال، ولكن فى غير الأعضاء الطبيعية الخاصة بالإنجاب ... ولبشاعة هذه الخطية تعد من أسباب الطلاق الذى تسمح به الكنيسة.

لم يكتفِ الرجال بخطية الزنا، بل تجاوزوها إلى الشذوذ الجنسى بعضهم مع بعض، تلك الخطية الشنيعة التى أغضبت الله بشدة من أهل سدوم حتى أحرقها قديمًا بالنار.

لكن حاشا أن يكون الله هو الذى أسلمهم للشر بيديه، بل هم بإرادتهم سقطوا، كمريض رفض الإستماع إلى نصيحة طبيبه، فساءت حالته. ونتيجة لخطاياهم ينالون عقابًا مثل إصابة الزناه بأمراض كالزهرى والإيدز وسرطان عنق الرحم.
ولكن لماذا يسمح الله الرحوم بذلك؟
حتى يدرك الإنسان آثار وعذاب الخطية وخداعها لعله يتوب عنها.

لحماقة وعناد الإنسان، فبدلا من التوبة عن الخطية، إذ به يتلذذ بها أكثر، متناسيا آلامها وعقابها. ولذلك ذكر بولس الرسول هذا الكم الهائل من الخطايا، ليوضح أن الإنسان يبدأ عادة فى خطية واحدة، وتلك تجر وراءها باقى الخطايا فيمتلئ من كل إثم. وكلمة إثم تعنى الخطايا كلها بوجه عام.


نمامين : هم من يتكلمون بالسوء عن الناس فى الخفاء.
مفترين : هم من يتكلمون بالسوء والكذب علانية.
ثالبين : هم من يسقطون فى الإدانة.
مدعين : أى مبالغين فى أقوالهم، وينسبون لأنفسهم ما ليس عندهم.
مبتدعين شرورا: هم الذين يخترعون أنواعا جديدة من الشر.

غير طائعين للوالدين : يرفضون التعلم والتلمذة والاستفادة من الخبرة السابقة.
بلا عهد : أى لا يحافظ على وعوده للآخرين ولا ينفذها. والخلاصة يكونون قساة القلوب وجهلاء

بعدما عرف الأشرار غضب الله وعقابه بالهلاك لهم، لم يتوبوا بل تحدوه بتشجيع غيرهم على الخطية، مثلما يحدث الآن بتقديم وسائل الأعلام أفلام مثيرة، وتشجيع الشباب بعضهم لبعض على شرب السجائر والمخدرات، وتحريض بعضهم للبعض على العلاقات الغرامية الخاطئة والتشجيع على الحرية الجنسية باعتبارها إثباًتا لرجولتهم أوأنوثتهم.

+++ لذا أيها الحبيب إحذر الخطية بكل مستوياتها، واحذر أن تسير وراء أفكار العالم وحريته، فالعالم قد وضع فى الشرير. وإن سيطرت عليك الخطية، فصل بإيمان لإلهك القادر أن يحررك من الخطايا، وواصل جهادك الروحى ضدها.


 +++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة:
ربي الحبيب .. اعرف انك صالح وان الي الابد رحمتك دائمة .. أعني يا ابي السماوي علي اكتشاف اخطائي واعرف من اين سقطت لكي اتوب وارحع اليك أيها النور السماوي امين



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق