25 فبراير 2012

التبرير بنعمة الله


رومية 3 : 21 – 31


 


التبرير بنعمة الله


21 واما الان فقد ظهر بر الله بدون الناموس مشهودا له من الناموس والانبياء. 22 بر الله بالايمان بيسوع المسيح الى كل وعلى كل الذين يؤمنون.لانه لا فرق. 23 اذ الجميع اخطاوا واعوزهم مجد الله. 24 متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح 25 الذي قدمه الله كفارة بالايمان بدمه لاظهار بره من اجل الصفح عن الخطايا السالفة بامهال الله 26 لاظهار بره في الزمان الحاضر ليكون بارا ويبرر من هو من الايمان بيسوع. 27 فاين الافتخار.قد انتفى.باي ناموس.ابناموس الاعمال.كلا.بل بناموس الايمان. 28 اذا نحسب ان الانسان يتبرر بالايمان بدون اعمال الناموس. 29 ام الله لليهود فقط.اليس للامم ايضا.بلى للامم ايضا. 30 لان الله واحد هو الذي سيبرر الختان بالايمان والغرلة بالايمان. 31 افنبطل الناموس بالايمان.حاشا.بل نثبت الناموس


+++++++++++++++++++++++++++++++++++++
ع21-22
يقصد tفي ع21 بـ ( وأما الأن ) بعد ان مرت تلك الازمنة التي تبرهن فيها ضعف البشرية وسقوط الجميع تحت الخطية فقد (ظهر) في صليب المسيح الذي أُعلن للعالم اجمع (برالله) البر الذي لم يتم عن طريق الناموس او الوسائط البشرية بل بتدبير الله ومشورته ( بدون الناموس) وخارجاً عن وسائطه وتكفيراته المتنوعة (مشهوداً له) بأنه طريق التبرير الوحيد (من الناموس) الذي جاءت به عدة رموز تشير لحقيقته و(الأنبياء) الذين تنبؤا عن تفاصيل خطة الفداء

ع23
تبدو بعض الخطايا أعظم من غيرها، لأن نتائجها الواضحة أكثر خطورة. فالقتل، مثلا، يبدو لنا أشنع من البغضة، كما يبدو الزنا أشنع من الشهوة. ولكن ليس معنى هذا أننا نستطيع الإفلات ببعض الخطايا دون غيرها، فكل الخطايا تجعل منا خطاة، وكل خطية تفصلنا عن الله القدوس، وكل خطية تؤدي إلى الموت (لأنها تحرمنا من الأهلية للحياة مع الله) لذا ونحن جميعا خطاة يعوزنا فنحن في اشد الاحتياج والعوز لعودة مجد الله المفقود فينا .

+++ مهما بدت لنا كبيرة أو صغيرة. فلا تستهن بالخطايا "الصغيرة" ولا تغال في الخطايا الكبيرة. فجميعها، على السواء، تفصلنا عن الله، ومع ذلك فجميعها يمكن أن تغفر.


ع24 – 25
عندما يحكم قاض في المحكمة بأن المدعي عليه "غير مذنب"، فإن كل التهم تمحى من سجل المتهم، ويعتبر أمام القانون وكأنه لم يتهم أصلا. وهكذا عندما يغفر لنا الله، فإنه يمحو ذنوبنا وتصبح صفحتنا بيضاء ناصعة، وكأننا، في نظر الله، لم نخطئ مطلقا .. والله لم يعطنا نعمة التبرير بحسب استحقاقنا او جهادنا وانما كعطية مجانية منه.

ماذا حدث للناس الذين عاشوا قبل مجيء المسيح وموته من أجل الخطية؟ إذا دانهم الله، فهل يكون ظالما؟ وإذا خلصهم، ألا يكون معنى ذلك أن ذبيحة المسيح لم تكن لازمة؟ ولكن الرسول بولس يبين أن الله قد صفح عن كل خطايا البشر في صليب الرب يسوع، فكان مؤمنو العهد القديم الذين وضعوا ايمانهمعلي اساس الوحي وبمجئ النخلص المسيا ، وهكذا خلصوا ولو أنهم لم يعرفوا اسم يسوع أو تفاصيل حياته على الأرض.

أما مؤمنو العهد الجديد فيتطلعون إلى الوراء بالإيمان إلى مخلصهم المصلوب. فأنت تعرف ما لم يكن يعرفه مؤمنو العهد القديم، تعرف الله المكتوب عنه "هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد" (يو 3: 16)، فهل آمنت به واتكلت عليه؟


ع26
خطة الله منذ الأزل هى تبرير الإنسان وفداؤه، وقد ظهر بر الله الان بصلب المسيح.وموته عنا فالله بار وعادل لأنه تطلب وفاء كاملا لعقوبة الخطية وصار باستطاعته أن يبرر الخطاة دون ان يتغاضي عن خطاياهم او يتنازل عن بره اذ ان بديلا كاملا قد مات وقام وببرنا جميعا باستحاق دمه الاقدس

ع27 – 30
يجب ألا يفتخر اليهودى بإتمامه أعمال الناموس، لأنها لم تبرره بل قد تبرر بإيمانه بالمسيح والله العادل هو واحد للكل، يبرر الكل بالإيمان به، سواء اليهودى المختون أو الأممى الأغرل.

ع31
يمكن ترجمة هذا العدد هكذا : "إذا هل بالإيمان نلغي الشريعة؟ كلا البتة! بل بالحري نحن نؤيد الشريعة". كان هناك بعض من سوء الفهم في روما بين المسيحيين من اليهود والمسيحيين من الأمم. فكان المسيحيون من اليهود يعتريهم القلق، فيسألون بولس : "هل يلغي الإيمان كل ما تدافع عنه الديانة اليهودية؟ هل يلغي أسفارنا المقدسة، ويبطل عوائدنا، ويعلن أن الله لم يعد يعمل من خلالنا؟": لا لأنه إذا فهمنا طريق الخلاص بالإيمان، فإننا نفهم الديانة اليهودية بصورة أفضل، لأننا نعرف لماذا اختار الله إبراهيم، ولماذا أعطيت الشريعة، ولماذا تعامل الله بصبر مع إسرائيل على مدى قرون عديدة. فالإيمان لا يلغي العهد القديم، بل بالحري يجعل معاملات الله مع الشعب اليهودي مفهومة.

+++ آمن بقوة الله الغافرة لخطاياك مهما كثرت، واطلب معونته ليحررك من أصعب الخطايا، وثق أن الله يفرح بتوبتك وسعيك نحوه وجهادك فى طرد الخطايا والابتعاد عنها. ولكن من ناحية أخرى، لا تعتمد على ذكائك وقدراتك فقط فى الإقلاع عن الخطايا، بل آمن بالله واطلب مساندته، واعمل كل ما فى وسعك فتنال غفرانًا وسلامًا.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة
الهنا المبارك انت ادري بأحوالنا ، وبما نحتاج اليه. اعمل فيا ايها الاب ماتراه نافعا حسب ارادتك الصالحة وأعني علي قبول ما يتغير فيا والحياة الجديدة التي احياها معك.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق