12 فبراير 2012

دعوة الإيمان


رو 1:1-12




دعوة الإيمان


1 بولس عبد ليسوع المسيح المدعو رسولا المفرز لانجيل الله 2 الذي سبق فوعد به بانبيائه في الكتب المقدسة 3 عن ابنه.الذي صار من نسل داود من جهة الجسد 4 وتعين ابن الله بقوة من جهة روح القداسة بالقيامة من الاموات.يسوع المسيح ربنا 5 الذي به لاجل اسمه قبلنا نعمة ورسالة لاطاعة الايمان في جميع الامم 6 الذين بينهم انتم ايضا مدعوو يسوع المسيح. 7 الى جميع الموجودين في رومية احباء الله مدعوين قديسين.نعمة لكم وسلام من الله ابينا والرب يسوع المسيح.

    8 اولا اشكر الهي بيسوع المسيح من جهة جميعكم ان ايمانكم ينادى به في كل العالم. 9 فان الله الذي اعبده بروحي في انجيل ابنه شاهد لي كيف بلا انقطاع اذكركم 10 متضرعا دائما في صلواتي عسى الان ان يتيسر لي مرة بمشيئة الله ان اتي اليكم. 11 لاني مشتاق ان اراكم لكي امنحكم هبة روحية لثباتكم. 12 اي لنتعزى بينكم بالايمان الذي فينا جميعا ايمانكم وايماني


++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

ع 1 : نتعجب من تواضع بولس الرسول فهو يدعو نفسه "عبد يسوع المسيح". ولم يكن المواطن الروماني يحتمل فكرة أن يكون "عبدا"، ولكن بولس فضل أن يكون معتمدا اعتمادا كليا على سيده المحبوب، ومطيعا له بالتمام. فما موقفك من المسيح سيدك؟ فطاعتنا له تجعل منا خداما نافعين للقيام بعمل له قيمة.

+++ إن رسولية القديس بولس تفتح لنا بابًا للرجاء، فكما اختاره المسيح يريد أن يختارك   أنت أيضًا أيها الأخ الحبيب، بالرغم من ضعف إمكانياتك ومهما كانت حياتك الماضية، لتكون سفيراً له وسط إخوتك بسلوكك وكلامك المستقيم.

ع 2-3 : السيد المسيح هو محور الكرازة، وهو الوعد الذى اشتاقت البشرية إليه كثيرًا،  فكم تحدث الأنبياء عنه كإنسان ( ابن داود)  مشابهًا لنا،وكان الوعد عن مجي اقنوم الابن متجسداً من عذراء ... لقد أنتقل من حالة إبن الله غير المنظور (بلاهوته) إلي حالة إبن الله المنظور في الجسد. ولم يظهر للناس سوي أنه إنسان عادي. مشاركا إيَّانا فى طبيعتنا المتألمة

ع 4 : ليس معني "تعين ابن الله " بأن الله انعم علي الانسان يسوع بأن يكون ابنا لله بل بمعني ظهر وثبت حقاً أنه ابن الله بقيامة المسيح من الأموات، فلقد استعلن لنا بقوة ووضوح أنه هو أيضًا الإله الحى القائم من الأموات بذاته بقوة لاهوته، ونحن آمنا به بالروح القدس (روح القداسة) الحال فينا، الذى نلناه كأعظم عطية بسر الميرون بعد المعمودية. إذ لا يستطيع أحد أن يقول أن المسيح رب إلا بالروح القدس.

+++ لذلك يا أخى الحبيب تفرح النفس به إذ تجد فيه كل إحتياجاتها، فهو يسوع الإنسان الذى يشعر بك وتألم مثلك، وهو المسيح الفادى الذى حمل بدلاً عنك عقوبة الآلام والموت، وهو الرب الإله القائم من الأموات ... قائلا لك أيها الحبيب أنا قد انتصرت على أقوى عدو للبشرية وهو الموت، فلماذا تخاف إذًا؟ ثق بى فإنى قادر على حل جميع مشكلاتك.

ع 5 : يوضح القديس بولس غاية خدمته وهي "إطاعة الايمان في جميع الامم " أي تبشير الأمم حتي يطيعوا دعوة الإيمان بالمسيح ، وقد نال ذلك من الله وهذا هو ماعناه بقوله "قبلنا نعمة ورسالة" ، وعلي ذلك يكون معني الاية ... لمجد اسم المسيح قبلنا من الله كخدامه نعمة ليعيننا علي خدمته ، واخذنا اذناً بالرسالة لنبشر الأمم بالإيمان الذي في المسيح حتي يقبلوه طائعين

+++ أمامنا امتياز ومسئولية. فقد نال بولس وسائر الرسل غفرانا (نعمة الله) كامتياز لا يستحقونه، ولكنهم أيضا أخذوا مسئولية مشاركة الآخرين في رسالة غفران الله. فالله في نعمته يغفر خطايانا بدمه الاقدس .. لذا فنحن ملتزمين أن نحيا حياة جديدة. وكانت حياة بولس الجديدة عطية من الله، وقد اشتملت على دعوة من الله، ومسئولية ممنوحة له من الله، وأن يشهد للعالم كمرسل من الله.

+++ قد يدعوك الله، أو قد لا يدعوك، لأن تكون مرسلا مبشرا في كورة بعيدة ، ولكنه يدعوك يقينا أن تكون شاهدا ومثالا للحياة المتجددة التي أنشأها يسوع المسيح فيك.

ع 6-8 :  : بدأ الرسول بولس بتوجيه وتخصيص كلامه للمؤمنين فى روما، ملقبًا إياهم بأحباء الله وأن المسيح يدعوهم لحياة القداسة، منعمًا عليهم بسلام وفرح.

+++ إن الله يدعوك لحياة القداسة إن أطعت وصاياه، فتمتلئ حياتك من السلام، تلك النعمة العظيمة التى يُحرَم منها العالم اليوم بسبب شره، بل وصار أولاد العالم يشكون كل يوم من الاكتئاب والأرق " إذ لا سلام قال الرب للأشرار " إش 48 :22

ع 8 – 12 :
عجيب فى هذه الآية أن بولس الرسول يفرح بإيمان مسيحى رومية، ويشكر الله عليه على الرغم مما يفتقده هذا الإيمان من دقة وعمق كما سنرى فيما بعد. ولكن يعلمنا بولس الرسول أن نبحث عن فضائل الآخرين، ونشكر الله ونمدحهم عليها.

هنا يلفت نظرنا القديس بولس إلى العبادة الوحيدة المقبولة أمام الله، وهى  العبادة بالروح وفيها يسلك المؤمن بحسب وصايا الإنجيل، عاملا كل شئ ، بالمسيح ومن أجله، واضعًا فى قلبه أن الله ناظر لكل أعماله وأفكار قلبه حتى التى لا يراها
الناس.

وإذ علم بولس الرسول أن مسرة قلب الله هى أن يعود الخطاة إلى حضن الآب، اشتعل قلبه بحب أبوى، متشبها بمسيحه كرا ٍ ع يبحث عن خرافه. فبولس يذكر مسيحيى روما كل حين، ويصلى لأجلهم، متمنيا أن يزور روما ليبشر بها ويثبت المؤمنين فيها.

+++ اهتم بالصلاة من أجل من حولك ومن تعرفهم، القريبين والبعيدين، واثقا أن صلاتك تفتح قلوبهم لمعرفة الله وتثبتهم فيها، بالإضافة إلى تعميق علاقتك الشخصية بالله أولا.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة :
يا رب .. أعطينا أن نكون فى صحبة دائمة معك
أعطينا أن تكون مشورتنا حسب أحكامك
أعطينا أن نجعل آمالنا فى السماء .. حيث مسكننا الأبدي ، بعد ترك الأرض وفيها أجسادنا
أعطينا الا نكف عن شكرك لما تصنعه لنا حين نطلب
أعطينا أن نتمم ما تراه أنت صالحاً لنا .. وليس ما نراه نحن صالحاً لأنفسنا !!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق