22 فبراير 2012

خطايا اليھود قبل المسيح

رومية 3: 9 – 20 


خطايا اليھود قبل المسيح

    9 فماذا اذا.انحن افضل.كلا البتة.لاننا قد شكونا ان اليهود واليونانيين اجمعين تحت الخطية 10 كما هو مكتوب انه ليس بار ولا واحد. 11 ليس من يفهم.ليس من يطلب الله. 12الجميع زاغوا وفسدوا معا.ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد. 13 حنجرتهم قبر مفتوح.بالسنتهم قد مكروا.سم الاصلال تحت شفاههم. 14 وفمهم مملوء لعنة ومرارة. 15ارجلهم سريعة الى سفك الدم. 16 في طرقهم اغتصاب وسحق. 17 وطريق السلام لم يعرفوه. 18 ليس خوف الله قدام عيونهم. 19 ونحن نعلم ان كل ما يقوله الناموس فهو يكلم به الذين في الناموس لكي يستد كل فم ويصير كل العالم تحت قصاص من الله. 20 لانه باعمال الناموس كل ذي جسد لا يتبرر امامه.لان بالناموس معرفة الخطية

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

لكى لا يفتخر المسيحيون من أصل يهودى، ويقولون نحن أفضل من المسيحيين أن ، من أصل أممى، يرد القديس بولس نافيًا ذلك، ويذكرهم أنه قد أعلن فى  ( اصحاح 1-2 ) ان اليهود والأمم جميعهم أخطأوا.

يقتبس الرسول بولس من المزمور (14: 1-3) أن "ليس إنسان بار"، أي "ليس ثمة إنسان بريء"، وكل إنسان هو عزيز في عيني الله لأن الله خلقنا على صورته، وهو يحبنا، ولكن "ليس إنسان بار" (أي لا يمكن لأي إنسان أن يقف موقف البراءة أمام الله)

 يستخدم الرسول بولس هذه الاقتباسات من العهد القديم ليثبت أن البشرية كلها في حالتها الراهنة الخاطئة غير مقبولة أمام الله. هل خطر لك هذا الخاطر يوما ما : "حسنا، لست بهذه الدرجة من الرداءة، فأنا شخص صالح إلى حد ما؟" تأمل في هذه الأعداد، واكتشف ما ينطبق عليك منها. هل كذبت أبدا؟ هل آذيت مشاعر شخص آخر بكلماتك أو لهجتك أو صوتك؟ هل تحس بالمرارة من نحو أي إنسان؟ هل تغضب على من لا يتفقون معك؟ فأنت، كأي شخص آخر في هذا العالم، تقف مذنبا أمام الله بالفكر والقول والعمل. علينا أن نذكر من نحن في عينيه، فما نحن إلا خطاة منفصلون عن الله. لا تنكر أنك خاطئ، بل بالحري، دع هذه المعرفة تقودك إلى المسيح.

 بدأ بولس الرسول بآية "ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد" مز14: 3  حتي القديسون فى العهد القديم كانت لهم أخطاؤهم، ومن قال عنهم الكتاب أنهم أبرار كأليصابات وزكريا كان برهم ناقصا، لأن المسيح لم يكن قد أتم الفداء بعد. لذلك عندما كان الأبرار يموتون، كانوا يذهبون إلى الهاوية بالرغم من كونهم أبرارا، ولم يدخلوا الفردوس إلا بعد صلب وموت المسيح. وهنا فقط بدأوا التمتع بالتبرير الكامل.

الجميع زاغوا وفسدوا معا.ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد ... ليس أحد كاملا إلا الله، فجميعنا نقف مذنبين أمامه . قد تكون، في بعض الأشياء أفضل من شخص آخر، ولكن لا علاقة لهذا بالموضوع. فعندما تقارن نفسك بمقياس الله (ما يريدك أن تكون عليه)، فلابد أن تدرك خطيتك، وعندئذ فقط يمكنك أن تهرب وترجع إلى الله.  

+++ هناك خطايا منتشرة وسائدة فى المجتمع الذى حولك؛ لا تنساق فيها لأجل سقوط الكثيرين فى ارتكابها.

 يعلن الله في مز 9:5 ع13 ان فم الأشرار الذى ينطق بمؤامرات وشهادات زور كان سببا فى قتل كثير من الأبرياء، وهم كالثعابين(الأصلال) يتكلمون بمكر ورياء، كأنهم أصدقاء، ولكن يحمل لسانهم خطورة مميته.

+++ هنا إسأل نفسك، هل لسانك سبب بركة للآخرين، أم سبب أذى ومرارة لهم؟

يستشهد بولس بكلام المزمورالعاشر في ع 14  الذى يوضح كيف أن الخطاة  يشتمون الكل، ويتذمرون على كل شئ ... احذر التذمر، ولا تظن أن الله قد اختصك بالقدر الأكبر من مصائب الدنيا، بل اشكره على الخيرات الكثيرة التى يغدقها عليك.


يوضح الرسول بولس سرعة الأشرار فى قتل الآخرين، وهم ، لم يكتفوا بالاغتصاب أى سرقة الآخرين بل عملوا على سحقهم وتحطيمهم، مثل آخاب الملك،الذى قتل نابوت اليزرعيلى لكى يغتصب حقله، وكنتيجة لكل تلك الأفعال، فقدوا سلامهم الداخلى "إذ لا سلام قال الرب للأشرار" وسبب ذلك انهم لم لم يضعوا خوف الله أمامهم عندما كانوا يصنعونها.


بالناموس قد عرفنا معنى الخطية، كأنه كتاب للقانون والعقوبات جاء لينظم حياة الإنسان الذى عاش بلا دين يحده أو قانون يردعه، فوجد كل إنسان نفسه غير بار لأنه مقصر فى تنفيذ وصايا الناموس. وبذلك يصير العالم كله بشقيه، اليهود والأمم، مستحقين العقاب والموت من الله.

+++++++++++++++++++++++++++++++++++
ما اسهل علينا يا رب ان ندين الاخرين حتي لأتفه الاسباب . وما أقسي علي الانسان من الاعتراف بذنبه وخطيته . اللهم اعني لكي ادرك خطاياي قبل ان افكر في ادانة الاخرين . آمين. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق