20 فبراير 2012

الختان لا يبرر


رومية 2: 17 – 29



الختان لا يبرر 

 17 هوذا انت تسمى يهوديا وتتكل على الناموس وتفتخر بالله 18 وتعرف مشيئته وتميز الامور المتخالفة متعلما من الناموس 19 وتثق انك قائد للعميان ونور للذين في الظلمة 20ومهذب للاغبياء ومعلم للاطفال ولك صورة العلم والحق في الناموس. 21 فانت اذا الذي تعلم غيرك الست تعلم نفسك.الذي تكرز ان لا يسرق اتسرق. 22 الذي تقول ان لا يزنى اتزني.الذي تستكره الاوثان اتسرق الهياكل. 23 الذي تفتخر بالناموس ابتعدي الناموس تهين الله. 24 لان اسم الله يجدف عليه بسببكم بين الامم كما هو مكتوب. 25 فان الختان ينفع ان عملت بالناموس.ولكن ان كنت متعديا الناموس فقد صار ختانك غرلة. 26 اذا ان كان الاغرل يحفظ احكام الناموس افما تحسب غرلته ختانا. 27 وتكون الغرلة التي من الطبيعة وهي تكمل الناموس تدينك انت الذي في الكتاب والختان تتعدى الناموس. 28 لان اليهودي في الظاهر ليس هو يهوديا ولا الختان الذي في الظاهر في اللحم ختانا 29 بل اليهودي في الخفاء هو اليهودي.وختان القلب بالروح لا بالكتاب هو الختان.الذي مدحه ليس من الناس بل من الله 

+++++++++++++++++++++++++++++++++ 
ع 17- 24 
يسخر بولس الرسول من ازدواجية المسيحيين من أصل يهودى، فهم يعلِّمون شيئًا ويفعلون شيئا آخر، فلم يتكلوا على دم المسيح الفادى بل على أنهم يهود من الشعب المختار، الذى أفرزه الله شعبا مخصصا له، وميزه بين جميع شعوب الأرض بأن أعطاه الناموس المكتوب بأصبع الله على لوحى الشريعة.

يا للرياء والخداع الذى به تخدع نفسك والآخرين. فأنت تأمر الناس بالامتناع عن فعل الخطايا كالسرقة والزنا، وتستكره، أى تدعو إلى كراهية الأوثان، ولكنك تستبيح السرقة والزنا وسرقة الأوثان الغالية الموجودة فى هيكل الوثنيين.

أنت تفتخر أنك تعرف وتحترم الناموس، ولكنك بالتعدى على وصايا الناموس وعدم تنفيذها، تهين الله شخصيًا لأنك لا تقيم وزنًا لكلامه ... تكون النتيجة النهائية لهذا، أن غير المؤمنين يجدفون، أى ينكرون الدين الذى شرعة الله، بل ويرفضون الله نفسه بسبب تصرفاتكم.

+++ إفحص نفسك يا أخى لئلا تكون معثرًا لغيرك، وما تعلمه للآخرين، تأكد أنك تحاول تطبيقه أولا فى حياتك، فيكون تعليمك أعمق وأكثر قوة وإقناعًا لسامعيك.

+++ إذا ادعيت أنك واحد من أولاد الله، فيجب أن تعكس حياتك صورة الله، لأنك عندما تعصى الله، فأنت تهين اسمه، وقد يجدف الناس على الله أي يقولون عنه أقوالا شريرة بسببك، فماذا يقول الناس عن الله عندما يلاحظون حياتك؟

ع 25 – 29
هنا يصحح القديس بولس مفهوم الختان الحقيقى لدى اليهود. فالختان هو عملية الطهارة عند الأطفال الذكور، حيث تنص شريعة موسى على نزع لحم الغرلة منهم بسكين فى ثامن يوم ولادتهم. وقد أمر الله أبونا إبراهيم وأولاده وكل شعب إسرائيل بالختان، لتكون علامة فى جسدهم تميزهم كشعب الله عن شعوب الأمميين. وقد كان اليهود يتكلون على الختان، ويعتبرونه وسيلة تبررهم؛ فصحح لهم القديس بولس هذا المفهوم.

إن الختان ينفع اليهودى إن عمل وصايا الناموس، ولكن إذا كان متعديًا أى غير منفذ للوصايا، فقد صار كإنسان أممى لا يعرف الله أى أعزل (غير مختتن) ... فإن كان الأممى الأغرل ينفذ الناموس، فحقًا يحسب وكأنه من أولاد الله المختتنين. وإن كان الأممى الأغرل ينفذ الناموس، فحقًا يحسب وكأنه من أولاد الله المختتنين.

إذًا من هو اليهودى الحقيقى؟ بالطبع هو الذى يمدحه الله.
إذ كلمة يهودى بالعبرية تعنى (مدح)، وعلى أى شئ يمدحه الله؟ بالطبع ليس على ختان الجسد.

من يمدحه الله هو من يكون قلبه مختوناً، أى منزوع عنه الخطية والإثم بسكين الروح القدس، وليس فقط جسده هو المختون حسب وصية الكتاب. هذا هو اليهودى الحقيقى، الذى يسعى لمدح الله وليس مدح الناس.

++ أيها الحبيب، لا تتكل على بعض المظاهر الخارجية فى العبادة الشكلية ليمدحك الناس، بل لتقترن عبادتك الظاهرة بالعبادة القلبية ونقاوة القلب. ولا تفتخر أنك مصرى من أبناء الشهداء، وأن بلدك قد زارتها العائلة المقدسة، وأن بها الكثير من الأديرة والمزارات، بل انظر هل أعمالك تمجد الله وتفرح قلبه وقلب هؤلاء الشهداء؟؟
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ 


يا ربي وإلهي، لقد دعوتني من سُكونِ العدم 

لأنك بمحبّتك اللامحدودة أردتَ أن تصنع أشياءَ جيدةً وجميلةً.
لقد دعوتني باسمي وأعطيتني الحياةَ والبصرَ والقدرةَ على الحركة
وسرتَ معي في كل لحظةٍ من لحظات وجودي.
إنني أشكرك أيُّها الربُّ، إلهُ الكونِ،
لأنك ترعاني وتحبُّني.
إملأ قلبي بالأمانة التي ترضيك.
فأنا أضع رجائي بين يديك،
وأَحنُّ إليكَ في كل أيام حياتي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق