21 فبراير 2012

بر الله

رومية 3: 1-8
بر الله


1 اذا ما هو فضل اليهودي او ما هو نفع الختان. 2 كثير على كل وجه.اما اولا فلانهم استؤمنوا على اقوال الله. 3 فماذا ان كان قوم لم يكونوا امناء.افلعل عدم امانتهم يبطل امانة الله. 4 حاشا.بل ليكن الله صادقا وكل انسان كاذبا.كما هو مكتوب لكي تتبرر في كلامك وتغلب متى حوكمت

5 ولكن ان كان اثمنا يبين بر الله فماذا نقول العل الله الذي يجلب الغضب ظالم.اتكلم بحسب الانسان. 6 حاشا.فكيف يدين الله العالم اذ ذاك. 7 فانه ان كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده فلماذا ادان انا بعد كخاطئ. 8 اما كما يفترى علينا وكما يزعم قوم اننا نقول لنفعل السيات لكي تاتي الخيرات.الذين دينونتهم عادلة

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

ع1-4
يبدأ بولس الرسول هذا الأصحاح بتساؤل، إن لم يبرر الناموس أو الختان الإنسان فلماذا طلبه الله منذ أيام إبراهيم وموسى؟
إن الناموس والختان لهما فوائد كثيرة، وقد كان للأمة اليهودية امتيازات كثيرة : (1) استؤمنوا على شريعة الله  (2) منهم جاء المسيح إلى العالم . (3) كانوا المستفيدين من عهود الله نفسه (تك 17: 1-16 ؛ خر 19: 3-6). ولكن هذه الامتيازات لم تجعلهم أفضل من الآخرين (3: 9) بل بالحري، بسبب هذه الامتيازات أصبح اليهود أكثر مسئولية أن يحيوا بمقتضى مطالب الله.  وهم بالحقيقة كانوا على مستوى المسئولية، ولكن بشكلية وحرفيه فى التطبيق.

يعلن بولس الرسول في عددي 3-4 أن عدم أمانة الإنسان لا يبطل قوة الوصية وسلامتها، فالعيب ليس فى الوصية، بل فى عجز الإنسان عن تنفيذها... إن كلام الله حق دائما، أما اعتراض الإنسان وتشككه فهو الكذب، كما قيل فى مزمور51 :4 ، إن الله فى اتضاعه يسمح لنا أن نفحص أقواله لنكتشف قوتها وصحتها. فلو فحص الإنسان كلام الله ليحكم عليه، سيكتشف أن كلام الله بار وحق ويغلب كل حجج وكلام الناس.


+++ تسرع فى التذمر على الله لأنك مخلوق محدود، وحكمته أعلى من عقلك، وكل وصاياه ضرورية لحياتك. أطلب معونته وإرشاده، فتفهم وتقدر على تطبيق وصاياه، بل على قدر خضوعك لكلامه يكشف لك حكمته فى تدبير أمورك.


ع4 -9

هنا يتعجب القديس بولس، ويستنكر قول الناس الذين يتلاعبون بفكرة أن بر الله يتجلى مع الخطاة والزناة، فكلما صعب المرض كلما ظهرت مهارة الطبيب، وكلما زاد الإثم كلما ظهرت كفاءة الله فى الشفاء والتقديس والتبرير. فإذ بالناس يقولون "الله الذى يجلب علينا الغضب كعقاب لخطايانا ظالم"، لأننا أظهرنا بخطايانا بره، فكان ينبغى أن يكافئنا بدلا من العقاب.


يستنكر القديس بولس تلك الفكرة بقوله، كيف يكون الله الديان العادل ظالمًا؟

كرر بولس الرسول كلام الناس على لسانه "كلما كذبنا وأخطأنا، كلما مجدت الملائكة والأبرار الله على عظم رحمته وقدرته". فلماذا أُدان أنا كخاطئ بينما أنا السبب فى تمجيد الله؟

يعلن الرسول بولس ضيقه من الذين نسبوا إليه قولا لم يقله، وهو لنفعل السيئات فيرحمنا الله ويعطينا خيرات، فيتمجد اسمه القدوس. وكأن بولس يبيح فعل الإثم. فهؤلاء بالحق يستحقون الدينونة على هذه المغالطة.


+++ احترس أيها الحبيب من هذه الفكرة الخطيرة، لأنها تدعو إلى التسيب الأخلاقى والروحىٍ. فرحمة الله لا تعفى الخاطئ من مسئوليته الكاملة بإرادته نحو فعل الخطية، والأجدر بك إًذا أن تحاول من الآن السلوك فى طريق الحق، لتتدرب على فعل الخير، فيرى الناس أعمالك الصالحة ويمجدوا أباك الذى فى السموات.


+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة : روحك القدوس يا رب يهدينا وينير امامنا الطريق ، أعنا يا الله حتي لا نطفئه ولانحزنه بسوء تصرفنا . لا تنزع يا رب روحك منا بل اجعلنا أن تكون هياكل مناسبة لسكني روحك القدوس آمين. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق