14 فبراير 2012

التبرير بالايمان


رو 1: 13-20 


التبرير بالايمان 

   13 ثم لست اريد ان تجهلوا ايها الاخوة انني مرارا كثيرة قصدت ان اتي اليكم.ومنعت حتى الان.ليكون لي ثمر فيكم ايضا كما في سائر الامم 14 اني مديون لليونانيين والبرابرة للحكماء والجهلاء. 15 فهكذا ما هو لي مستعد لتبشيركم انتم الذين في رومية ايضا. 16 لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني. 17 لان فيه معلن بر الله بايمان لايمان كما هو مكتوب اما البار فبالايمان يحيا

    18 لان غضب الله معلن من السماء على جميع فجور الناس واثمهم الذين يحجزون الحق بالاثم. 19 اذ معرفة الله ظاهرة فيهم لان الله اظهرها لهم. 20 لان اموره غير المنظورة ترى منذ خلق العالم مدركة بالمصنوعات قدرته السرمدية ولاهوته حتى انهم بلا عذر.

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

ع 13- 15 
بانتهاء رحلته الكرازية الثالثة، كان بولس قد تجول في سورية وغلاطية وأسيا ومقدونية وأخائية، وكانت الكنائس في تلك المناطق تسمى كنائس الأمم لأن غالبية الأعضاء كانوا من الأمم.


هنا يؤكد بولس الرسول مرة أخرى مدى اشتياقه لهم، معلنا أن كل ما هو  له من إمكانيات ومواهب مستعد أن يقدمها فى خدمته وكرازته بينهم، ليفرح بثمار إيمانهم وفضائلهم،  أما الذي منعه هو اهتمامه بتبشير الامم التي لم تسمع ببشارة الانجيل قط فقد كانت رومية قد دخلها الايمان من قبل زيارة بولس. 


ما هو الدين الذي كان على بولس؟ بعد اختباره للمسيح في الطريق إلى دمشق (أع 9)، استغرق الإنجيل كل حياته. لقد كان مدينا للمسيح لأنه هو مخلصه، وكان يجب أن يسدد هذا الدين لكل العالم. لقد سدد دينه بإذاعة خلاص المسيح لكل الشعوب، لليهود وللأمم، على جميع الجبهات الثقافية والاجتماعية والعرقية والاقتصادية. ونحن مدينون للمسيح بمثل هذا الدين، لأنه حمل عنا القصاص الذي كنا نستحقه على خطايانا، فكيف نشرع في تسديد هذا الدين له؟


+++ وأنت أيها الحبيب، إن طلب منك أحد خدمة ما، فلا تنظر إليها على أنها تعب أو مجهود، ولكن إفرح لأن كل تعب محبة مقدم لله، ويذخر لك كنزا فى السماء.


ع 16 
كان القدّيس بولس يخجل من الصليب قبل أن يلتقي بالمصلوب الممجّد، حاسبًا الصليب عارًا لا يليق بالمسيّا ملك اليهود، أمّا الآن فقد أدرك أنه قوّة الله للخلاص، يلزم أن يُكرز به للجميع.


لليهودي اولا ثم اليوناني : ليس المقصود هنا الاشارة الي افضلية اليهود عن الامم بل الاشارة الي الترتيب الذي وضعه الرب لرسله في التبشير اذ قال لهم " وان يكرز باسمه بالتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الامم مبتدأ من اورشليم " لو 24 :47 


ع17 
بر الله: عدله ورحمته.
بإيمان لإيمان : أصلها من إيمان لإيمان. أى أن فداء المسيح نقلنا من الإيمان الأول فى العهد القديم، والذى يلزم فيه على الإنسان لكى يصير بارا أن يعمل أعمال ووصايا الناموس، ويقدم ذبائح كثيرة، والتى كانت ترمز للمسيح، للتكفير عن خطاياه؛ إلى الإيمان الثانى فى العهد الجديد، المبنى على الثقة بذبيحة المسيح الفادى على الصليب الغير محدودة والتى تكفرعن خطايا البشرية، فتبرر المؤمنين بها. 
.
أعلن لنا الإنجيل عن بر الله، الذى صيرنا أبرارا أمامه. فعندما مات المسيح عنا، وّفى العدل الإلهى لننال نحن رحمه الله وغفرانه. ولا يتمتع بهذا التبرير كل إنسان، بل فقط الذى يؤمن ويطيع أيضا وصاياه. أي يحيا بالإيمان 


ع 18-20 :
بعدما شجع بولس المؤمنين فى رومية ومدح إيمانهم، يعلن غضب الله على الأمم المستهينين بالله ومتمادين فى خطاياهم، فيرفض الخطايا التى يصد بها الأشرار الحق ويحجبونه.


يجاوب الرسول بولس في هذه الأعداد على اعتراض شائع : كيف يمكن لإله محب أن يلقي بأحد إلى الجحيم، وبخاصة إذا كان هذا الواحد لم يسمع بالبشارة عن الرب يسوع؟ يقول بولس : إن الله، في الحقيقة، قد أعلن نفسه بكل وضوح لجميع الناس، وكل إنسان يعلم ما يريده الله، ولكن لا أحد يعيش بمقتضى ذلك. أو بعبارة أخرى إن معاييرنا الأدبية أفضل، على الدوام، من سلوكنا. فإذا كان الناس يحجبون حق الله لكي يحيوا كما يحلو لهم، فلا عذر لهم، فهم يعرفون الحق، وعليهم أن يتحملوا عواقب تجاهلهم له.  


هل لأحد عذر في عدم إيمانه بالله؟ يجيب الكتاب إجابة قاطعة جازمة : كلا! فقد أعلن الله عن وجوده في الخليقة، وعلى كل إنسان إذا، إما أن يقبل الله أو يرفضه، فلا تنخدع إذا عندما يأتي ذلك اليوم الذي فيه سيدين الله استجابتك له، فلن يقبل أعذارا، فابدأ من الآن إعطاءه ما يستحقه، حبك وتكريسك وعبادتك.  


++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
سامحنى يا الهى حينما اغلقت عينيى عن غنى مواهبك 
ونظرت فى حسد على الموهبة التى منحتها لاخى ليخدمنى بها ..
ورحت أعوق طرقة عوض ان اطلب غنى مواهبك ..

أغفر لى يا سيدى 
حينما اغلقت ذهنى عن اتساع خيراتك ورحت أزاحم أخى فى رزقه 
عوض ان اطرق باب غناك اللانهائى..
فأنت يارب تملك الكثير والكثير لكلينا معا ..
لتكتمل فينا عظم مواهب جسدك
ويتكامل فينا غنى أتساع خيراتك..
امين يا مخلصى ..


ثبت عيوننا على اتساع حضن صليبك
لنتوحد معا فى جرح جنبك..
عوض التمزيق فى وحدانية جسد كنيستك ..
علمنا يارب كيف نجمع معا أشلاء بعضنا البعض
لنكون واحدا فى حضنك كشهوتك دائما امين ثم امين






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق