20 ديسمبر 2011

العهد الإلهي


خروج 24

العهد الإلهي

وقال لموسى اصعد الى الرب انت وهرون وناداب وابيهو وسبعون من شيوخ اسرائيل.واسجدوا من بعيد. 2 ويقترب موسى وحده الى الرب وهم لا يقتربون.واما الشعب فلا يصعد معه. 3 فجاء موسى وحدث الشعب بجميع اقوال الرب وجميع الاحكام.فاجاب جميع الشعب بصوت واحد وقالوا كل الاقوال التي تكلم بها الرب نفعل. 4 فكتب موسى جميع اقوال الرب.وبكر في الصباح وبنى مذبحا في اسفل الجبل واثني عشر عمودا لاسباط اسرائيل الاثني عشر. 5 وارسل فتيان بني اسرائيل فاصعدوا محرقات وذبحوا ذبائح سلامة للرب من الثيران. 6 فاخذ موسى نصف الدم ووضعه في الطسوس.ونصف الدم رشه على المذبح. 7 واخذ كتاب العهد وقرا في مسامع الشعب.فقالوا كل ما تكلم به الرب نفعل ونسمع له. 8 واخذ موسى الدم ورش على الشعب وقال هوذا دم العهد الذي قطعه الرب معكم على جميع هذه الاقوال 9 ثم صعد موسى وهرون وناداب وابيهو وسبعون من شيوخ اسرائيل.10

 وراوا اله اسرائيل وتحت رجليه شبه صنعة من العقيق الازرق الشفاف وكذات السماء في النقاوة. 11 ولكنه لم يمد يده الى اشراف بني اسرائيل.فراوا الله واكلوا وشربوا 12 وقال الرب لموسى اصعد الي الى الجبل وكن هناك.فاعطيك لوحي الحجارة والشريعة والوصية التي كتبتها لتعليمهم. 13 فقام موسى ويشوع خادمه.وصعد موسى الى جبل الله. 14 واما الشيوخ فقال لهم اجلسوا لنا ههنا حتى نرجع اليكم.وهوذا هرون وحور معكم.فمن كان صاحب دعوة فليتقدم اليهما. 15 فصعد موسى الى الجبل.فغطى السحاب الجبل. 16 وحل مجد الرب على جبل سيناء وغطاه السحاب ستة ايام.وفي اليوم السابع دعي موسى من وسط السحاب. 17 وكان منظر مجد الرب كنار اكلة على راس الجبل امام عيون بني اسرائيل. 18ودخل موسى في وسط السحاب وصعد الى الجبل.وكان موسى في الجبل اربعين نهارا واربعين ليلة


++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++


إن كان موسى "يقترب وحده إلى الرب"، والشعب لا يصعد معه، لكن الله أمر موسى أن يصعد ومعه هرون وناداب وأبيهو وسبعون من الشيوخ . فالكنيسة لا تعرف الإنفرادية، هكذا يعمل الكل معًا بروح واحد مع اختلاف المواهب، ليس لأحد يفتخر بموهبته على الآخرين، ولا يزدري أيضًا بما وهبه الرب من وزنات! ليعمل لا بروح الكبرياء ولا بصغر نفس.

لم يأخذ واحدًا من ابنيه، بل ولا سمعنا عن ابنيه أنهما تسلما مسئولية معينة، إنما أخذ معه هرون وابنيه ناداب وأبيهو . هنا تظهر القيادة الروحية الحية التي تعمل من أجل الله وحده، فلا يسلم ابنيه حسب الجسد أي مسئولية هم غير قادرين عليها، لكنه إذ أمره الله أن يعمل أخوه هرون معه لم يمتنع.

إن كان قد صعد موسى قائد الشعب وهرون كاهنه وإبناه، والسبعون شيخًا أراخنة الشعب، لكن لا يمكن أن تقوم الحياة الكنسية على سلبية الشعب، فقبل أن يقدم موسى المحرقات وذبائح السلامة للرب وقبل أن يرش الدم على المذبح والشعب تحدث معهم عن "كل الأقوال التي تكلم بها الرب" وقبلوها بكل رضى .

في الكنيسة يقوم الشعب بدور إيجابي، فلا تعرف الكنيسة القداسات السرية، وإنما يلزم إشتراك الشعب علانية مع الكهنة في الخدمة. وكما يصلي الكاهن من أجل الشعب، يطلب الشماس من الشعب أن يصلوا عن الأب البطريرك وكل طغمات الكهنوت. ويلتزم الشعب بالشهادة أو الكرازة بالإنجيل بكونهم رسالة المسيح المقرؤة من جميع الناس.

ليس فقط يقوم الشعب بدور إيجابي في الحياة الكنسية، وإنما أعطى موسى إهتمامًا بالفتيان الذين أرسلوا لإصعاد محرقات وذبائح سلامة للرب. فدور الفتيان لا يقف عند الإستماع والطاعة لكنهم يحملون عملاً أساسيًا في حياة الكنيسة.

الله يطلب محرقات الحب وذبائح السلامة منك في أيام شبابك، لذا يقول الكتاب: "أذكر خالقك في أيام شبابك" (جا 12: 1).

+++ استغل وقتك أيام شبابك و فى الوقت الذى تستطيع أن تقدم لله عبادة فيه فقد تأتى أوقات يضعف جسدك أو تعطلك مشاكل الحياة فرصيدك من العمل الروحى يذكرك بالله و يعيدك إليه فتلهج وتكرر كلام الله الذى عشته سابقاً معه و تتمتع كل أيامك به. و أيام الشباب ليست فقط فى عمر معين بل فى كل وقت تستطيع أن تعمل فيه مهما كان عمرك مادام الله قد أعطاك قوة لتعمل.
"قام موسى ويشوع خادمه، وصعد موسى إلى جبل الله" [13].
في التصاق يشوع بموسى صورة حية للتلمذة، فإن القائد الناجح هو الذي يُقدم للكنيسة تلاميذ للرب، ويعرف نجاحه بعد رحيله إن كان قد ترك من يكمل الرسالة الإلهية أم انتهى عمله برحيله.

++ إهتم أن تعطى كل ما تعرفه للاَخرين و تتلمذهم حتى يعطوا هم أيضاً و هكذا ..... , فلا تكون أنانيا بل مهتماً بتعاليم الكل ليس فقط عن طريقك بل أيضاً عن طريق من تلمذتهم.ً 
في الطقس الذي أجراه موسى، كان نصف دم الذبائح يرش على المذبح للدلالة على أن الخاطيء يستطيع الآن الاقتراب إلى الله مرة أخرى، لأن آخر قد مات عوضا عنه. وكان النصف الآخر من دم الذبيحة يوضع في طسوس أو آنية، ثم يرش على الشعب، للدلالة على أن أجرة خطيتهم قد دفعت عنهم، وأصبح في إمكانهم العودة للوقوف أمام الله. وبهذا العمل الرمزي، كان الله يؤكد من جديد، وعوده لبني إسرائيل، ويعلمهم دروسا روحية عن موت الرب يسوع المسيح موتا كفاريا في المستقبل.

ظهر لهم الرب وتحت رجليه شبه صنعة من العقيق الأزرق الشفاف وكذات السماء في النقاوة، كأن الله أراد من العاملين في الكنيسة جميعًا أن يحملوا الطبيعة السماوية والفكر السماوي، لكن دون تجاهل لواقعهم الزمني واحتياجات أجسادهم، إذ يكمل الكتاب قائلاً: "فرأوا الله وأكلوا وشربوا".

هكذا يليق بنا كخدام الله أن نراه ونتشبه له ونحمل أفكاره فينا، دون أن نتجاهل أحتياجات جسدنا الضرورية من مأكل ومشرب في حضرة الرب!!!

+++ عندما تمتع برؤية الله فى صلواتك و تأملاتك , تتحول حياتك إلى بركة فتستطيع أن تعمل كل سىء بقداسة سواء الأكل او الشرب أو النوم أو التسلية لأن كل شىء طاهر للطاهرين.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة:
ابويا الحنون...اشكرك على نعمتك الغنية التى اعطيتنى اياها واشكرك لانك ظللتنى بستر جناحيك فرغم كل شرورى ونجاسات قلبى لم تمنعنى من التمتع بك فى حياتى واعطيتنى الكثير من الحماية الالهية وحبك الفائض...اسألك ان تجعلنى اشهد لك امام الكل على جميع عظائمك التى صنعتها معى وان اسبحك على الدوام...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق