10 ديسمبر 2011

الرب يحكم للمظلومين

خروج 22
الرب يحكم للمظلومين


1 اذا سرق انسان ثورا او شاة فذبحه او باعه يعوض عن الثور بخمسة ثيران وعن الشاة باربعة من الغنم. 2 ان وجد السارق وهو ينقب فضرب ومات فليس له دم. 3 ولكن ان اشرقت عليه الشمس فله دم.انه يعوض.ان لم يكن له يبع بسرقته. 4 ان وجدت السرقة في يده حية ثورا كانت ام حمارا ام شاة يعوض باثنين 5 اذا رعى انسان حقلا او كرما وسرح مواشيه فرعت في حقل غيره فمن اجود حقله واجود كرمه يعوض. 6 اذا خرجت نار واصابت شوكا فاحترقت اكداس او زرع او حقل فالذي اوقد الوقيد يعوض. 7 اذا اعطى انسان صاحبه فضة او امتعة للحفظ فسرقت من بيت الانسان فان وجد السارق يعوض باثنين. 8 وان لم يوجد السارق يقدم صاحب البيت الى الله ليحكم هل لم يمد يده الى ملك صاحبه

. 9 في كل دعوى جناية من جهة ثور او حمار او شاة او ثوب او مفقود ما يقال ان هذا هو تقدم الى الله دعواهما.فالذي يحكم الله بذنبه يعوض صاحبه باثنين. 10 اذا اعطى انسان صاحبه حمارا او ثورا او شاة او بهيمة ما للحفظ فمات او انكسر او نهب وليس ناظر 11 فيمين الرب تكون بينهما هل لم يمد يده الى ملك صاحبه.فيقبل صاحبه.فلا يعوض. 12 وان سرق من عنده يعوض صاحبه. 13 ان افترس يحضره شهادة.لا يعوض عن المفترس. 14 واذا استعار انسان من صاحبه شيئا فانكسر او مات وصاحبه ليس معه يعوض. 15 وان كان صاحبه معه لا يعوض.ان كان مستاجرا اتى باجرته 16 واذا راود رجل عذراء لم تخطب فاضطجع معها يمهرها لنفسه زوجة. 17 ان ابى ابوها ان يعطيه اياها يزن له فضة كمهر العذارى. 18 لا تدع ساحرة تعيش. 19 كل من اضطجع من بهيمة يقتل قتلا. 20 من ذبح لالهة غير الرب وحده يهلك. 21 ولا تضطهد الغريب ولا تضايقه.لانكم كنتم غرباء في ارض مصر

. 22 لا تسئ الى ارملة ما ولا يتيم. 23 ان اسات اليه فاني ان صرخ الي اسمع صراخه. 24 فيحمى غضبي واقتلكم بالسيف.فتصير نساؤكم ارامل واولادكم يتامى. 25 ان اقرضت فضة لشعبي الفقير الذي عندك فلا تكن له كالمرابي.لا تضعوا عليه ربا. 26 ان ارتهنت ثوب صاحبك فالى غروب الشمس ترده له. 27 لانه وحده غطاؤه.هو ثوبه لجلده.في ماذا ينام.فيكون اذا صرخ الي اني اسمع.لاني رؤوف 28 لا تسب الله.ولا تلعن رئيسا في شعبك. 29 لا تؤخر ملء بيدرك وقطر معصرتك.وابكار بنيك تعطيني. 30 كذلك تفعل ببقرك وغنمك.سبعة ايام يكون مع امه وفي اليوم الثامن تعطيني اياه. 31 وتكونون لي اناس مقدسين.ولحم فريسة في الصحراء لا تاكلوا.للكلاب تطرحونه

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

كانت "حياة اللص" موضع إهتمام الله، فإن ضبط اللص يسرق وضرب في النهار حتى مات يطلب دمه من القاتل.لأن صاحب المسروقات كان يستطيع أن ينادى على جيرانه و يقبضوا على السارق فلا يحتاج أن يقتله دفاعاً عن نفسه. فإن الله لا يُريد روح الانتقام بل التأديب! أما بالليل فيفترض أن صاحب الممتلكات كان يضربه في الظلام فإن مات اللص يكون اللص هو المسئول عن نفسه!

إعتبر الله الإنسان ملتزمًا بالمحافظة على ممتلكات جاره خاصة في غيابه، فإذ لم توجد مخازن في بنوك وتأمينات، تعاون الجماعة يسند الكل، فلا يترك إنسان حيوانًا يرعى في حقل جاره ولا يهمل في إشعال نار تلحق الضرر بمحاصيل جاره.

+++ ليتك تفكر فى اَثار خطاياك على الاَخرين حتى ترجع عنها ثم تحاول تعويض الاَخرين ليس فقط بالاعتذار و لكن بكلمات و أعمال المحبة حتى تعيد إليهم الثقة بك و الطمأنينة فى التعامل معك.

كانت عقوبة السحر هي الموت، لأنها كانت جريمة ضد الله نفسه. فاستخدام القوى الشريرة، كان كسرا للوصية الأولى "لا يكن لك آلهة أخرى سواي" فكان السحر تمردا ضد الله وسلطانه، فهو في جوهره تحالف مع الشيطان عوضا عن التحالف مع الله.

حذر الله بني إسرائيل من أن يظلموا الغرباء، لأنهم كانوا هم أنفسهم غرباء في مصر، فليس من السهل أن تنتقل إلى بيئة جديدة حيث تحس بالوحدة، وأنك لست في مكانك. فهل هناك غرباء حيث تقيم في العالم؟ لاجئون؟ طلبة جدد في مدرستك؟ مهاجرون من بلاد أخرى؟ فاشعر بما يعانونه ، وعبر لهم عن محبة الله بتصرفاتك.

صوره أخرى للرحمة ..هى منع الله للربا ... لأنه لم تكن تستخدم القروض في أعمال تجارية لزيادة الدخل وإنما بسبب العوز حتى اضطر البعض أن يرهن ثوبه الذي يتغطى به...و قد أصرت الشريعة على رد رداء الإنسان قبل المساء لأن كان الرداء من أثمن الأشياء عند بني إسرائيل، فكانت صناعة الثياب صعبة وتستغرق وقتا طويلا، ولذلك كانت غالية الثمن. ولم يكن لمعظم الناس سوى رداء واحد.فالله يريد رحمة لا يسمح لإنسان أن يترك ثوب أخيه رهينة لديه بعد غروب الشمس.

+++ إهتم بالضعفاء و المحتاجين و أشفق عليهم و ساعدهم و احتملهم من أجل ظروفهم الصعبة , و لا تنسى أنك أنت الأرملة التى ليس لها سند إلا الله و اليتيم الذى بلا أب حقيقى غير الله و الغريب فى هذا العالم , حتى تتضع و تطلب مراحم الله و يدفعك هذا الى الرحمة مع الجميع.

كان يجب على بني إسرائيل المبادرة إلى إعطاء عشورهم لله، فكانت شريعة الله تستلزم أن تقدم العشور أولا بأول. وحيث أن الله لا يرسل إخطارات بالدفع، فمن السهل الاهتمام بكل المسئوليات المالية الأخرى، بينما نهمل تقديم عشورنا، لكن إعطاء الله أولا مما قد سمح هو وأعطانا، يثبت أن له الأولوية في حياتنا.

والعجيب أنه ليس فقط بالبكور حتى يجد المحتاجين كفايتهم في بيت الرب، وإنما يهتم حتى بالكلاب، فيقول: "لحم فريسة في الصحراء لا تأكلوا، للكلاب تطرحونه".

هذا من جانب ومن جانب آخر طالبنا بالتقديس له، إيجابيًا بتقديم بكورة البنين وبكورة الحيوانات والمحاصيل، وسلبيًا بالإمتناع عن المحرمات والأمور الدنسة: "لحم فريسة في الصحراء لا تأكلوا". وكأن المؤمن في شركته مع الله يُجاهد في عمل الفضيلة وأيضًا في الكف عن الرذيلة، يصنع الخير ويمتنع عن الشر.

+++ قدم البكور و العشور لتنال بركة الله فى كل ممتلكاتك و اعلم أن اللة ليس محتاجاً لعطاياك و لكن لتظهر محبتك لله و تعاطفك مع الفقراء و اهتمامك باحتياجات الكنيسة فيعوضك الله ببركات كثيرة.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++


صلاة:
ربى الحبيب .. لا أعلم كيف أشكرك على عظم محبتك و عنايتك بنا فأنت لست فقط مسئولاً عن حياة الإنسان وجسده وإنما أيضًا على ممتلكاته.. فأنت السند للأرملة.. و الأب لليتيم و الغريب.. فأنت معين من ليس له معين ... و رجاء من ليس له رجاء ...لا تحتمل سماع صراخ المتألمين والمحتاجين إليك ... فكنت مع موسى ضد فرعون المتعالي..... و مع يعقوب الهارب من أخيه عيسو.... و مع يوسف عندما رموه فى البئر... و مع داود ضد جليات ... و مع كل الضعفاء ... لذلك أن كنت ضعيفاً لا تخف من ضعفك بل قل " فيما انا ضعيف حينئذ أنا قوى"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق