25 مايو 2011

المسيح المنقذ

مت 14 : 22- 36
المسيح المنقذ

22 وللوقت الزم يسوع تلاميذه ان يدخلوا السفينة ويسبقوه الى العبر حتى يصرف الجموع. 23 وبعدما صرف الجموع صعد الى الجبل منفردا ليصلي.ولما صار المساء كان هناك وحده. 24 واما السفينة فكانت قد صارت في وسط البحر معذبة من الامواج.لان الريح كانت مضادة. 25 وفي الهزيع الرابع من الليل مضى اليهم يسوع ماشيا على البحر. 26 فلما ابصره التلاميذ ماشيا على البحر اضطربوا قائلين انه خيال.ومن الخوف صرخوا. 27 فللوقت كلمهم يسوع قائلا تشجعوا.انا هو.لا تخافوا. 28 فاجابه بطرس وقال يا سيد ان كنت انت هو فمرني ان اتي اليك على الماء. 29 فقال تعال.فنزل بطرس من السفينة ومشى على الماء لياتي الى يسوع. 30 ولكن لما راى الريح شديدة خاف واذ ابتدا يغرق صرخ قائلا يا رب نجني. 31 ففي الحال مد يسوع يده وامسك به وقال له يا قليل الايمان لماذا شككت. 32 ولما دخلا السفينة سكنت الريح. 33 والذين في السفينة جاءوا وسجدوا له قائلين بالحقيقة انت ابن الله

34 فلما عبروا جاءوا الى ارض جنيسارت. 35 فعرفه رجال ذلك المكان.فارسلوا الى جميع تلك الكورة المحيطة واحضروا اليه جميع المرضى. 36 وطلبوا اليه ان يلمسوا هدب ثوبه فقط.فجميع الذين لمسوه نالوا الشفاء

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

كان الانفراد في موضع خلاء له أولويته عند الرب يسوع فنجد ان صعد للجبل بعدما صرف الجماهير ، فقد جعل وقتا في برنامجه لينفرد فيه مع الآب. فقضاء وقت مع الله في الصلاة، ينشئ علاقة حيوية، ويؤهلنا لمواجهة تحديات الحياة وصراعاتها. ضع نظاما لقضاء وقت منفردا مع الله، فسيساعدك هذا على أن تنمو روحيا، وتزداد تشبها بالمسيح.

لقد ألزم المخلّص التلاميذ أن يدخلوا سفينة التجارب، وأن يذهبوا قدّامه ليعبروا إلى الشاطئ الآخر... لكنهم إذ جاءوا إلى وسط البحر منعتهم أمواج التجارب والرياح المضادة من السير نحو الشاطئ الآخر، وصاروا عاجزين، يصارعون كمن هم بدون يسوع لكي يغلبوا الأمواج والأرواح المضادة لبلوغ الشاطئ الآخر. وإذ بذلوا كل ما في قدرتهم لبلوغ الشاطئ الآخر ترفّق بهم الكلمة وجاء إليهم ماشيًا على البحر، هذا الذي لا تعوقه أمواج أو رياح

+++ لا تنتظر من المسيح أن يرفع التجربة، لأن الأهم أن يعطيك سلاما وإيمانا، فلا تنزعج منها وتسير فوقها.

لم يكن بطرس يجرب يسوع، فقد نهانا الرب عن ذلك (مت 4: 7)، بل بالحري كان هو الوحيد في القارب الذي تصرف تصرفا ينم عن إيمانه. فطلبه المندفع جعله يختبر بصورة غير عادية قوة الله. لقد بدأ بطرس يغرق عندما حول عينيه عن الرب يسوع إلى الأمواج العالية حوله، فاهتز إيمانه عندما رأى موقفه. قد لا نمشي على الماء، ولكننا نواجه مواقف عسيرة، فإذا ركزنا أبصارنا على أمواج الظروف الصعبة حولنا، دون النظر إلى المسيح طلبا للمعونة، فقد نتعرض لليأس والغرق. فلكي تحتفظ بإيمانك في وسط المواقف الصعبة، ثبت نظرك على المسيح وقوته، لا على ضعفاتك.

+++ مع أننا نبدأ بنيات صالحة، إلا أن إيماننا قد يهتز أحيانا، وليس معنى هذا بالضرورة أننا قد فشلنا، فعندما اهتز إيمان بطرس، لجأ إلى المسيح، الوحيد الذي يقدر أن يعين. لقد خاف ولكنه مع ذلك نظر إلى المسيح. فعندما ندرك المتاعب التي تحيط بنا، ونشك في حضور المسيح معنا، أو في قدرته على معونتنا، علينا أن نذكر أنه هو الوحيد الذي يستطيع أن يعين حقيقة.

كان الجميع يطلب ان يلمس هدب لباس المسيح فقد كان الرجال اليهود يجعلون أهدابا على أطراف ثيابهم بناء على أمر الله (تث 22: 12)، وكانت هذه تعتبر، في أيام الرب يسوع، علامة على التقوى (23: 5). فكان من الطبيعي أن من يلتمسون الشفاء، يلمسون هذه الأهداب. ولكن، كما تعلمت المرأة نازفة الدم، لم يكن الشفاء في ثوب المسيح بل من الإيمان به (9: 19-22).

+++ إيمانك بالبركة يعطيك نعمة عظيمة، سواء فى لمس ستر الهيكل أو أجساد القديسين، فهو إعلان إيمانك بالمسيح وقديسيه. فليكن هذا فرصة لطرد كل شر عنك لتبدأ ﺑﻬذه البركة حياة جديدة نشيطة فى محبة الله.

رأى الشعب في المسيح شافيا عظيما، ولكن كم منهم أدرك حقيقته؟ لقد جاءوا إلى الرب يسوع طلبا للشفاء الجسدي، ولكن هل أتوا للشفاء الروحي؟ لقد جاءوا يطلبون حياتهم على الأرض، ولكن هل جاءوا لتأمين حياتهم الأبدية؟ قد يأتي الناس إلى يسوع ليتعلموا دروسا ثمينة من حياته، أو على أمل التخلص من الألم. إننا نخسر كمال رسالة الرب يسوع إذا التمسناه فقط ليشفي أجسادنا وليس نفوسنا، إذا طلبنا منه المعونة في هذه الحياة فحسب، ولم نطلب قصده الأبدي من نحونا. عندما ندرك من هو يسوع المسيح حقيقة، نستطيع أن نقدر كيف يقدر أن يغير حياتنا حقيقة.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
احبك يارب لانك انت قوتى
احبك لانك خلقت لى كل الاشياء الجميله
احبك لانك اعطيتنى قوى انا ادوس الحيات والعقارب وكل قوات العدو
احبك لانك تشفى كل مرض وتقوينا وتحبنا كلنا
يارب اسمعنا فى كل حينعندما نطلبك كن معنا فى شدائدنا وفى ضياقتنا
يارب داو كل مريض واعطي المحتاج واروي العطشان واعط كل ذي محتاج احتياجه
بنحبك يا يسوع لان حبك بين الضلوع




شاركنا بتأملك لنص النهاردة من هنا
صلوا من أجل الخدمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق