30 مايو 2011

خمير الفريسيين

مت 16 : 1-12

خمير الفريسيين


1 وجاء اليه الفريسيون والصدوقيون ليجربوه فسالوه ان يريهم اية من السماء. 2 فاجاب وقال لهم اذا كان المساء قلتم صحو.لان السماء محمرة. 3 وفي الصباح اليوم شتاء.لان السماء محمرة بعبوسة.يا مراؤون تعرفون ان تميزوا وجه السماء واما علامات الازمنة فلا تستطيعون. 4 جيل شرير فاسق يلتمس اية.ولا تعطى له اية الا اية يونان النبي.ثم تركهم ومضى

5 ولما جاء تلاميذه الى العبر نسوا ان ياخذوا خبزا. 6 وقال لهم يسوع انظروا وتحرزوا من خمير الفريسيين والصدوقيين. 7 ففكروا في انفسهم قائلين اننا لم ناخذ خبزا. 8 فعلم يسوع وقال لماذا تفكرون في انفسكم يا قليلي الايمان انكم لم تاخذوا خبزا. 9 احتى الان لا تفهمون ولا تذكرون خمس خبزات الخمسة الالاف وكم قفة اخذتم. 10 ولا سبع خبزات الاربعة الالاف وكم سلا اخذتم. 11 كيف لا تفهمون اني ليس عن الخبز قلت لكم ان تتحرزوا من خمير الفريسيين والصدوقيين. 12 حينئذ فهموا انه لم يقل ان يتحرزوا من خمير الخبز بل من تعليم الفريسيين والصدوقيين

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

كان الفريسيون والصدوقيون قادة اليهود من حزبين مختلفين، وكانت آراؤهم متناقضة تماما في كثير من القضايا. كان الفريسيون يتبعون قواعدهم وتقاليدهم الدينية بكل تدقيق، معتقدين أن هذا هو الطريق إلى الله، كما كانوا يؤمنون بسلطان كل الأسفار المقدسة وبالقيامة من الأموات. أما الصدوقيون فلم يكونوا يؤمنون إلا بأسفار موسى الخمسة، كما لم يكونوا يؤمنون بوجود حياة بعد الموت. واتفق الفريسيون والصدوقيون في معاداة الرب يسوع، فوحدوا جهودهم لمحاولة قتله.

طلب الفريسيون والصدوقيون من الرب يسوع أن يريهم آية من السماء. وربما حاولوا تفسير معجزاته الأخرى على أنها خداع أو من قبيل الصدف، أو يجريها باستخدام قوى شريرة، ولكنهم كانوا يعتقدون أن الله وحده هو الذي يصنع آية في السماء. لقد كانوا على يقين من أن مثل هذه الآية أكبر من قوة الرب يسوع. ومع أن الرب يسوع كان يستطيع بكل سهولة أن يفحمهم، لكنه أبى ذلك لأنه عرف أنه حتى لو صنع معجزة في السماء فلا يمكن أن تقنعهم هذه المعجزة بأنه المسيح لأنهم كانوا قد صمموا فعلا على أن لا يؤمنوا به.

لم يعطهم المسيح معجزة، لأنه لم يأت ليستعرض قوته أمام الناس، بل ليخّلصهم من الخطية. ورد على مجرّبيه بأن الله وهبهم العقل الذى يستطيعون به تمييز حالة الطقس، بوجود شمس مشرقة أو وجود غيم. فإن كانوا قادرين على تمييز حالة الجو، فلماذا لا يهتمون بالأَوْلَى أن يعرفوا النبوات لم يعطهم المسيح معجزة، لأنه لم يأت ليستعرض قوته أمام الناس، بل ليخّلصهم من الخطية. ورد على مجرّبيه بأن الله وهبهم العقل الذى يستطيعون به تمييز حالة الطقس، بوجود شمس مشرقة أو وجود غيم. فإن كانوا قادرين على تمييز حالة الجو، فلماذا لا يهتمون بالأَوْلَى أن يعرفوا النبوات

+++ يريد كثيرون من الناس، مثل قادة اليهود الدينيين، أن يروا معجزة ليؤمنوا، ولكن يسوع كان يعلم أن المعجزات لا يمكن أن تقنعهم. فقد ظل يشفي ويقيم من الأموات ويطعم الآلاف، ومع ذلك كان الناس يطلبون منه إثبات دعواه. فهل تشك في المسيح لأنك لم تر معجزة؟ هل تنتظر أن يثبت الله نفسه لك شخصيا قبل أن تؤمن؟ يقول الرب يسوع : "طوبى للذين يؤمنون دون أن يروا" (يو 20: 29). وأمامنا كل المعجزات المسجلة في العهدين القديم والجديد، وتاريخ الكنيسة على مدى ألفي سنة، وشهادة الآلاف، ومع كل هذه الأدلة، فإن الذين لا يؤمنون، هم إما متكبرون أو عنيدون، ولكنك إذا آمنت، فستبدأ في ملاحظة المعجزات تحدث في حياتك أنت.

يتدافع الجميع لمكان ما عند سماعه بظهور العذراء او احد القديسين ... ويتخذ الجميع ذلك فخرا لاثبات ديانتنا الممسيحية ... بل يطلبون اية من السماء عند التعرض لضيقة او مشكلة ... الا ان هذا يعتبر دليل علي ضعف الايمان عندما نجري وراء المعجزات .. فلنتذكر جميعا قصة الثلاثة فتية وسط اتون النار .. فهم كانوا علي استعداد للموت سواء كان الله سينقذهم ام لا ... نتذكر ايضا توما عندما تاكد من ان الماثل امامه هو المسيح عندما وضع يده علي اثر الجراحات لم يمدحه المسيح علي ذلك وانما مدح الذين امنوا ولم يروا

توضع الخميرة في العجين ليختمر فيزداد حجمه، وتلزم خميرة صغيرة لتخمر كمية كبيرة من العجين. وقد استخدم الرب يسوع الخميرة مثلا ليبين كيف أن شرا قليلا يمكن أن يؤثر في عدد كبير من الناس. فكان تعليم الفريسيين والصدوقيين الخاطئ يضلل كثيرين من الناس، فاحذر من الميل إلى القول : كيف يمكن لخطأ صغير أن يؤثر في الآخرين؟

كان الرب يسوع ايضاً يحذرهم من تعاليم الفرّيسيّين المملوءة رياءً، أى يدعوهم إلى بساطة القلب ومحبة الله والجميع.

+++ لا تفرح بقدرتك على التظاهر بما ليس داخلك حتى تصل إلى أغراضك، فهذا يجعلك تنقسم على نفسك، والناس مع الوقت لا يثقون فيك، ولكن طبّق فى حياتك ما تؤمن به، وإن كان داخلك شر، تُب عنه فتخلص من الرياء.

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة : سيدي القدوس..

مسكينة هي النفس التي لم تلتقِ بعد بينبوع ماء الحياة..
مَنْ يستطيع أن يطفئ لهيب ظمأ الناس؟
مَنْ يستطيع أن ينجو من هلاك العطش إلى الشهوات؟
"يا سيد أعطني هذا الماء، لكي لا أعطش ولا آتي إلى هنا لأستقي"
ربي يسوع..
أعطني من مياه ينبوعك النقي.. لكي لا أحتاج مرة أخرى إلى قاذورات العالم..
ولكي لا آتي هنا مرة أخرى إلى حيث أماكن العثرة والخطية والضياع..
حقًا إن "النفس الشبعانة تدوس العسل، وللنفس الجائعة كل مُر حلو"
فأعطني يا سيدي القدوس أن أرجع إليك..
لأشبع بكَ فأدوس على عسل العالم المُر..
وأنكر الفجور والشهوات..وأكون لكَ إلى المنتهى.


شاركنا بتأملك لنص النهاردة من هنا
صلوا من أجل الخدمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق