4 مايو 2011

ضرورة التوبة

متي 12 : 38 – 50

ضرورة التوبة

38 حينئذ اجاب قوم من الكتبة والفريسيين قائلين يا معلم نريد ان نرى منك اية. 39 فاجاب وقال لهم جيل شرير وفاسق يطلب اية ولا تعطى له اية الا اية يونان النبي. 40 لانه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة ايام وثلاث ليال هكذا يكون ابن الانسان في قلب الارض ثلاثة ايام وثلاث ليال 41 رجال نينوى سيقومون في الدين مع هذا الجيل ويدينونه لانهم تابوا بمناداة يونان.وهوذا اعظم من يونان ههنا. 42 ملكة التيمن ستقوم في الدين مع هذا الجيل وتدينه.لانها اتت من اقاصي الارض لتسمع حكمة سليمان.وهوذا اعظم من سليمان ههنا. 43 اذا خرج الروح النجس من الانسان يجتاز في اماكن ليس فيها ماء يطلب راحة ولا يجد. 44 ثم يقول ارجع الى بيتي الذي خرجت منه.فياتي ويجده فارغا مكنوسا مزينا. 45 ثم يذهب وياخذ معه سبعة ارواح اخر اشر منه فتدخل وتسكن هناك.فتصير اواخر ذلك الانسان اشر من اوائله.هكذا يكون ايضا لهذا الجيل الشرير

46 وفيما هو يكلم الجموع اذا امه واخوته قد وقفوا خارجا طالبين ان يكلموه. 49 ثم مد يده نحو تلاميذه وقال ها امي واخوتي. 50 لان من يصنع مشيئة ابي الذي في السموات هو اخي واختي وامي

+++++++++++++++++++++++++++++++++++

طلب الفريسيون من الرب يسوع أن يريهم معجزة أخرى، ولكنهم لم يكونوا مخلصين في طلب معرفته. وعرف الرب يسوع أنهم قد رأوا من المعجزات ما يكفي ليكون دليلا لإقناعهم بأنه هو المسيح لو أنهم فتحوا قلوبهم، ولكنهم كانوا قد صمموا ألا يؤمنوا به، ورؤية معجزات أكثر لم تكن لتغير من موقفهم. وقد يجول في خواطر الكثيرين أفكار مثل : "لو استطعت أن أرى معجزة حقيقية، لآمنت حقيقة بالله!" ولكن جواب المسيح للفريسيين ينطبق علينا، فلدينا أدلة كثيرة : موت المسيح وقيامته وصعوده وعمله على مدى قرون في حياة المؤمنين في كل العالم. فبدلا من التطلع إلى أدلة جديدة أو معجزات، اقبل ما فعله الله معك حتى الآن، وتقدم إليه، فقد يستخدم الله حياتك لتكون هي البرهان الذي يقدمه لشخص آخر.

وبخ المسيح شرور قلبهم وتماديهم في الشرور والكبرياء ، وقال لهم انهم ليسوا محتاجين ان يروا معجزة جديدة من معجزاته، بل محتاجين للتوبة، مثل معجزة توبة يونان النبى، الذى تاب قى بطن الحوت بعد أن ظل فيه ثلاثة أيام، ومات عن العالم، فرجع إلى الله، وحينئذ لفظه الحوت، وعاد حيا. كما سيموت المسيح عن خطايا العالم كله، ولكن بقوة لاهوته، سيقوم من الأموات. فهم محتاجون أن يموتوا عن خطاياهم بالتوبة، ليؤمنوا به ويقوموا من شرهم، ويبدأوا الحياة الجديدة معه.

كانت نينوى، في أيام يونان، عاصمة الإمبراطورية الأشورية، وكانت قوية مثلما كانت شريرة (يون 1: 2)، ولكن المدينة كلها تابت بكرازة يونان. وقد قطعت ملكة سبأ مسافات طويلة لتري سليمان ملك إسرائيل وتسمع حكمته العظيمة (1مل 10: 1-10). لقد أدرك أولئك الأمميون الحق الإلهي عندما قدم إليهم، ولكن القادة الدينيين تجاهلوا ذلك الحق رغم ما واجههم من نوره الساطع.

كان الرب يسوع يصف موقف أمة إسرائيل وموقف القادة الدينيين بخاصة، فمجرد تنظيف الحياة دون أن تمتليء بالله، يترك مجالا كبيرا للشيطان ليدخل إليها مرة اخري بقوة اكبر . ويسجل لنا سفر عزرا كيف تخلص الشعب من عبادة الأوثان، ولكنهم فشلوا في أن يستبدلوا ذلك بمحبة الله وطاعته. إن الرغبة في خلاص حياتنا من الخطية، هي الخطوة الأولى، وبعد ذلك يجب أن نملأ حياتنا بكلمة الله والروح القدس.

+++ عندما يخلصك الله من خطية، أو يبعد حرﺑﻬا عنك وتستريح قليلا منها، أسرع للارتباط بالكنيسة والأسرار المقدسة، وداوم على الصلاة والقراءة، حتى يمتلئ قلبك بمحبة الله، وتصير محصنا ضد أى حرب جديدة من الشيطان.

فيما كان المسيح يعلم وسط الجموع، جاءت أمه العذراء مريم وأولاد أختها مريم زوجة كِلوبَا، أى أولاد خالة المسيح.
وفى العرف اليهودى، يُعتبَر أولاد الخالة إخوة. وقد جاءوا يبحثون عنه، ليتمتعوا بالجلوس معه والتحدث إليه. ومن كثرة الزحام حوله، لم يستطيعوا الدخول، فأخبروه أن خارج البيت أمه وإخوته يطلبونه.

لم ينكر الرب يسوع مسئوليته نحو عائلته الأرضية، بل على العكس، فقد سبق له أن انتقد قادة اليهود لعدم طاعتهم لوصية العهد القديم بإكرام الوالدين. ولقد اهتم، وهو معلق على الصليب، بتأمين شؤون أمه (يو 19: 25، 26). وكانت أمه مريم من بين الحاضرين في العلية في يوم الخمسين (أع 1: 14). لقد كان هدفه تأكيد حقيقة أن العلاقات الروحية ملزمة مثل العلاقات الطبيعية، وكان بذلك يمهد الطريق لمجتمع جديد من المؤمنين.

+++ إن تقدير المسيح لك ودعوته إياك أخا لشرف عظيم، يعطيك دالة فى الصلاة، وثقة فى معونته مهما سقطت فى الخطية، لتتوب وترجع إليه. ومن ناحية أخرى، تحفظ نفسك طاهرا لأنك أخ للمسيح روحيا، وكذلك تشعر أن كل المؤمنين معك فى الكنيسة إخوة لك، فتحبهم وتكرمهم بكل اهتمام.

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة : ربي والهي يسوع المسيح مخلصي * أعطني قلباً نابضاً ... يحبك . * أعطني قلباً مصلياً بين ... يديك . * أعطني روحاً نارياً ... تلتهم كل برود وفتور من حياتي . * أعطني أن أكون صادقاً في ... صلواتي وتضرعاتي . * أعطني أن أثق إنك تسمع ... صلاتي وتستجيب لصراخاتي . ** إسندني في ضعفاتي سيدي ** ** لأنك وحدك الهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــي **






صلوا من اجل الخدمة واستمرارها
لو عندك تأمل اخر لنص النهاردة ، شاركنا بيه من هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق