15 أغسطس 2010

خطية داود ( الجزء الثالث )


صموئيل الثاني 11 : 14- 27

خطية داود ( الجزء الثالث )

14 وفي الصباح كتب داود مكتوبا الى يواب وارسله بيد اوريا. 15 وكتب في المكتوب يقول.اجعلوا اوريا في وجه الحرب الشديدة وارجعوا من ورائه فيضرب ويموت. 16 وكان في محاصرة يواب المدينة انه جعل اوريا في الموضع الذي علم ان رجال الباس فيه. 17 فخرج رجال المدينة وحاربوا يواب فسقط بعض الشعب من عبيد داود ومات اوريا الحثي ايضا. 18 فارسل يواب واخبر داود بجميع امور الحرب. 19 واوصى الرسول قائلا عندما تفرغ من الكلام مع الملك عن جميع امور الحرب 20 فان اشتعل غضب الملك وقال لك لماذا دنوتم من المدينة للقتال.اما علمتم انهم يرمون من على السور.

21 من قتل ابيمالك بن يربوشث.الم ترمه امراة بقطعة رحى من على السور فمات في تاباص.لماذا دنوتم من السور.فقل قد مات عبدك اوريا الحثي ايضا 22 فذهب الرسول ودخل واخبر داود بكل ما ارسله فيه يواب. 23 وقال الرسول لداود قد تجبر علينا القوم وخرجوا الينا الى الحقل فكنا عليهم الى مدخل الباب. 24 فرمى الرماة عبيدك من على السور فمات البعض من عبيد الملك ومات عبدك اوريا الحثي ايضا. 25 فقال داود للرسول هكذا تقول ليواب.لا يسوء في عينيك هذا الامر لان السيف ياكل هذا وذاك.شدد قتالك على المدينة واخربها.وشدده 26 فلما سمعت امراة اوريا انه قد مات اوريا رجلها ندبت بعلها. 27 ولما مضت المناحة ارسل داود وضمها الى بيته وصارت له امراة وولدت له ابنا.واما الامر الذي فعله داود فقبح في عيني الرب

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

ضاق الأمر جدًا بداود الجبار فأحدرته الخطية ليسقط في سلسلة مُرَّة من الخطايا البشعة، إذ سلم بطله الأمين خطابًا يحمل رسالة خفية بقتله على يدي الأعداء دون ذنب.

استطاع داود قبلاً أن يدافع عن الحق ويحارب الوثنيين ليعيد للشعب كرامته وقدرته ولو على حساب صالحه الخاص، أما الآن فاستهان بالعدل واحتقر روح الأمانة والإخلاص مسلمًا القائد الأمين ومعه نفوسًا بريئة للموت بأيدي الأعداء لا لسبب سوى ستر فضيحته وإخفاء الحقيقة عن الأعين.

جاء قتل أوريا ظلمًا وأيضًا بعض رجال الحرب وذلك بسبب ارتكاب خطية زنا، هكذا تلتحم القساوة والعنف والظلم مع النجاسة. فالإنسان الساقط تحت ثقل النجاسة تجده عنيفًا وقاسيًا في أعماقه حتى وإن كان له مظهر الرقة والوداعة، والإنسان العنيف في أعماقه ينهار أمام شهوة الجسد في مذلة. العنف والزنا أخوان متلازمان، يسند أحدهما الآخر. كثيرون سقطوا في شهوات الجسد لا لسبب إلا عنفهم؛ فحينما يكون الإنسان عنيفًا مع والديه أو إخوته أو أقربائه أو زملائه يشرب من ثمرة عمله فيصير جسده عنيفًا معه يقاوم كل طهارة أو عفة، وكما يقول عوبديا النبي "كما فعلتَ يُفعل بك، عملك يرتد على رأسك" (عو ١٤).

وضع داود يوآب وبثشبع في موقف حرج، فكانت بثشبع تعرف أنه من الخطأ ارتكاب الزنى، ولكن كان رفضها الخضوع لرغبة الملك قد يعني العقاب أو الموت. كما أن يوآب لم يعرف لماذا يجب أن يموت أوريا، ولكن كان من الواضح أن الملك يريد قتله. ونواجه نحن أيضا مواقف يكون أمامنا فيها خياران كلاهما يبدوان خاطئين. وعندما يحدث ذلك، يجب علينا ألا نغض البصر عما يريده الله. وقد يكون الحل هو البحث عن خيارات أخرى، وبذلك قد نجد خيارا يكرم الله.

يبدو أن داود قابل مقتل أوريا بكل برود ولامبالاة، بينما حزن حزنا شديدا لمقتل غريمه شاول وأبنير (٢صم ١ ؛ ٣: ٣١-٣٩). فلم يبد أقل حزن على أوريا، الرجل الصالح، صاحب الشخصية الروحية القوية. لماذا؟ لأن داود كان قد أصبح قاسي القلب لخطيته. فكانت الطريقة الوحيدة لتغطية خطيته الأولى (الزنى) هي أن يخطيء مرة أخرى. وسرعان ما فقد إحساسه بالذنب لأفعاله الخاطئة، فالخطايا المتعمدة المتكررة قد أفقدت داود حساسيته من جهة شريعة الله وحقوق الآخرين. فكلما تحاول تغطية خطيتك، يزداد عدم إحساسك بها. فلا تقس نفسك من جهة الخطية، كما فعل داود، بل اعترف فورا لله بأفعالك الخاطئة قبل أن تنسى أنها خطايا.

سمعت بثشبع عن موت رجلها فندبته سبعه أيام حسب العادة القديمة (تك 5٠: 1٠، 1 صم 31: 13). ثم ضمها داود النبي زوجة له، حاسبًا إن ستارًا قد اسدل على جريمته إلى الأبد، فاستراح ضميره إلى عام كامل.

"وأما الأمر الذي فعله داود فقبح في عين الرب" ع٢٧. الله ليس عنده محاباه، فإن كان داود قد جاهد كثيرًا من أجل الله ولبنيان شعبه لكنه لا يتستر على جريمته هذه، ولا يقبل هذا الفعل الشرير... إنه ينتظر توبته، فإن استكان ضميره يرسل له من يوقظه ويوبخه.

+++ فلنحذر الخطوة الأولي ونعي كيف تتدرج الخطية في الدخول الي الانسان ، فبمجرد السقوط في خطية واحدة فانها تجر وراءها خطايا متعددة . بدأت خطية داود بنظرة ثم تسلسلت الخطايا الأخري من وراءها فكانت خطية الزنا ثم القتل .

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

يارب يسوع ...........حقيقي اتعجب جداُ من نفسي فانت قد نزعت الخطية من طبيعتي ,بل وقد أبطلت جسد الخطية وسمرته على الصليب
انت يارب قد أعطيتني قوة وتحرر من الخطية وليس لها بعد الصليب ان تستعبدني ,بل بنعمتك أنا الذى يدوس عليها ويرتفع عنها جداُ
ولكن ارى انى يارب مازلت اذهب للخطية بنفسي , واضع نفسي تحت سلطانها المفقود ,فهي كأسد مكبل بقيود قوية جداُ ولا يستطيع أن يتحرك ولكن أنا الذى أذهب له وأضع نفسي فى فمه .
الحقيقة المشكلة هو نفسي الضعيفة ولكن الحل هو فى حب يارب !!
لو تمكنت محبتك من قلبي وسكنت فى اعماق قلبي وامتلاء قلبى من حبك بالحقيقة سوف اتقوى جداُ واشبع وارتفع واسموا فوق كل العالم والخطية بل والموت.
من أجل هذا أتضرع اليك من كل قلبي اسكب حبك فى قلبي ,ومكن حبك مني يارب .
أنا فى شدة الحاجة الى هذا الحب الالهي ,لانه هو سر شفاء نفسي من كل عيب ومن كل شر,نعم حبك المنسكب فى القلب هو سر الشفاء من الخطية .
اعرف أنك كريم وجيد يارب ولا ترد ابداُ اى محتاج وانا فى شدة الاحتياج لحبك لكى يشفينى ويُطهرنى وينقى قلبى لحسابك .فمن أجل شخصك واسمك القدوس الذي دعي علي لا تحرمنى من انسكاب حبك الالهي فى قلبي امين



صلوا من الجروب وكل من له تعب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق