8 أغسطس 2010

الله بداخلنا

صموئيل الثاني 7

الله بداخلنا

1 وكان لما سكن الملك في بيته واراحه الرب من كل الجهات من جميع اعدائه 2 ان الملك قال لناثان النبي انظر.اني ساكن في بيت من ارز وتابوت الله ساكن داخل الشقق. 3 فقال ناثان للملك اذهب افعل كل ما بقلبك لان الرب معك. 4 وفي تلك الليلة كان كلام الرب الى ناثان قائلا 5 اذهب وقل لعبدي داود هكذا قال الرب.اانت تبني لي بيتا لسكناي. 6 لاني لم اسكن في بيت منذ يوم اصعدت بني اسرائيل من مصر الى هذا اليوم بل كنت اسير في خيمة وفي مسكن. 7 في كل ما سرت مع جميع بني اسرائيل هل تكلمت بكلمة الى احد قضاة اسرائيل الذين امرتهم ان يرعوا شعبي اسرائيل قائلا لماذا لم تبنوا لي بيتا من الارز. 8 والان فهكذا تقول لعبدي داود.هكذا قال رب الجنود انا اخذتك من المربض من وراء الغنم لتكون رئيسا على شعبي اسرائيل. 9 وكنت معك حيثما توجهت وقرضت جميع اعدائك من امامك وعملت لك اسما عظيما كاسم العظماء الذين في الارض. 10 وعينت مكانا لشعبي اسرائيل وغرسته فسكن في مكانه ولا يضطرب بعد ولا يعود بنو الاثم يذللونه كما في الاول 11 ومنذ يوم اقمت فيه قضاة على شعبي اسرائيل.وقد ارحتك من جميع اعدائك.والرب يخبرك ان الرب يصنع لك بيتا

. 12 متى كملت ايامك واضطجعت مع ابائك اقيم بعدك نسلك الذي يخرج من احشائك واثبت مملكته. 13 هو يبني بيتا لاسمي وانا اثبت كرسي مملكته الى الابد. 14 انا اكون له ابا وهو يكون لي ابنا.ان تعوج اؤدبه بقضيب الناس وبضربات بني ادم. 15 ولكن رحمتي لا تنزع منه كما نزعتها من شاول الذي ازلته من امامك. 16 ويامن بيتك ومملكتك الى الابد امامك.كرسيك يكون ثابتا الى الابد. 17 فحسب جميع هذا الكلام وحسب كل هذه الرؤيا كذلك كلم ناثان داود 18 فدخل الملك داود وجلس امام الرب وقال.من انا يا سيدي الرب وما هو بيتي حتى اوصلتني الى ههنا. 19 وقل هذا ايضا في عينيك يا سيدي الرب فتكلمت ايضا من جهة بيت عبدك الى زمان طويل.وهذه عادة الانسان يا سيدي الرب. 20 وبماذا يعود داود يكلمك وانت قد عرفت عبدك يا سيدي الرب. 21 فمن اجل كلمتك وحسب قلبك فعلت هذه العظائم كلها لتعرف عبدك. 22 لذلك قد عظمت ايها الرب الاله لانه ليس مثلك وليس اله غيرك حسب كل ما سمعناه باذاننا

. 23 واية امة على الارض مثل شعبك اسرائيل الذي سار الله ليفتديه لنفسه شعبا ويجعل له اسما ويعمل لكم العظائم والتخاويف لارضك امام شعبك الذي افتديته لنفسك من مصر من الشعوب والهتهم. 24 وثبت لنفسك شعبك اسرائيل شعبا لنفسك الى الابد وانت يا رب صرت لهم الها. 25 والان ايها الرب الاله اقم الى الابد الكلام الذي تكلمت به عن عبدك وعن بيته وافعل كما نطقت. 26 وليتعظم اسمك الى الابد فيقال رب الجنود اله على اسرائيل.وليكن بيت عبدك داود ثابتا امامك. 27 لانك انت يا رب الجنود اله اسرائيل قد اعلنت لعبدك قائلا اني ابني لك بيتا.لذلك وجد عبدك في قلبه ان يصلي لك هذه الصلاة. 28 والان يا سيدي الرب انت هو الله وكلامك هو حق وقد كلمت عبدك بهذا الخير. 29 فالان ارتض وبارك بيت عبدك ليكون الى الابد امامك لانك انت يا سيدي الرب قد تكلمت فليبارك بيت عبدك ببركتك الى الابد

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

شعر داود النبي والملك بإحسانات الرب إليه فأراد أن يبني له بيتًا، إذ حسب أنه ليس من اللائق أن يسكن هو في بيت من الأرز بينما يسكن تابوت العهد في خيمة من الشقق.

بلا شك ظهر هذا الفكر في أعماق داود النبي عندما بدأ في بناء بيته، وربما اشتهى أن يبني بيت الرب قبل بيته، حاسبًا الله أولاً في كل أمور حياته. هذا الفكر تزايد بالأكثر بعدما أُحضر التابوت إلى مدينته، لكنه لم يتحدث مع ناثان النبي إلا بعدما استراح من الحروب، قاصدًا أن يبني بيتًا ضخمًا جدًا يحتاج بناؤه إلى إزمنة سلام، أي إلى تفرغ للبناء دون ارتباك بالحروب.

لماذا لم يشأ الله أن يبني له داود هيكلا؟ لقد قال الله لداود إن مهمته هي أن يوحد بني إسرائيل ويقودهم ويقضي على أعدائهم. وهذه المهمة كانت تقتضي أن يسفك داود دما كثيرا. ونعلم من سفر أخبار الأيام الأول (٢٨: ٣) أن الله لم يشأ أن يبني بيته رجل حرب. لذلك وضع داود الخطط، وجمع المواد حتى يستطيع ابنه سليمان أن يشرع في بناء الهيكل حالما يصبح ملكا (١مل ٥-٧). وقبل داود هذا الدور في خطة الله، ولم يحاول أن يتخطاه. وعلينا نحن أيضا أن نكتفي بقبول أدوارنا التي يعطيها لنا الله.

كان طلب داود طلبا جيدا، ولكن الله قال : "لا". ولم يكن معنى هذا أن الله رفض داود، بل في الحقيقة، كان الله يرتب لعمل شيء ما، في حياة داود، أعظم من إعطاء داود شرف بناء الهيكل. فبالرغم من رفض الله طلب داود، إلا أنه وعد أن يستمر بيت (أسرة) داود إلى الأبد. وقد انتهت أسرة داود الأرضية بعد ذلك بعدة قرون، ولكن يسوع المسيح، نسل داود، كان الإتمام النهائي لهذا الوعد (أع ٢: ٢٢-٣٦)، فهو سيملك إلى أبد الآبدين، أولا في ملكوته الروحي، وأخيرا في أورشليم السماوية (لو ١: ٣٠-٣٣ ؛ رؤ ٢١). هل صليت بحسن نية، ولكن قال لك الله : "لا"؟ ليس هذا رفضا، ولكنها طريقة الله لإتمام غرض أعظم في حياتك.

جلس داود غالبًا على الأرض وأحنى رأسه أمام الرب ليشكره من أجل هذا الوعد الذي أنعم به عليه قائلاً:
"من أنا يا سيدي؟! وما هو بيتي؟! حتى أوصلتني إلى هنا؟!" . لقد أدرك أنه ليس عن استحقاق شخصي ولا عن كرامة لبيت أبيه نال هذا الوعد الإلهي، إنما هو نعمة إلهية فائقة جاءت به إلى كرسي المُلك ليكون في حضرة الرب ينعم بسكناه وحلوله معه وسخاء نعمه عليه.
ما أحوجنا أن نجلس في هدوء داخلي أمام الرب نسمع مواعيده المفرحة ونتحدث معه، مدركين عظمة عطيته المجانية، فقد أقامنا معه من الفساد وجعلنا له ملوكًا وكهنة، وحسبنا أبناء له ننعم بشركة أمجاده.

+++ قبل أن نطلب المزيد من الرب في صلواتنا ، علينا أن نشكره أولاً علي كل ما غمرنا به في حياتنا من عطف ورعاية . لذلك تضع كنيستنا ، بإرشاد الروح القدس ، صلاة الشكر في بداية كل خدمة طقسية .

+++ ليتنا نثق في وعود الله فتدفعنا الي كل عمل صالح ، ولا نهتز إن قابلتنا ضيقات فوعود الله لابد أن تتم . فقط نثابر في الصلاة والجهاد ونثق أنه سيكمل عمله فينا .

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة : ربي الحيب ... أعني يا سيدي حتي أتفهم أنك أنت ابويا وصديقي وأنت ايضاً الهنا القادر عل كل شئ ... اجعلني أن أؤمن بأنك دائماً في سفينتي فلا أخاف شرأ لأنك انت معي ... فأنت قد جئت للعالم من أجل شقاء المساكين وتنهد البائسين .. قد أتيت ليكون لنا افضل .

شاركنا بتأملك لنص النهاردة من هنا
صلوا من اجل كل من له تعب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق