19 أغسطس 2010

أجرة الخطية موت

صموئيل الثاني 20:13-39

أجرة الخطية موت

20 فقال لها ابشالوم اخوها هل كان امنون اخوك معك.فالان يا اختي اسكتي.اخوك هو.لا تضعي قلبك على هذا الامر.فاقامت ثامار مستوحشة في بيت ابشالوم اخيها. 21 ولما سمع الملك داود بجميع هذه الامور اغتاظ جدا. 22 ولم يكلم ابشالوم امنون بشر ولا بخير لان ابشالوم ابغض امنون من اجل انه اذل ثامار اخته 23 وكان بعد سنتين من الزمان انه كان لابشالوم جزازون في بعل حاصور التي عند افرايم.فدعا ابشالوم جميع بني الملك. 24 وجاء ابشالوم الى الملك وقال هوذا لعبدك جزازون.فليذهب الملك وعبيده مع عبدك

. 25 فقال الملك لابشالوم لا يا ابني.لا نذهب كلنا لئلا نثقل عليك.فالح عليه.فلم يشا ان يذهب بل باركه. 26 فقال ابشالوم اذا دع اخي امنون يذهب معنا.فقال الملك لماذا يذهب معك. 27 فالح عليه ابشالوم فارسل معه امنون وجميع بني الملك 28 فاوصى ابشالوم غلمانه قائلا انظروا.متى طاب قلب امنون بالخمر وقلت لكم اضربوا امنون فاقتلوه.لا تخافوا.اليس اني انا امرتكم.فتشددوا وكونوا ذوي باس. 29 ففعل غلمان ابشالوم بامنون كما امر ابشالوم.فقام جميع بني الملك وركبوا كل واحد على بغله وهربوا. 30 وفيما هم في الطريق وصل الخبر الى داود وقيل له قد قتل ابشالوم جميع بني الملك ولم يتبق منهم احد. 31 فقام الملك ومزق ثيابه واضطجع على الارض وجميع عبيده واقفون وثيابهم ممزقة

. 32 فاجاب يوناداب بن شمعى اخي داود وقال لا يظن سيدي انهم قتلوا جميع الفتيان بني الملك.انما امنون وحده مات لان ذلك قد وضع عند ابشالوم منذ يوم اذل ثامار اخته. 33 والان لا يضعن سيدي الملك في قلبه شيئا قائلا ان جميع بني الملك قد ماتوا.انما امنون وحده مات. 34 وهرب ابشالوم.ورفع الغلام الرقيب طرفه ونظر واذا بشعب كثير يسيرون على الطريق وراءه بجانب الجبل. 35 فقال يوناداب للملك هوذا بنو الملك قد جاءوا.كما قال عبدك كذلك صار. 36 ولما فرغ من الكلام اذا ببني الملك قد جاءوا ورفعوا اصواتهم وبكوا وكذلك بكى الملك وعبيده بكاء عظيما جدا. 37 فهرب ابشالوم وذهب الى تلماي بن عميهود ملك جشور.وناح داود على ابنه الايام كلها. 38 وهرب ابشالوم وذهب الى جشور وكان هناك ثلاث سنين. 39 وكان داود يتوق الى الخروج الى ابشالوم لانه تعزى عن امنون حيث انه مات


+++++++++++++++++++++++++++++++++++++

طلب أبشالوم من أخته أن تلتزم الصمت، وكان يُريد بذلك أن يهدئ الجو ليخطط للانتقام ... طالبها بالصمت، لكنه ليس صمتًا يحمل هدوءًا وسلامًا وإنما الصمت الذي يخفي دهاءً وانتقامًا من أخيه أمنون.

حقًا ما أعذب الصمت والسكون إن حملا هدوءًا داخليًا، أما متى كان ستارًا لمرارة داخلية فغالبًا ما يكون أكثر عنفًا وقسوة من الكلام الجارح.

أقامت ثامار في بيت أبشالوم أخيها محطمة النفس، أما داود فسمع بالأمر واغتاظ دون أن يُعاقب أمنون، إذ كان يدلل أولاده، أو لأنه رأى جريمته مع بثشبع متجلية بوضوح في حياة ابنه البكر.

انتظر أبشالوم سنتين دون أن يتحرك للإنتقام حتى يظن أمنون وداود أن الأمر قد نسى، ولما جاء وقت جزّ الغنم، وهو وقت فرح (1 صم 25: 7، 36)، وذلك في بعل حاصور، دبر أبشالوم أمر اغتيال أخية دعا أبشالوم أباه وإخوته جميعًا لكي يخفي ما في قلبه، وإذ استعفى الملك طلب إليه بإلحاح أن يرسل أمنون كولي العهد ونائب عنه، أخيرًا وافق داود، ربما بعد تخوف من نية أبشالوم.

أعد أبشالوم الخطة، ولما طاب قلب أخيه أمنون بالخمر والسكر قتله غلمان أبشالوم كطلب سيدهم. عندئذ ركب بنو الملك بغالهم وهربوا. وفيما هم في الطريق بلغ داود أن أبشالوم قتل جميع بنيه. قام الملك ومزق ثيابه واضطجع على الأرض وكان جميع عبيده واقفين بثياب ممزقة. لكن يوناداب أدرك الأمر فأخبر داود أن أبشالوم انتقم لأخته من أمنون وحده...

لقد جنى أمنون ثمر نجاسته، وأيضًا استسلامه للسكر؛ يقول سليمان الحكيم: "لمن الويل؟ لمن الشقاوة؟ لمن المخاصمات؟ لمن الكرب؟ لمن الجروح بلا سبب؟ لمن ازمهرار العينين؟ للذين يدمنون الخمر، الذين يدخلون في طلب الشراب الممزوج. لا تنظر إلى الخمر إذا احمرت حين تظهر حبابها في الكأس وساغت مرقرقة، في الآخر تلسع كالحية وتلدغ كالأفعوان" (أم 23: 29-32).

قدم أبشالوم لأمنون خمرًا يحمل سم الموت، أما مسيحنا فيقدم نفسه الكرمة الحقيقية التي تثمر خمر الحياة، حيث يسكر القلب بالحب الإلهي، متهللاً بالحياة معه في السمويات. لذا قيل: "خمر تفرح قلب الإنسان" (مز 104 .

+++ لا يصح ان نكون ناقلين لكل خبر نسمعة دون ان نتحقق عن صحتة , فقد نسبب احزان او آلام للغير دون سبب حقيقى .

هرب أبشالوم إلى جده تلماي بن عميهود ملك جشور... إذ هدأ داود اشتاق أن يرى أبشالوم، إذ كان يحبه حبًا شديدًا (18: 5، 33)، لكن خشى نقد الناس له لأنه قاتل أمنون ولي العهد.

+++ ان كان داود شبة الله فى حنانة و تسامحه مع الخطاة مهما كان شرهم , فليتك تفهم هذا حتى تسامح الاخرين مهما كان شرهم مادام اللة حنونا عليك الى هذة الدرجة ..

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة : أعماقى تشكو لك نفسها !
خسدى يئن و كل حواسى و مشاعرى تصرخ !
لقد حل بى الفساد , هل من طهارة؟؟
الخطية حلوة , تحمل سم الموت خلال عذوبتها القاتلة!
مررها يارب فى فمى
هوذا جسدى بين يديك قدسة
قدس عينى و اذنى و كل حواسى و مشاعرى....
بك ارى كل ما حولى مقدسا..
فأحيا فى عربون السماء
حتى أثناء المعركة مع الخطية.

شاركنا بتأملك الشخصي لنص النهاردة من هنا
صلوا من أجلنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق