23 أغسطس 2010

لماذا يا ابشالوم ؟؟ لماذا يا ابنى !!!!

صموئيل الثاني 1:15-17

لماذا يا ابشالوم ؟؟ لماذا يا ابنى !!!!

1 وكان بعد ذلك ان ابشالوم اتخذ مركبة وخيلا وخمسين رجلا يجرون قدامه. 2 وكان ابشالوم يبكر ويقف بجانب طريق الباب وكل صاحب دعوى ات الى الملك لاجل الحكم كان ابشالوم يدعوه اليه ويقول من اية مدينة انت فيقول من احد اسباط اسرائيل عبدك. 3 فيقول ابشالوم له.انظر امورك صالحة ومستقيمة ولكن ليس من يسمع لك من قبل الملك. 4 ثم يقول ابشالوم من يجعلني قاضيا في الارض فياتي الي كل انسان له خصومة ودعوى فانصفه. 5 وكان اذا تقدم احد ليسجد له يمد يده ويمسكه ويقبله. 6 وكان ابشالوم يفعل مثل هذا الامر لجميع اسرائيل الذين كانوا ياتون لاجل الحكم الى الملك فاسترق ابشالوم قلوب رجال اسرائيل 7 وفي نهاية اربعين سنة قال ابشالوم للملك دعني فاذهب واوفي نذري الذي نذرته للرب في حبرون. 8 لان عبدك نذر نذرا عند سكناي في جشور في ارام قائلا ان ارجعني الرب الى اورشليم فاني اعبد الرب

. 9 فقال له الملك اذهب بسلام.فقام وذهب الى حبرون 10 وارسل ابشالوم جواسيس في جميع اسباط اسرائيل قائلا اذا سمعتم صوت البوق فقولوا قد ملك ابشالوم في حبرون. 11 وانطلق مع ابشالوم مئتا رجل من اورشليم قد دعوا وذهبوا ببساطة ولم يكونوا يعلمون شيئا. 12 وارسل ابشالوم الى اخيتوفل الجيلوني مشير داود من مدينته جيلوه اذ كان يذبح ذبائح.وكانت الفتنة شديدة وكان الشعب لا يزال يتزايد مع ابشالوم. 13 فاتى مخبر الى داود قائلا ان قلوب رجال اسرائيل صارت وراء ابشالوم. 14 فقال داود لجميع عبيده الذين معه في اورشليم قوموا بنا نهرب لانه ليس لنا نجاة من وجه ابشالوم.اسرعوا للذهاب لئلا يبادر ويدركنا وينزل بنا الشر ويضرب المدينة بحد السيف. 15 فقال عبيد الملك للملك حسب كل ما يختاره سيدنا الملك نحن عبيده. 16 فخرج الملك وجميع بيته وراءه.وترك الملك عشر نساء سراري لحفظ البيت. 17 وخرج الملك وكل الشعب في اثره ووقفوا عند البيت الابعد.

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

يذكر العدد الأول " وكان بعد ذلك أن أبشالوم اتخذ مركبة وخيلاً وخمسين رجلاً يجرون قدامه" ... يكشف هذا التصرف عن هدف أبشالوم من العودة إلى أورشليم، فقد حمل في داخه لهيب نار محبة المجد الباطل، لذا فإنه تصالح مع والده لا لينال رضاه، ولا ليُقابل حبه الأبوي بالحب البنوي الخالص، وإنما ليخطط كي يغتصب منه العرش بروح العجرفة ، مظهرًا نفسه كرجل عظيم يستخدم مركبة ملوكية وخيلاً ويجري أمامه خمسون رجلاً.

لقد أعد الله لداود المُلك خلال الضيق والتعب لسنوات طويلة أما أبشالوم فهيأ نفسه للمُلك خلال المظاهر الخارجية والمجد الباطل ... هكذا اقتدى أبشالوم بملوك الأمم في العظمة بينما كان والده يمتطي بغلاً في بساطة مظهر واتضاع، وقد وجدت المظاهر الخارجية مع جمال أبشالوم الجسدي هوى لدى الكثيرين فزادت شعبيته، وحسبه البعض أولى بهذا المركز القيادي.

يحدثنا الآباء عن أهمية الاتضاع كطريق للمجد وخطورة المجد الباطل:
- حيث ينبت الاتضاع هناك يتفجر مجد الله.
- إن جاهدت لكي يستهين بك كل بشر، فالله يمجدك.
- أرفض الكرامة فتصير مكرمًا ولا تحبها فلا تُهان.

لكي يسحب أبشالوم الكرسي من تحت والده لم يقف عند اهتمامه بجماله الجسدي ومظاهر الأبهة والعظمة وإنما في خداع صار يمالئ الشعب.كان يبكر ويقف بجانب طريق باب المدينة ليمنع المتقاضين من الوصول إلى موضع اجتماع أبيه؛ يُعطي اهتمامًا لكل شخص فيسأله عن مدينته وسبطه، ليقول له في خداع دون فحصه لقضيته: "انظر أمورك صالحة ومستقيمة، ولكن ليس من يسمع لك من قبل الملك" [3ع].

هكذا يتحدث أبشالوم بذات القول للطرفين المتخاصمين لا ليقضي وإنما ليثير الكل على والده ويحثهم على إقامته هو ملكًا وقاضيًا، إذ كان يردد القول: "من يجعلني قاضيًا في الأرض فيأتي إليّ كل إنسان له خصومة ودعوى فأنصفه؟!" [ع4]... في اتضاع مزيف متى أراد أحد أن يسجد له كابن ملك وولي عهد، يمد يده ويمسكه ويقبله، كأنه صديق شخصي له..

++ لا تكن مرائياً و مخادعاً للآخرين و تظهر الود و المحبة لتحقيق أغراضك بل كن صادقاً فى مشاعرك الطيبة لتعلن حب المسيح الساكن فيك فتكسبهم له .

طلب من أبيه السماح له بالذهاب إلى حبرون ليفي نذرًا تعهد به وهو في جشورقائلا: "إن أرجعني الرب إلى أورشليم فإني أعبد الرب" (15: 8)... وكان ذلك على الأرجح خداعًا،كن أباه الذي يطلب استقامة ابنه فرح جدًا أن يسمع منه أنه يريد أن يعبد الرب في حبرون بلد مولده، لذا سمح له بالذهاب بكامل حريته.

واستعان أبشالوم بأخيتوفل الجيلوني، إذ توسم فيه الرغبة مع القدرة على خيانة داود، وهو في هذا يشبه يهوذا في خيانته لسيده كما يشبهه في طريقة موته (مز 41: 9؛ يو 13: 18)

++احترس من الكبرياء لأنها تجر أصحابها الى متاعب كثيرة و تجعلهم كالعميان فيسقطون فى خطايا متنوعة و ذلك بان تخضع لأبيك الروحى و تتعلم من المحيطين بك و تهتم بتوبتك كل يوم و تحيا فى أتضاع.

أدرك داود الخطر مبكرًا، ولعله تذكر خطيته وقول الرب له: "والآن لا يفارق السيف بيتك إلى الأبد لأنك احتقرتني... هأنذا أقيم عليك الشر من بيتك" (12: 10-11)... أشفق داود على المدينة، وخشى أن يضربها أبشالوم بالسيف بسببه، لذا قال لجميع عبيده: "قوموا بنا نهرب، لأنه ليس نجاة من وجه أبشالوم.

++جيد أن تكون واقعياً و تقابل المواقف المعاكسة بحكمة و تتصرف بسرعة حتى لا يصيبك أذى. ارفع قلبك بالصلاة الى الله فيرشدك و لا تخضع للأوهام و التمنيات و اطلب معونة الله فتتحمل الضيقة و تعبر من خلالها حتى تنتهي.

تمررت نفس داود لخيانة ابنه له وثورته ضده، لكن قلبه امتلأ رجاء في الرب مخلصه. بروح النبوة أدرك داود أن ما حل به من خيانة أبشالوم وأخيتوفل له إنما يرمز لخيانة يهوذا للسيد المسيح ... عندما هرب داود ترنم بالمزمور الثالث: "يارب لماذا كثر الذين يحزنونني؟!

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة: الهى حينما تقسو كل الأذرع البشرية
اجد يديك مبسوطتين بالحب لى !
حينما يضيق الطريق بى
اجدك رفيقى فى الطريق الضيق
تحول مرارة الضيق الى عذوبة الراحة فيك
نعم! انة مجد و شرف لى لا استحقة ان ارافقك !!

شاركنا بتأملك الشخصي لنص النهاردة من هنا
صلوا من أجلنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق