1 أغسطس 2010

المُلك للرب

صموئيل الثاني 3: 1- 16

المُلك للرب

1 وكانت الحرب طويلة بين بيت شاول وبيت داود وكان داود يذهب يتقوى وبيت شاول يذهب يضعف. 2 وولد لداود بنون في حبرون.وكان بكره امنون من اخينوعم اليزرعيلية. 3 وثانيه كيلاب من ابيجايل امراة نابال الكرملي.والثالث ابشالوم ابن معكة بنت تلماي ملك جشور. 4 والرابع ادونيا ابن حجيث.والخامس شفطيا ابن ابيطال. 5 والسادس يثرعام من عجلة امراة داود.هؤلاء ولدوا لداود في حبرون 6 وكان في وقوع الحرب بين بيت شاول وبيت داود ان ابنير تشدد لاجل بيت شاول. 7 وكانت لشاول سرية اسمها رصفة بنت اية.فقال ايشبوشث لابنير لماذا دخلت الى سرية ابي

. 8 فاغتاظ ابنير جدا من كلام ايشبوشث وقال العلي راس كلب ليهوذا.اليوم اصنع معروفا مع بيت شاول ابيك مع اخوته ومع اصحابه ولم اسلمك ليد داود وتطالبني اليوم باثم المراة. 9 هكذا يصنع الله بابنير وهكذا يزيده انه كما حلف الرب لداود كذلك اصنع له 10 لنقل المملكة من بيت شاول واقامة كرسي داود على اسرائيل وعلى يهوذا من دان الى بئر سبع. 11 ولم يقدر بعد ان يجاوب ابنير بكلمة لاجل خوفه منه 12 فارسل ابنير من فوره رسلا الى داود قائلا لمن هي الارض.يقولون اقطع عهدك معي وهوذا يدي معك لرد جميع اسرائيل اليك. 13 فقال حسنا.انا اقطع معك عهدا الا اني اطلب منك امرا واحدا وهو ان لا ترى وجهي ما لم تات اولا بميكال بنت شاول حين تاتي لترى وجهي. 14 وارسل داود رسلا الى ايشبوشث بن شاول يقول اعطني امراتي ميكال التي خطبتها لنفسي بمئة غلفة من الفلسطينيين. 15 فارسل ايشبوشث واخذها من عند رجلها من فلطيئيل بن لايش. 16 وكان رجلها يسير معها ويبكي وراءها الى بحوريم.فقال له ابنير اذهب.ارجع.فرجع

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

أدت الأحداث المذكورة في (٢صم ٢) إلى حرب طويلة بين أتباع داود، والموالين لأبنير وإيشبوشث. وقد أقلقت الحرب الأهلية البلاد، وكلفت الجانبين كثيرا، وقد استمرت هذه الحرب خمس سنوات ونصف .. وكان بمرور الوقت كانت قوة داود تزداد لأن الرب كان معه .

+++ انتظر داود سبع سنوات ونصف حتي خضعت له كل الأسباط ، سبقها سنوات كثيرة منذ مسحه الله في بيت أبيه ، ولكن كان داود يتقوى ويعظم تدريجياً ... فلا تنزعج اذا تأخرت بركة الله عنك أو استجابته لطلباتك ، وتمسك به في جهاد روحي برفض الخطية وتنفيذ الوصية ، ففي النهاية ستنال بركات كثيرة وتقوي علاقتك بالله .

كانت مضاجعة إحدى نساء الملك أو جواريه معناها المطالبة بالعرش، وكانت تعتبر خيانة. ولأن إيشبوشث كان حاكما ضعيفا، كان أبنير هو الذي يدير شؤون البلاد، فلعله أحس أن له الحق في مضاجعة سرية شاول، فرأى إيشبوشث أن قوة أبنير زادت عن الحد.

كان إيشبوشث على حق في لومه لسلوك أبنير، ولكن لم تكن له القوة الأدبية للحفاظ على سلطته . وكان عدم توفر قوة الشخصية هو أساس متاعب إسرائيل طيلة القرون الأربعة التالية، فلم يوصف سوى أربعة ملوك من الأربعين ملكا لإسرائيل بالوصف "صالح".

فالوقوف بثبات فيما تقتنع به، لمواجهة الأخطاء أمام المعارضة، يستلزم شجاعة وقوة. فعندما تقتنع بأن أمرا ما خطأ، فلا تسمح لنفسك بأن تتزحزح عن موقفك، بل هاجم الخطأ وتمسك بالصواب.


عندما قال أبنير : "هل أنا رأس كلب يهوذا؟" كان يعني هل أنا خائن لحساب يهوذا؟ ربما كان يريد أن يدفع عن نفسه الاتهام بأنه يحاول أن يستولي على العرش، أو لعله غضب لأن إيشبوشث يشتمه بعد أن ساعده أبنير على الجلوس على العرش أولا. وربما كان أبنير، قبل هذا الحديث، قد أيقن بأنه لن يستطيع أن يمنع داود، على المدى الطويل، من ضم إسرائيل إليه. ولأن أبنير غضب على إيشبوشث، دبر خطة لتحويل ملك إسرائيل إلى داود، على أن يصير هو القائد العام لجيش داود.

وقد تأكد أبنير أنه لا جدوى من الحرب لأجل إيشبوشث الحاكم الضعيف، وأنه لاشيء يمكن أن يحول دون أن يصبح داود ملكا على كل إسرائيل، لأن الله كان معه (٣: ١٨). وكان الغرض من الصفقة التي عرضها أبنير على داود، هو أن يمنع رجال داود عن السعي للثأر منه لأنه كان قائدا لجيش شاول (١صم ٢٦: ٥-٧)،

وقد وافق داود على الصفقة التي عرضها عليه أبنير، في محاولة لتوحيد كل إسرائيل، فلم يكن إيشبوشث ملكا معينا من الله كما كان شاول، لذلك قبل داود شروط أبنير لتسليم إيشبوشث له.

كانت ميكال قد تزوجت داود، فقد رتب الملك شاول ذلك الزواج مكافأة لعمل داود الشجاع (١صم ١٧: ٢٥ ؛ ١٨: ٢٤-٢٧). ولكن بعد ذلك في نوبة من نوبات غيرته، أخذ شاول ميكال من داود وأجبرها على الزواج من فلطي (١صم ٢٥: ٤٤). والآن أراد داود أن يستعيد زوجته قبل أن يبدأ مفاوضات السلام مع الأسباط الشمالية، فكان داود يحبها وكان أمينا في استرجاعها وهو بذلك يعلن قرابته لبيت شاول الملك فيجتذب قلوب الكل اليه . وكان فلطي هو الضحية السيىء الحظ فوقع فيما نسجته غيرة شاول.

+++ ثق في محبة الله الذي يعيد اليك حقوقك إن كنت مظلوماً مهما طال الزمن وتأخرت استجابته ، فهو لا ينساك ابدأ وفي المدة الطويلة التي تنتظرها يعلمك وينميك في معرفته فتجد خلاص نفسك كما حدث مع داود وصبر وقتاً طويلا حتي خضعت المملكة كلها له .

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
اتحبنى يارب


تساءلت ... أتحبني يا ربي ؟
أترضى بي ... بكل هذه الذنوب

أمازالت تحبني بهذه الخطايا ... و رغم ما أفعله بل و أستمر فيه و أصرعليه
أتريدني حبيبي ... ؟
إني أسألك إلهي .. أريد أن أعرف إجابتك
إني إنسان ناكر للجميل .. ينسى كل ما فعلته من أجلي .. مهما فعلت
أنسى تجسدك من أجلي .. أنسى عذابك من أجلي .. أنسى موتك من
أجلي .. و أخيرا قمت حبيبي
لكي تأخدني معك
من الظلمة إلى النور . من لا حياة إلى الحياة . من العذاب إلى الفردوس
بالرغم من كل ما فعلته من أجلي .. من فداءك لي بالأمس و اليوم و غدا
أسألك أتحبني ؟
ناسيا أو متناسيا وقوفك بجانبي كل أيام حياتي ؛و انتظارك لي أن أعود إلى أحضانك
صابرا .. غافرا .. خطاياي الكثيرة المتعمدة
و رغم ذلك ... أســــألك
أتحبــــنــــي ؟
سامحني ... فقد تجرأت مرارا و شككت في محبتك لي
شككت في محبتك التي لا حدود لها
شككت بسبب أفعالي التي أجني ثمارها .. و ألقي بحملها
عليك ... و تساعدني على تخطيها بسلام
و لكني مستحق لهذه الثمار .. و لكنك من فرط محبتك لي و رحمتك
تأخذني في أحضانك و تجيب على سؤالي
و تقـــــــــول
أحبــــــــــــك يــــــا ابنــــــــــــــــــي
+
+


شاركنا بتأملك الشخصي لنص النهاردة من هنا
صلوا من أجل الخدمة وكل من له تعب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق