7 مارس 2012

دور المعمودية في التبرير


رومية 6: 1-14 




دور المعمودية في التبرير

    1 فماذا نقول.انبقى في الخطية لكي تكثر النعمة. 2 حاشا.نحن الذين متنا عن الخطية كيف نعيش بعد فيها. 3 ام تجهلون اننا كل من اعتمد ليسوع المسيح اعتمدنا لموته. 4 فدفنا معه بالمعمودية للموت حتى كما اقيم المسيح من الاموات بمجد الاب هكذا نسلك نحن ايضا في جدة الحياة. 5 لانه ان كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته نصير ايضا بقيامته 6 عالمين هذا ان انساننا العتيق قد صلب معه ليبطل جسد الخطية كي لا نعود نستعبد ايضا للخطية. 7لان الذي مات قد تبرا من الخطية. 8 فان كنا قد متنا مع المسيح نؤمن اننا سنحيا ايضا معه

 9عالمين ان المسيح بعد ما اقيم من الاموات لا يموت ايضا.لا يسود عليه الموت بعد. 10 لان الموت الذي ماته قد ماته للخطية مرة واحدة والحياة التي يحياها فيحياها لله. 11 كذلك انتم ايضا احسبوا انفسكم امواتا عن الخطية ولكن احياء لله بالمسيح يسوع ربنا. 12 اذا لا تملكن الخطية في جسدكم المائت لكي تطيعوها في شهواته. 13 ولا تقدموا اعضاءكم الات اثم للخطية بل قدموا ذواتكم لله كاحياء من الاموات واعضاءكم الات بر لله. 14 فان الخطية لن تسودكم لانكم لستم تحت الناموس بل تحت النعمة

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
ع1-4 
يستنكر بولس الرسول رأى الخطاة، الذين يقولون أنه إن كان الله يزيد نعمته ورحمته على الساقطين فى خطايا شديدة وظروف صعبة حتى يساعدهم على الخروج منها، فلنبق إذا فى حياة الخطية لننال مراحم الله الكثيرة .


ينفى بولس الرسول هذا الرأى، لأنه إن كان الله بكثرة رحمته أفاض علينا بنعمه الجزيلة لينزع عنا كل أثر للخطية، فهذا لا يدفعنا للاستهتار والاستمرار فى الخطية. ثم يوضح أننا متنا عن الخطية بالمعمودية فيجب ألا نستهين بالثمن الذي دفعه عن خطيتنا. فليكن من عادتك أن تعترف بخطاياك لله وتطلب منه المغفرة.  


يوضح الرسول ان من اعتمد ليسوع المسيح اي نال المعمودية المسيحية ايمانا بالمسيح المخلص فهو بذلك قد اعتمد لموته أى يموت مع المسيح عند نزوله إلى ماء المعمودية ويقوم معه. فقيمة المعمودية عظيمة جدا، لأننا فيها نموت مع المسيح عن خطايانا. فبموته رفع خطايانا وخلّصنا منها.


بالمعمودية، نشارك المسيح فى موته وقيامته التى تمت بمجد الآب (بقوة الآب)، فندفن ليموت فينا الإنسان العتيق الضعيف أمام الخطية، ثم نقوم كإنسان مولود من جديد، يسلك فى حياة جديدة بسيرة مقدسة. إذًا الحياة بالمعمودية شبيهة بعملية الخلق.


ع 5 – 7
التغطيس فى ماء المعمودية يشبه موت المسيح على الصليب وهو ما يقصده الرسول بـ ( شبه موته) ونتيجة لذلك (نصير أيضا بقيامته) اي نحيا حياة القيامة والنصرة على الخطية والتمتع بعشرة المسيح ... عندما اعتمدنا وماتت الخطية فينا فى صورة شبيهة بموت المسيح على الصليب، اتحدنا به اتحادا وثيقا، فصارت ذاتنا واحدة مع ذاته وتمتعنا بفرح القيامة معه. تلك هى القيامة الأولى فى حياتنا، عندما تموت فينا الخطية فنحيا للبر، كقول السيد المسيح عن الابن الضال "ابنى هذا كان ميتا فعاش وكان ضالا فوجد" (لو15: 24).


مات الإنسان العتيق (هو الطبيعة الفاسدة القديمة الموروثة من آدم والمائلة للشر) مع المسيح بطريقة سرية، عندما صلب على الصليب. وبموت الإنسان العتيق، أبطل "جسد الخطية"، أى أصبحت الخطية غير سارية المفعول علينا، لأننا متنا بالنسبة لها.
ويذكرنا هذا بقول القديس أغسطينوس، عندما جاءت إليه بعد توبته امرأة، كانت قد تعودت ممارسة الخطية معه فى زمن ماضٍ، فقال لها "أغسطينوس الذى تعرفينه قد مات". وبهذا يتحرر الإنسان من سلطان الخطية عليه، ولا يصير عبداً لها. بل أيضا يتبرأ، أى لا يعود هناك شئ يربطه بالخطية، ولن تعد لها سيطرة عليه وانتهت علاقتها به.


ع 8-10 
كما شاركنا المسيح فى الموت عندما دفنا فى ماء المعمودية، هكذا نقوم معه بطبيعة جديدة مقدسة لا تميل للشر، كما قام هو بجسد نورانى. والذى يجعلنا واثقين من قيامتنا الروحية فى المعمودية هو أننا آمنا أنه توجد قيامة، لأن المسيح قد قام من الأموات ولن يموت مرة أخرى أبدًا، إذ أنه إله قدوس حى لا يموت وإنما مات بإرادته من أجل خطايانا، ثم قام ليحيا فى وحدانية مع الآب. هكذا كل من اعتمد، يموت عن الخطية ويحيا فى البر ليرضى الله.
كلمة (مرة واحدة) تشير إلى أن المعمودية لا تتكرر، مثلما مات المسيح أيضا مرة واحدة.


+++  تذكر فى بداية كل يوم طبيعتك الجديدة التى نلتها فى المعمودية، لتحيا حياة جديدة للمسيح، تراه أمامك فى كل عمل وكلام لترضيه وتقدم حبا لكل من يقابلك.


ع 11-14
تقدم هذه الأعداد ضمانا عجيبا لحياتك كأبن للرب يسوع ، الذي يجعلك لا تخشى الموت إطلاقا وبذا يمنحك الحرية لعمل مشيئته وللحياة في شركة غير منقطعة مع الرب يسوع المسيح، وسيؤثر هذا على كل نشاطاتك : عملك وعبادتك، لعبك ودراستك للكتاب المقدس، وخلوتك وأوقات رعايتك للآخرين. فعندما تعلم أنك قد تحررت من سلطان الموت، تختبر قوة جديدة في حياتك.


لا تجعل أعضاءك صانعة للخطية. لا تجعل لسانك شتاماً، ولا يدك ضاربة ولا جسدك زانيا وكأنه جسم حيوانى متجرد من العقل والحكمة؛ بل قدم ذاتك، والتى هى نفسك وفكرك وعقلك وقلبك، كإنسان حى مدرك لقيمة نفسك وكابن لله يصنع البر بكل ما وُهِبَ من أعضاء (يصلى/ يخدم...).


بهذا لن تستطيع الخطية أن تتسلط عليك، لأنك لست فى عصر الناموس القاصر على توبيخ الإنسان على خطاياه دون إعطائه أى قوة للغلبة، بل أنت الآن فى عصر النعمة، نعمة الروح القدس الذى يعمل فيك بقوة سرية، وحب المسيح الذى يحاصرك، وعناية الآب الذى يعينك. وبهذا تتقوى أعضاؤك وتغلب وتنتصر.


++أنت يا من تحررت من عبودية الخطية، لا تعود لتبيع نفسك لها رخيصا فتصير عبدا لها مرة أخرى، مطيعا لأوامرها على جسدك الذى عاد ليشتهى لذة الخطية. ولماذا بعدما أمات المسيح فيك، فى المعمودية، الشهوات المختلفة تعود أنت لتحييها من جديد، مثيرا ومنشطا إياها بحواسك عندما تعرضها للمؤثرات والمثيرات الخارجية، فتنحدر مرة أخرى إلى قاع الخطية؟


+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة: ارفع صلاة شكر لله من أجل نعمة الصلاة ، واطلب منه ان يهبك الشجاعة التي تواجه بها ظروف الحياة الصعبة 







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق